خبر عريقات يطلب من ميتشل وقف بناء حي استيطاني جديد في القدس المحتلة

الساعة 03:42 م|15 يوليو 2010

عريقات يطلب من ميتشل وقف بناء حي استيطاني جديد في القدس المحتلة

فلسطين اليوم – رام الله

طلب كبير المفاوضين في السلطة الفلسطينية صائب عريقات اليوم الخميس من المبعوث الأميركي للشرق الأوسط جورج ميتشل التدخل لوقف بناء حي استيطاني جديد في القدس المحتلة.

 

وقال عريقات في رسالة عاجلة للمبعوث الأميركي لعملية السلام أن "الممارسات الإسرائيلية في القدس غير قانونية واستفزازية".

 

وأضاف "إننا نحثكم على اتخاذ الإجراءات الضرورية لضمان عدم إقدام إسرائيل على تنفيذ أي من مخططاتها الاستيطانية وهدم البيوت وطرد المواطنين، وإذا لم تتمكن الولايات المتحدة من التصرف ومنع هذه الممارسات، فسوف يغدو واضحا عدم استشراف أي تقدم في المحادثات غير المباشرة أو إحراز أي تقدم نحو التوصل إلى اتفاق سلام".

 

وقدم عريقات "شرحا مفصلا للمخطط الاستيطاني الإسرائيلي لإقامة حي استيطاني جديد في حي الشيخ جراح في فندق شيبرد، والذي كان منزلاً لمفتي القدس المرحوم الحاج أمين الحسيني".

 

واوضح "هناك مصادقة نهائية على بناء فندقين من 1400 غرفة في منطقة جبل المكبر في القدس المحتلة، إضافة إلى خطة شاملة لبناء 20 ألف وحدة استيطانية حتى العام 2020".

 

وقدم عريقات شرحا لخطة تتضمن "طرد العائلات المقدسية من منازلها في حي الشيخ جراح تمهيدا لتنفيذ مخطط لبناء 200 وحدة استيطانية، ومن ضمن العائلات التي تم طردها عائلات الكرد، وحنون والغاوي".

 

وأشارت الرسالة الى "قرار الاحتلال بهدم 22 منزلا في حي البستان في سلوان، مشيرة إلى أن تاريخ بناء عدد من هذه المنازل يعود إلى العام 1918".

 

وفي ما يتعلق بقرار الاحتلال طرد مواطنين فلسطينيين من القدس قال عريقات في رسالته "تواصل الحكومة الإسرائيلية تنفيذ سياستها في طرد المواطنين المقدسيين وسحب هوياتهم وحرمانهم من الإقامة في مدينتهم".

 

وأضاف "أن قرار إبعاد ثلاثة نواب فلسطينيين من قائمة التغيير والإصلاح (محمد أبو طير، أحمد عطون، ومحمد طوطح) ووزير شؤون القدس سابقا خالد أبو شرفة، يعتبر إجراء غير مسبوق، ويشكل خطوة سوف تطال مواطنين آخرين فهذه هي المرة الأولى منذ عام 1967 التي تتذرع فيها الحكومة الإسرائيلية بذريعة الانتماء السياسي لسحب الهويات والطرد".

 

وقال "في حال تنفيذ هذا القرار تكون الأبواب قد فتحت لطرد كافة السكان الفلسطينيين الذين يعتزون بانتمائهم للشعب الفلسطيني وللقضايا الوطنية لشعبهم".

 

وأكد عريقات ان "هذا الإجراء يشكل انتهاكا صارخا للمادة (49/1) من اتفاقية ميثاق جنيف الرابع لعام 1949، وخرقا فاضحا للاتفاقية الانتقالية الموقعة عام 1995 والتي دعت إلى إجراء انتخابات تشريعية في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، حيث نصت المادة (2/3) من الاتفاقية المذكورة على أنه يجوز للفلسطينيين في القدس المشاركة في الانتخابات وفقا لأحكام هذه المادة، كما تتناول المادة (5) من الملحق الثاني تفصيلا دقيقا عن مشاركة أبناء شعبنا في القدس في الانتخابات الرئاسية والتشريعية".

 

واختتم رسالته بالقول "لقد وافقت منظمة التحرير الفلسطينية على الدخول في المحادثات غير المباشرة على أساس التزامها الراسخ بالمضي قدما لحل قضايا الوضع النهائي، لكن الممارسات الإسرائيلية تشكل انتهاكا صارخا وجسيما للالتزامات المترتبة على إسرائيل في الاتفاقيات الموقعة والقانون الدولي".

 

ويصل ميتشل إلى المنطقة الخميس ويتوقع ان يعرض على الرئيس الفلسطيني محمود عباس السبت الدخول في مفاوضات مباشرة مع إسرائيل الأمر الذي يرفضه الفلسطينيون بسبب عدم التقدم في المفاوضات غير المباشرة حول قضيتي الأمن والحدود.