خبر فرحة عارمة بعد تجميد هدم قرية دهمش قرب الرملة

الساعة 12:27 م|14 يوليو 2010

فرحة عارمة بعد تجميد هدم قرية دهمش قرب الرملة

فلسطين اليوم-وكالات

عبر أهالي قرية دهمش غير المعترف بها، والواقعة بين اللد والرملة داخل أراضي 48، عن فرحتهم العارمة بعد أن قررت المحكمة الصهيونية في الرملة تأجيل النطق بالحكم فيما يتعلق بهدم منازلهم حتى العاشر من تشرين ثاني القادم.

 

وكان الأهالي يتوقعون أن يتم استصدار أمر هدم 13 منزلا اليوم، لينفذ غدًا صباحًا.

 

وبينت المهندسة بثينة ضبيط، التي تقود النضال بالتعاون مع أهالي القرية، 'لوفا' أن رئيسة المحكمة أبدت خلال النقاش نوايا طيبة، وأن هنالك بوادر تشير إلى إمكانية الاعتراف بالقرية.

 

وقالت إن 'النضال الجماهيري والشعبي لمنع هدم المنازل قد شارف على تحقيق الهدف المنشود، على أمل أن تغير القاضية موقفها حتى العاشر من تشرين الثاني القادم، لكن حتى ذلك الحين يستطيع الأهالي النوم دون الخوف من شبح الهدم'.

 

يذكر أن أكثر من ألف شخص من النقب والمثلث والجليل والمدن المختلطة ومن أهالي قرية دهمش، قد شاركوا  في المظاهرة التي نظمتها لجنة قرية دهمش بالتعاون مع لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية واللجان الشعبية في اللد والرملة، مساء أمس، احتجاجًا على رفض اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء في لواء المركز للخارطة الهيكلية التي قدمها أهالي قرية دهمش والمركز العربي للتخطيط البديل، بهدف ترخيص بيوت القرية، وعدم تنفيذ أوامر الهدم.

 

وشارك في المظاهرة كل من الشيخ رائد صلاح والشيخ حماد أبو دعابس، ورئيس لجنة المتابعة العليا محمد زيدان ورجا اغبارية، من حركة أبناء البلد والنائب حنا سويد رئيس كتلة الجبهة البرلمانية ورامز جرايسي رئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية، ونادر صرصور رئيس بلدية كفر قاسم  وأيمن عودة سكرتير الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، والعديد من قيادات الأحزاب والحركات العربية، واللجان الشعبية، وحركات اليسار الصهيوني مثل حركة ترابط التي برزت بين المشاركين، ومتضامنين من الشيخ جراح.

 

وكانت المظاهرة قد انطلقت من مركز مدينة الرملة، قرب مبنى البلدية وما تسمى بـ محكمة الصلح في الرملة عبر شارع 'هرتسل' باتجاه مدخل قرية دهمش حيث انتهت هناك بمهرجان خطابي، وتقدم المظاهرة قادة الأحزاب والحركات السياسية، وأعضاء اللجان الشعبية في اللد والرملة ولجنة قرية دهمش يتبعهم  مجموعة من أطفال القرية برفقة بعض أعضاء مجموعة خطوة تقرع الطبول والتنك، وتردد الهتافات ضد هدم البيوت العربية في دهمش خاصة والوسط العربي عامة، وضد استمرار سياسة التمييز العنصري ضد المواطنين العرب في البلاد. ورفع المشاركون لافتات وشعارات تندد بقرار اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء في لواء المركز، وضد رفض خارطة القرية الهيكلية، وإصرار المؤسسة الصهيونية على ملاحقة أهالي القرية، وتهديدهم بهدم بيوتهم.

 

واختتمت المظاهرة عند مدخل القرية بمهرجان خطابي، تحدث خلاله عرفات إسماعيل رئيس لجنة قرية دهمش، مؤكدا على ضرورة استمرار النضال من اجل انتزاع الاعتراف بالقرية بكافة الوسائل القانونية المتاحة، مع أن رفض لجنة التخطيط للمقترح التخطيطي الذي أعده السكان،  لم يكن على أساس مهني بل سياسيا.

 

كما تحدث محمد زيدان رئيس لجنة المتابعة العليا، واعدا أهالي قرية دهمش باستمرار مساندتهم بالتصدي لمخطط الهدم العنصري، كون أهالي قرية دهمش جزء من أرض الآباء والأجداد ولا يمكن لأي قوة اقتلاعهم من أرضهم.

 

وقال غادي الغازي ممثل حركة ترابط خلال المهرجان، إن أهالي قرية دهمش التي تبعد بضع أمتار عن أرض تابعة لبلدية الرملة تم ترخيصها مؤخرا، وستحظى بالترخيص عاجلا أم أجلا لأن سكان القرية عازمون على ذلك، ففي الوقت الذي يرث أبناء 'الكيبوتسات والموشابيم' حقوق والديهم بالتملك واستمرار الحصول على ممتلكات تعود ملكيتها لكافة الجمهور، يتم حرمان أهالي دهمش من الاعتراف بقريتهم بشكل رسمي، لكنهم لا ينتظرون هذا الاعتراف لأن وجودهم وصمودهم اقوى من كل الاعترافات والمماطلات الرسمية  .

 

وتحدث أيضا ناصر غاوي من حي الشيخ جراح في القدس، وإيتاي ابشطاين مدير عام منظمة العفو الدولية في الكيان ومحمد حداد عن منظمة خطوة، واحمد ملحم من اللجنة الشعبية في وادي عارة.