خبر وزيرة الخارجية الأوروبية تبحث في اسطنبول الأزمة مع « إسرائيل »

الساعة 10:37 ص|13 يوليو 2010

فلسطين اليوم-وكالات

تبحث وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين آشتون الثلاثاء في اسطنبول مع نظيرها التركي احمد داود اوغلو الازمة الراهنة بين تركيا واسرائيل والملف النووي الايراني وترشيح انقرة لعضوية الاتحاد الاوروبي، شبه المجمدة.

 

وبما يخص الازمة الدبلوماسية الخطيرة بين تركيا واسرائيل، اللتين كان يجمعهما سابقا حلف استراتيجي، فقد دعا الوزير التركي للشؤون الاوروبية ايغمين باغيس الوزيرة الاوروبية الى القيام بوساطة بين بلاده والدولة العبرية.

 

وقال باغيس لصحيفة "تودايز زمان" ان آشتون "على معرفة تامة بالامور المنطقية التي تنتظرها تركيا من اسرائيل، في حال ارادت القيام بدور وساطة".

 

واستدعت تركيا سفيرها في تل ابيب والغت ثلاث مناورات عسكرية مشتركة بين الجيشين، اثر الإعتداء الذي شنه القراصنة الصهاينة في 31 ايار (مايو) على اسطول كان ينقل مساعدات انسانية الى قطاع غزة مما اسفر عن مقتل ستة اتراك كانوا على متن احدى سفنه.

 

واوضح الوزير التركي ان ما تنتظره بلاده من اسرائيل هو "اعتذارات وتعويضات لعائلات الضحايا، ورفع الحظر غير الشرعي المفروض على غزة. من البديهي اننا نعتزم استئناف علاقاتنا مع اسرائيل اذا تمكنت آشتون من اقناع المسؤولين الاسرائيليين بتلبية هذه المطالب".

 

ومن المقرر ان تتوجه آشتون الى اسرائيل وغزة في 17 تموز (يوليو).

 

وبحسب الصحيفة نفسها فان الملف النووي الإيراني، الذي يشبه الغربيون في ان طهران تسعى من ورائه الى حيازة السلاح النووي وهو ما تنفيه الاخيرة، مدرج ايضا على جدول مباحثات آشتون في تركيا.

 

ووافقت ايران على فكرة اقترحتها تركيا والبرازيل تقضي بان تنقل الجمهورية الاسلامية قسما من اليورانيوم المخصب الذي تمتلكه الى تركيا مقابل حصولها بعد 12 شهرا على وقود نووي لتشغيل مفاعلها للابحاث الطبية في طهران.

 

ولكن طهران واصلت تخصيب اليورانيوم واقر مجلس الامن الدولي في 9 حزيران (يونيو) رزمة رابعة من العقوبات ضدها.

 

واقترحت تركيا تنظيم مفاوضات بين آشتون، كممثلة عن مجموعة 5+1 المكلفة الملف النووي الايراني، وكبير المفاوضين في الملف النووي الايراني سعيد جليلي.

 

من جهة ثانية، قال باغيس: "بناء على طلبنا، ادرج موضوع مكافحة الارهاب على جدول اعمال هذا الاجتماع. نأمل دعما اكبر واكثر فاعلية من جانب الاتحاد الاوروبي ودوله في آن معا ضد هذه المشكلة المسماة الارهاب".

 

وتتهم تركيا عددا من الدول الاوروبية برفض تسليمها مسؤولين في حزب العمال الكردستاني، المنظمة التي يعتبرها الاتحاد الاوروبي ودول اوروبية عدة منظمة ارهابية.

 

ومنذ ايار (مايو) ضاعف المتمردون الاكراد هجماتهم الدموية ضد القوات التركية.

 

وفي ما يتعلق بالعلاقات التركية-الاوروبية، اوضحت وزارة الخارجية التركية ان هذه العلاقات "سيتم بحثها على نطاق واسع خلال هذا الاجتماع".

 

وقام الاتحاد الاوروبي اواخر حزيران (يونيو) ببادرة تجاه تركيا في المفاوضات الشاقة التي تجريها للانضمام اليه، وذلك عبر فتحه "فصلا" جديدا، هو الثالث عشر الذي يفتح حتى اليوم، من فصول هذه المفاوضات ويتعلق باوجه الامن الغذائي، علما ان فصلا واحدا فقط حتى اليوم تم اتمامه من اصل الفصول ال35 المتوجب اتمامها في مسيرة الانضمام.

 

وهذه المفاوضات متعثرة بسبب وتيرة الاصلاحات في تركيا، والنزاع حول قضية قبرص، ورفض العديد من الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي وفي طليعتها فرنسا والمانيا حصول تركيا على عضوية كاملة في الاتحاد.

 

اما الاوروبيون المؤيدون لانضمام تركيا فيشددون على مصلحة الغرب في الانفتاح على هذا البلد، في الوقت الذي تبدو فيه انقرة تدير ظهرها اكثر فاكثر الى الغرب لصالح التقارب مع جيرانها العرب.