خبر متوقع وصولها غداً..السفينة الليبية:سنرفض أي اقتراح بالتوجه إلى ميناء أسدود

الساعة 06:14 ص|13 يوليو 2010

متوقع وصولها غداً..السفينة الليبية:سنرفض أي اقتراح بالتوجه إلى ميناء أسدود

فلسطين اليوم-وكالات

غير عابئة بالتهديدات الإسرائيلية باستهدافها كما حدث لقافلة «أسطول الحرية» نهاية شهر مايو (أيار) الماضي، تواصل سفينة «الأمل» الليبية إبحارها نحو غزة محملة بالمواد والمساعدات الغذائية.

وقالت «مؤسسة القذافي للتنمية» المشرفة على رحلة السفينة في بيان لـ«الشرق الأوسط»، إن المعلومات الواردة من السفينة تفيد بأنها دخلت المياه الدولية ظهر أمس بعيدا عن جزيرة كريت اليونانية وتواصل مسيرتها بانتظام.

وأعلن الفريق الموجود على ظهر السفينة أن الرحلة تسير في أجواء عادية حتى الآن وأنه يُتوقع وصولها إلى غزة غدا وهو الموعد المحدد لها تقريبا، مؤكدا على أن هذه المهمة ذات طابع إنساني وسلمي صرف وعلى عدم وجود أي نوايا استفزازية.

وأعلنت المؤسسة أن الرحلة تسير بشكل طبيعي، حيث تمكنت السفينة من مواصلة الإبحار في ظروف مناسبة، مشيرة إلى أن السفينة قد ابتعدت نحو مائة كيلومتر من جزيرة كريت اليونانية لتواصل إبحارها نحو غزة في المياه الدولية. وأوضحت أن فريقها الموجود على متن السفينة أكد أن معنوياتهم عالية وأنهم يستعدون للوصول إلى غزة وهم يتمتعون بصحة جيدة.

وفي أثينا، أكد صاحب سفينة «الأمل»، رجل الأعمال اليوناني ألكيسي انجيولوبولوس، في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط»، أن السفينة في طريقها إلى قطاع غزة من دون أي مشكلات حتى الآن (ظهر أمس)، ومن المقرر أن تصل إلى هدفها صباح غد، مؤكدا رفضه القاطع لاقتراح إبحار السفينة إلى ميناء أسدود، وقال: «إن كان هذا هو الخيار الوحيد المطروح من قبل السلطات الإسرائيلية، فسوف نختار الإبحار إلى ميناء العريش المصري ونقل المساعدات بريا إلى غزة».

و قال انجيولوبولوس لـ«الشرق الأوسط»: «أقول للسلطات الإسرائيلية إن السفينة تحمل مساعدات إنسانية هي عبارة عن مواد غذائية (دقيق وأرز وحليب أطفال وزيوت وأدوية) ولا توجد هناك أي أسلحة أو ممنوعات كما تدعي السلطات الإسرائيلية.. وإذا أرادت البحرية الإسرائيلية فعليها الصعود على ظهر السفينة وتفتيش هذه المواد حتى يتأكد الإسرائيليون بأنفسهم أننا نحمل فقط مواد غذائية ويتركونا نفرغ الشحنة في ميناء غزة».

وأكد صاحب السفينة اليوناني، أن السفينة خرجت الاثنين من المياه الإقليمية اليونانية ودخلت المياه الدولية وبالقرب من ميناء غزة أي على بعد 20 أو 30 ميلا بحريا وسوف يتم الاتصال بالبحرية الإسرائيلية للحصول على تصريح للدخول إلى غزة من دون أي عمليات عدائية أو استفزازية ومن ثم التوجه إلى غزة، وإن لم يحدث ذلك فسوف يرفض أي اقتراح إسرائيلي بالتوجه إلى ميناء إسرائيلي، وفي هذه الحالة سوف يتم اختيار ميناء العريش المصري.

وكانت سفينة «الأمل» (أمالثيا) وطولها 92 مترا، وهي سفينة نقل بضائع وتمتلكها شركة «إيه إس إيه» اليونانية وتحمل علم مولدوفا وقبطانها كوبي الجنسية، قد أبحرت مساء السبت الماضي في اتجاه قطاع غزة المحاصر وعلى متنها مساعدات إنسانية من «مؤسسة القذافي للتنمية» التي يشرف عليها سيف الإسلام القذافي نجل الزعيم الليبي معمر القذافي، وعلى متنها 12 بحارا من جنسيات مختلفة؛ سورية وكوبية وهايتية وهندية، بالإضافة إلى 9 نشطاء؛ هم ستة ليبيين ونيجيري ومغربي وجزائري.

تجدر الإشارة إلى أن السلطات اليونانية أبدت كثيرا من الاهتمام بتقديم المساعدات للسفينة كما تعاونت أيضا نقابات العمال مع المبادرة، وليبيا كانت قد أرسلت إلى غزة السفينة «المروة» محملة بمساعدات في ديسمبر (كانون الأول) عام 2008 غير أن البحرية الإسرائيلية حالت دون تفريغ شحنتها البالغة 3 أطنان من المواد الغذائية والأدوية ومساعدات متنوعة بعد أن اعترضتها زوارق البحرية الإسرائيلية