خبر الغصين : لدينا قائمة طويلة من العملاء اعترف عليهم غيرهم

الساعة 06:07 ص|10 يوليو 2010

الغصين : لدينا قائمة طويلة من أسماء عملاء تم الاعتراف عليهم من غيرهم 

وكالات –فلسطين اليوم

تنتهي اليوم السبت ,المهلة التي حددتها وزارة الداخلية بحكومة غزة لتوبة العملاء وتسليمهم أنفسهم للأجهزة الأمنية في غزة، حيث تختتم الحملة الوطنية لمكافحة التخابر مع الاحتلال مرحلتها الأولى، بعد أن كانت قد حثت المتخابرين على التوبة وضرورة التسليم والاعتراف لبدء حياة جديدة بعيدة عن الخيانة والتخابر مع الاحتلال.

أوضح إيهاب الغصين الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية  أن وزارته استطاعت من خلال حملة مكافحة التخابر مع الاحتلال، الحصول على قائمة طويلة من أسماء عملاء تم الاعتراف عليهم من قبل عملاء آخرين سلموا أنفسهم، مؤكداً على أن الأجهزة الأمنية ستشرع بتنفيذ حملة اعتقالات واسعة بحقهم، ليتم تقديمهم إلى القانون وتوجيه تهمة الخيانة العظمى إليهم، التي حدد القانون الفلسطيني عقوبتها، بأحكام تصل إلى الإعدام.

وقال الغصين "لدينا عملاء من أطياف عديدة، منهم الجدد ومنهم المخضرمون والقدماء، ومنهم من ليس عليه أي شبهة أمنية"، رافضاً الكشف عن عدد العملاء الذين سلموا أنفسهم خلال فترة التوبة.

وبيّن أن العملاء الذين تساوقوا مع الحملة واقتنعوا بالتوبة وسلموا أنفسهم للأجهزة الأمنية، تم الإفراج عنهم جميعاً بعد ساعات قليلة من التسليم، عقب تعبئتهم لاستمارة داخلية سرية، ليعودوا إلى حياتهم الطبيعية من جديد، مشيراً إلى أن وزارته تملك مخططات سرية في دوائر ضيقة للغاية، تهدف إلى الاعتناء بأولئك العملاء وتثقيفهم أمنياً، ودمجهم في مخطط علاجي اجتماعي.

وبخصوص الخطوة القادمة التي ستقدم عليها وزارة الداخلية بعد انتهاء المهلة لتوبة العملاء، أوضح الغصين أن هذه المرحلة ستنقسم إلى قسمين، وهما: "شن حملة اعتقالات موسعة ومكثفة لكل العملاء الذين باتوا مكشوفين ولم يسلموا أنفسهم والذين تم الاعتراف عليهم من قبل عملاء آخرين، بالإضافة إلى اعتقال كل من لديه شبهة أمنية للتحقيق معه".

وتابع: "أما القسم الآخر من المرحلة المقبلة، فإننا في وزارة الداخلية سنكثف من حملات التثقيف الأمني التي تستهدف كافة أطياف المجتمع الفلسطيني، بالإضافة إلى أننا قدمنا توصية إلى وزارة التربية والتعليم بإدراج حملات توعية ودروس تربوية حول العمالة وشر الوقوع في وحلها في المناهج الدراسية".

ولكن ماذا لو أقدم أحد العملاء على تسليم نفسه بعد انتهاء فرصة التوبة وحملة مكافحة التخابر مع الاحتلال؟ أجاب الغصين: "بالطبع لن تكون له مثل معاملة العملاء الذين تعاطوا مع الحملة، ولكن تسليمه لنفسه سيؤدي بالتأكيد إلى تخفيف العقوبة عليه، قد لا تتجاوز سنوات عديدة".

واعتبر الناطق باسم الداخلية أن الحملة الوطنية لمكافحة التخابر مع الاحتلال "أثبتت نجاحها بامتياز كبير وواضح"، والدليل على ذلك وجود مؤشرات متوقعة وهي: الشراكة والتعاون الكبير مع مختلف الجهات والفصائل والمنظمات الفلسطينية بالإضافة إلى وسائل الإعلام في نشر الحملة، ومباركة المواطنين لهذه الحملة الذين وجدوا أنها فرصة جيدة لكل من وقع في فخ العمالة وكان ضحية شرها، وكذلك على صعيد العملاء الذين سلموا أنفسهم وانصاعوا إلى نداء التوبة والاستغفار ووجدوا طريقاً جديداً في الحياة بعيداً عن الخيانة، ونهايةً بما قام به الاحتلال من حملات مضادة في أوساط العملاء لعدم تسليم أنفسهم, على حد قوله.

 

وأضاف: "كل هذه المؤشرات أدت إلى نشر الثقافة الأمنية لدى جميع فئات وطبقات الشعب الفلسطيني، ومن شأنها أن تردع كل من يفكر في خيانة وطنه".