خبر « قناديل » البحر تنكد على الغزيين

الساعة 07:28 ص|08 يوليو 2010

"قناديل" البحر تُنكّد على الغزيّين!

فلسطين اليوم-غزة (تقرير خاص)

أصبح المواطنون في قطاع غزة ممتعضين من المتنفس الوحيد لهم في القطاع وهو شاطئ بحر غزة في ظل الانتشار الغير طبيعي والملفت "لقناديل" البحر التي تزايدت مع بداية الشهر الجاري، والتي تفرز مادة كيمائية تسبب حروق كيمائية في الجسم.

إنذارات أولية يتلقاها المواطنون بمجرد أن تقذف أمواج البحر العاتية أعدادا من القناديل الهالكة على شاطئ البحر , مما يجعلهم يحسبون ألف حساب قبل النزول للبحر خوفاً من لسعاتها الحارقة.

"فلسطين اليوم" سلطت الضوء على قناديل البحر وانتشارها خلال هذه الأيام وطرق الوقاية منها حيث أكد المواطن محمد سعيد من غزة، أنه كان ينتظر الإجازة الصيفية لاصطحاب أبنائه إلى البحر للاستجمام, ولكنه  فوجئ في أول رحلة إلى البحر بأعداد كبيرة من قناديل البحر الهالكة على الشاطئ.

وأشار سعيد أنه حذر أبناءه من النزول إلى البحر خوفا من لسع القناديل، إلا انه وامام إلحاحهم الشديد اضطر إلى الرضوخ إلى طلبهم والموافقة على ما جاءوا من اجله ألا وهو السباحة.

وما هي إلا لحظات حتى بدأ الأطفال يخرجون مسرعين واحد تلو الآخر، وكل منهم ممسك بجزء من جسمه اثر إصابتهم بلسع القناديل.

وحال الشاب احمد زقوت الذي يعاني من حروق جراء التصاق أحد القناديل به خلال زيارته للبحر قبل أسبوع ليس أفضل حال, حيث قال انه وبمجرد نزوله للبحر التصق به أحد القناديل كبيرة الحجم مما أدى لإصابته بحروق واضطراره الذهاب للمستشفى للعلاج.

العديد من المواطنين الذين يتساءلون عن ماهية القناديل التي تسبب هذه الحروق, حيث أكد الدكتور فؤاد الجماصي مدير الرعاية الأولية بوزارة الصحة بغزة ان القناديل عبارة عن حيوانات بحرية تنتشر خلال شهري تموز وأغسطس من كل عام في مياه البحر المتوسط وتفرز مادة كيميائية للدفاع عن نفسها ضد الأعداء.

وقال د. الجماصي لـ "فلسطين اليوم" انه في كل عام ومنذ بداية شهر يوليو وحتى نهاية شهر أغسطس تنتشر الحيوانات البحرية , حيث تقوم بإفراز مواد كيميائية تسبب العديد من الحروق والتي تستمر ليومين  .

وشدد الجماصي على ضرورة الابتعاد عن الرمال في إزالة أثر القنديل كونها تعمل على زيادة بقعة المادة الكيمائية, مؤكدا أن استخدام مياه البحر أفضل من أي شئ آخر لإزالة أثر الإصابة شرط الابتعاد عن المكان الذي يوجد فيه القناديل.

ودعا الدكتور الجماصي الشخص المصاب بالقنديل الخروج من البحر والقيام بغسلها بمياه البحر الخالية من إفرازات القناديل كون غسلها بمياه البحر الذي يوجد بها إفرازات سيزيد بقعة الحروق.

طرق وقائية

بدورها قالت وزارة الصحة انه لابد من إتباع طرق الوقاية التالية:

1. مراقبة المياه قبل السباحة والتأكد من عدم وجود قناديل بها وعدم ملامستها عند موتها او وجودها خارج المياه حيث ان هذه الحيوانات تحتفظ بسمها بعد موتها.

2. ارتداء بدلة غطس والسباحة. السلاحف البحرية هي العدو الطبيعي لقناديل البحر

ان السبيل الوحيد لتقليل عدد قناديل البحر هو السماح للسلاحف البحرية بالنمو والتكاثر مجدداً بعد اختفائها في السنوات الاخيرة نتيجة التلوث والصيد العشوائي .حيث أن السلاحف هي العدو الطبيعي للقناديل وعليه لابد أن يحافظ المواطنون والصيادون على الاماكن التي تضع فيها السلاحف بيضها بالإضافة إلى الامتناع عن صيدها.

طرق معالجة اللسعات

عند الإصابة بلسعات قنديل البحر ينصح باتباع ما يلي:

1. عند اللسع ينقع الجزء المصاب بماء البحر وليس بالماء العذب الذي يحفز انطلاق الخيوط اللاسعة.

2. عدم محاولة إزالة أجزاء القناديل الملتصقة بالجسم بأدوات حادة، وعدم لفها بالفوط أو دعكها بالرمال، لأن كل هذا يؤدي إلى انطلاق ما لم ينطلق من الخلايا اللاسعة، فيزداد التأثير اللاسع.

3. يستحسن أن تزال أجزاء القناديل الملتصقة بالملاقط، أو بالحافة الخلفية غير الحادة للسكين إن أمكن.

4. معاملة الجزء المصاب بمحلول مخفف (5%) من حمض الخليك (الخل) أو عصير الليمون لمنع انطلاق الخيوط اللاسعة وإزالة السموم. أو بعض الزيت إذ لم يتوافر أحد المكونات السابقة.