خبر المرأة في غزة تحكي قصة « جيفارا الأسود »

الساعة 05:51 ص|08 يوليو 2010

المرأة في غزة تحكي قصة "جيفارا الأسود"

غزة- فلسطين اليوم

عقد مركز شؤون المرأة في مقره بمدينة غزة اليوم, ورشة عمل لعرض ومناقشة الفيلم الوثائقي "جيفارا غزة", للمخرج الفلسطيني خليل المزين, بحضور عدد من المخرجين/ات والمهتمين/ات.

 

وتأتي هذه الورشة في إطار سلسلة من ورشات العمل التي ينظمها برنامج الفيديو في مركز شؤون المرأة, بهدف إطلاع المخرجين والمخرجات خاصة الجدد منهم على أحدث الأعمال الفنية, بما يسهم في تنمية وعيهم/ن الفني في صناعة الفيلم الروائي والوثائقي, وذلك في إطار خطة البرنامج لتنمية مهاراتهم/ن في هذا المجال, من ناحية الرؤية الإخراجية من الفكرة والسيناريو والتصوير والمونتاج.

 

ويحكي فيلم "جيفارا غزة", في قالب الديكودراما, قصة المناضل الفلسطيني محمد الأسود, الذي كان من المناضلين الأوائل في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في قطاع غزة, وجناحها العسكري, والذي اغتالته قوات الاحتلال عام 1973م.

 

وقالت المصورة التلفزيونية, فداء أبو العطا, إحدى المشاركات في الورشة, أن مثل هذه الورشات عملت على تغيير نظرتها في الكثير من المفاهيم حول التصوير التلفزيوني, كما أنها أطلعتها على زوايا جديدة لكوادر يمكن استثمارها بشكل جيد في نقل الرسالة بالشكل المطلوب.

 

وأضافت:"حضور هذه الورشات كانت فرصة لي لمعرفة معلومات وخبرات جديدة في عالم التصوير, سأعمل على استثمارها بشكل جيد, كما أنها أضافت لي الكثير من المعلومات في مجال الإخراج التلفزيوني, من خلال جلسة النقد التي تنعقد عقب عرض كل فيلم".

 

وإضافة إلى عملها كمصورة, لعبت أبو العطا في الفيلم, دور مجندة إسرائيلية مهمتها تعذيب زوجة محمد الأسود, لإجبارها على الإدلاء بمعلومات عن زوجها.

 

بدورها قالت المخرجة فاطمة مصالحة:"هذه الورشات بالنسبة لنا تشبه التدريب الميداني, فالاطلاع على تجارب المخرجين وتواجدهم في الورشة, يمنحنا فرصة للاطلاع عن كثب على تجربتهم الميدانية في إنتاج أعمالهم, إضافة إلى الاستفسار منهم عن كل التفاصيل الفنية المتعلقة بالعمل, وهو ما يتيح فرصة الاستفادة الفعلية من خبرتهم".

 

وأضافت مصالحة أن كافة الأفلام التي عرضت بما فيها فيلم "جيفارا غزة", كانت متنوعة ومختلفة في أفكارها وطريقة إخراجها, وهو ما فتح المجال أمام المخرجات لبروز الكثير من الأفكار ولتصورات التي تبلورت في أذهانهن كعناوين لأعمال يطمحن في تنفيذها.

 

من جانبها قالت المخرجة نبيلة مبروك, أن هذه الورشات فرصة لتبادل الخبرات مع المخرجين على مختلف توجهاتهم وأفكارهم, كما أنها عملت على تجاوز الحصار المفروض على قطاع غزة, وعدم قدرة المخرجين والمخرجات على التنقل بحرية للاستفادة من الخبرات الخارجية.

 

وأوضحت مبروك أن تواصل هذه الورشات بشكل منتظم أضفى نوعا من التطور الفكري في مجل النقد الفني وصناعة السينما لدى المخرجات, فالتساؤلات والاستفسارات التي تطرح في الورشات تصبح بمرور الوقت أكثر دقة وتركيزا وعمقا, وهو ما يعني أن الحس الفني لدى المخرجات آخذ بالابتكار أكثر فأكثر.

 

يشار إلى أن فيلم "جيفارا غزة", يعرض الحياة العسكرية والأسرية للمناضل الفلسطيني محمد الأسود, من خلال افتراضات منطقية جاءت على لسان الراوي, مدعمة بروايات من زوجته وبعض أصدقائه الذين شاركوه مراحل النضال الأولى, نظراً لان محمد الأسود, لم يترك خلفه إلا ثلاث صور شخصية, إذ كان من الأكثر الشخصيات الفدائية قدرة على التخفي ومفاجأة الاحتلال.

 

وسيستمر مركز شؤون المرأة في عرض مستمر ودائم لكل ما هو جديد على الساحة الفلسطينية من إنتاج إبداعي متميز لمخرجين ومخرجات من قطاع غزة, لخلق حالة ثقافية وحراك ثقافي في مجال صناعة الفيلم الفلسطيني.