خبر التجمع الإعلامي: الاحتلال استهدف الصحفيين بشكل جماعي

الساعة 04:38 ص
04 يوليو 2010

التجمع الإعلامي: الاحتلال استهدف الصحفيين بشكل جماعي

فلسطين اليوم- غزة

رصد "التجمع الإعلامي للحريات" جملة من الانتهاكات ضد الصحافيين والحريات العامة في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة والداخل المحتل والناتجة عن ممارسات سلطات الاحتلال والانقسام الفلسطيني الداخلي.

وقال التجمع في تقرير وصل مراسلنا نسخة عنه الأحد، "إنه بالرغم من تراجع حدة الاعتداءات، إلا أن الصحافيين ظلوا هدفا رئيسا لجنود الاحتلال الذين استهدفوهم بشكل جماعي خلال المسيرات المناهضة للجدار في نعلين و بلعين و بيت جالا".

وسجل التجمع في تقريره خمس انتهاكات بحق الصحفيين ناتجة عن الانقسام الفلسطيني الداخلي، مشيرا إلى أن هذه الانتهاكات تراوحت ما بين اعتقالات واستدعاءات وتعطيل عمل طواقم صحافية.

وأوضح التقرير أن جنود الاحتلال والمستوطنين اعتدوا خلال شهر يونيو/حزيران المنصرم، على عدد من الصحفيين في عدة مناطق بالضفة الغربية، لافتا إلى أن من بين هؤلاء الصحفيين: أيمن النوباني وعارف تفاحة، ومراسل صحيفة "كل العرب" محاسن ناصر، ومصور وكالة الاسوشيتيدبرس ناصر الشيوخي، ومصور الوكالة الصينية فادي العاروري، ومصور الوكالة الأوروبية عاطف الصفدي.

وعدد التقرير من بين الصحفيين أيضا: مصور تلفزيون فلسطين فادي الجيوسي، ومصور بال ميديا يوسف شاهين، ومصور الوكالة الأوروبية عبد الحفيظ الهشلمون، ومصور وكالة APA مأمون وزوز، ومصور وكالة فرانس برس موسى الشاعر، ومصور وكالة ABA ناجح الهشلمون.

وذكر بأن جنود الاحتلال أطلقوا النار على مدار يومين باتجاه المصورين الصحفيين أثناء تغطيتهم لموسم الحصاد في المنطقة الشرقية من منطقة قرية خزاعة في خانيونس جنوب قطاع غزة.

وبين أن محكمة الاحتلال في حيفا قررت إغلاق قضية التعويض التي كانت عائلة الصحافي المصور "نزيه دروزه" رفعتها ضد جيش الاحتلال والذي قام بإعدام دروزه أثناء عمله الصحافي في نابلس في العام 2002.

وتطرق التقرير إلى القرار الفرنسي ضد قناة الأقصى الفضائية التي توقف بثها بتاريخ 24/6/2010 بعد قرار وقف البث من قبل الشركة الوسيطة "نور سات".

وأما على صعيد الانتهاكات الناتجة عن الانقسام الداخلي الفلسطيني، فقد تعرض للاعتداءات بالضفة الغربية كل من: مراسل فضائية القدس في جنين أحمد البيكاوي، ومراسل فضائية القدس في طولكرم مصعب الخصيب، ومصور بال ميديا حازم البليدي، ومنسق برامج فضائية القدس في الضفة الغربية نواف العامر.

وأما في قطاع غزة، فقد اعتقل الأمن الداخلي ليومين الكاتب الصحفي نصر فؤاد أبو فول مدير الشبكة الفلسطينية للصحافة والإعلام ومراسل وكالة ميلاد الإخبارية في غزة.

وفي نهاية التقرير، أوصى التجمع بضرورة وقف جميع مظاهر الاعتداء على الحريات الإعلامية وعلى الصحفيين، مطالبا الجهات المختصة بإتاحة الفرصة للصحفيين للعمل بحرية ودون مضايقات.

ودعا إلى إطلاق سراح جميع الصحافيين المعتقلين في سجون الأجهزة الأمنية في كل من الضفة والقطاع.

كما حث المؤسسات الحقوقية الدولية والعالمية للتدخل للضغط على سلطات الاحتلال لإطلاق سراح الصحافيين المعتقلين في سجونها، وكذلك بالضغط على الاحتلال للسماح بدخول الصحف الفلسطينية إلى قطاع غزة من الضفة الغربية والقدس بعد منعها منذ أشهر طويلة.

 

وفيما يلي نص التقرير كاملا :

تقرير الحريات .. شهر حزيران/يونيو

استمرار الانتهاكات ضد الصحافيين

خلال حزيران: الاحتلال استهدف الصحافيين بشكل جماعي

 

خلال شهر حزيران/يونيو رصد التجمع الإعلامي للحريات جملة من الانتهاكات ضد الصحافيين و الحريات العامة في كل من الضفة الغربية و قطاع غزة و الداخل المحتل و الناتجة عن ممارسات سلطات الاحتلال و الانقسام الفلسطيني الداخلي.

و رغم تراجع حدة الاعتداءات، ظل الصحافيين هدفا رئيسا لجنود الاحتلال الذين استهدفوهم بشكل جماعي خلال المسيرات المناهضة للجدار في نعلين و بلعين و بيت جالا.

و كما اعتداءات الناتجة عن الاحتلال كانت تلك الناتجة عن الانقسام الفلسطيني الداخلي، حيث سجل التجمع الإعلامي الفلسطيني في تقريره خمس انتهاكات تراوحت ما بين اعتقالات و استدعاءات و تعطيل عمل طواقم صحافية.

 

و بحسب ما تم توثيقه فإن الانتهاكات كانت على النحو التالي:

 

أولا: الانتهاكات الإسرائيلية:

 

- الأربعاء /2-6-2010: مستوطن يهودي يعتدي بالضرب على المصورين الصحافيين " أيمن النوباني"و " عارف تفاحة" أثناء تغطيتهما حريق ِأشعله مستوطنون في قرية جبل عصيره القبلية جنوب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية.

 

- الأربعاء/2-6-2010: تعرض مراسل صحيفة "كل العرب" و"موقع العرب" الصحافي محاسن ناصر، للاعتداء بالضرب والشتم بألفاظ بذيئة، من قبل أفراد شرطة الاحتلال، أثناء تغطيته التظاهرة الطلابية احتجاجا على الاعتداء على "أسطول الحرية".

 

-الجمعة/ 11-6-2010: قوات الاحتلال تحتجز مصور وكالة الاسوشيتيدبرس ناصر الشيوخي، مصور الوكالة الصينية فادي العاروري، مصور الوكالة الأوروبية عاطف الصفدي، خلال تغطيتهم لمسيرة بلعين الأسبوعية قرب مدينة رام الله.

 

و قد استخدمت قوات الاحتلال المصور الصحافي فادي الجيوسي مصور تلفزيون "فلسطين" درعاً بشرياً، بعد أن قامت بخطفه وجره عدة أمتار.

 

- السبت: 12-6-2010: الاحتلال يستهدف مجموعة من المصورين، و على مدار يومين، بإطلاق النار باتجاههم أثناء تغطيتهم لموسم الحصاد في المنطقة الشرقية من منطقة قرية خزاعة في خانيونس جنوب قطاع غزة.

 

- الثلاثاء/15-6-2010: تلقت إدارة قناة "الأقصى" الفضائية التابعة لحركة "حماس"، والتي تبث من قطاع غزة، إشعاراً من إدارة القمر الصناعي "نورسات"، يقضي بوقف البث.

 

-  الأحد:/20-6-2010: قوات الاحتلال تعتدي على ستة صحفيين خلال تغطيتهم لمسيرة بيت جالا الأسبوعية ضد الجار العازل.

 

و خلال المسيرة اعتدى الجنود على كل من  مصور بال ميديا يوسف شاهين، مصور الوكالة الأوروبية عبد الحفيظ الهشلمون، مصور الاسوشيتيد برس ناصر الشيوخي، مصور وكالة APA مأمون وزوز، مصور وكالة فرانس برس موسى الشاعر، ومصور وكالة ABA ناجح الهشلمون.

 

-الخميس/ 24-6-2010: توقف بث قناة "الأقصى" الفضائية و التي تبث من القطاع، بعد قرار وقف البث من قبل الشركة الوسيطة "نور سات".

 

-الجمعة/25-6-2010: محكمة الاحتلال في حيفا تقرر إغلاق قضية التعويض التي كانت عائلة الصحافي المصور "نزيه دروزه" رفعتها ضد جيش الاحتلال و الذي قام بإعدام دروزه أثناء عمله الصحافي في نابلس في العام 2002.

 

 

ثانيا: الانتهاكات الناتجة عن الانقسام الفلسطيني

 

-الخميس/9-6-2010: الأجهزة الأمنية في مدينة جنين تمنع مراسل فضائية القدس أحمد البيكاوي، و مصور بال ميديا من التصوير بالشارع العام، و تعطل عملهم لأكثر من ساعتين بحجة عدم وجود تصيح خطي مكتوب من المحافظ.

 

- الاثنين/ 14-6-2010: جهاز الأمن الوقائي يحتجز مراسل فضائية القدس مصعب الخطيب "الخصيب" ومصور بال ميديا حازم البليدي، في مدينة طولكرم بالضفة الغربية.

 

 

- الخميس/17-6-2010: اعتقل الأمن الداخلي التابع للحكومة في غزة، صباح هذا اليوم، الكاتب الصحفي نصر فؤاد أبو فول مدير الشبكة الفلسطينية للصحافة والإعلام ومراسل وكالة ميلاد الإخبارية في غزة، لمقابلة جهاز الأمن الداخلي دون ذكر أي سبب.

 

و خلال عملية الاعتقال صادر أفراد الأمن الداخلي هاتفه وبطاقته الشخصية والصحفية ومصادرة جهازين كمبيوتر.

 

-الاثنين/21-6-2010: جهاز الأمن الداخلي، التابع لحكومة غزة تعتقل الصحافي "نصر فؤاد أبو فول" للمرة الثانية خلال أربعه أيام و تفرج عنه بعد توقيعه على تعهد بالعودة في 24/6/2010.

 

-الاثنين/ 21-6-2010: الأجهزة الأمنية في مدينة نابلس "جهاز المخابرات" تستدعي منسق برامج فضائية القدس في الضفة الغربية نواف العامر، و تحتجزه ليوم في سجن الجنيد.

 

و بحسب العامر فقد تم استدعائه بشكل فوري لمقابلة جهاز المخابرات العامة، و بعد إطلاق سراحه تلقى استدعاءات متكررة على مدار ست أيام دون الحديث معه او توضيح سبب احتجازه او استدعائه.

 

ثالثا: التوصيات:

إن التجمع الإعلامي الفلسطيني، وإزاء استمرار انتهاك الحريات الإعلامية ليؤكد على التالي:

- ضرورة وقف جميع مظاهر الاعتداء على الحريات الإعلامية و على الصحفيين، ويطالب الجهات المختصة بإتاحة الفرصة للصحفيين للعمل بحرية ودون مضايقات.

-يدعو التجمع الإعلامي إلى إطلاق سراح جميع الصحافيين المعتقلين في سجون الأجهزة الأمنية في كل من الضفة و القطاع.

-يدعو التجمع الإعلامي المؤسسات الحقوقية الدولية و العالمية للتدخل للضغط على سلطات الاحتلال لإطلاق سراح الصحافيين المعتقلين في سجونها.

- يطالب التجمع الإعلامي الفلسطيني المؤسسات الدولية التي تعنى بالحريات الإعلامية ضرورة التدخل لدى سلطات الاحتلال من أجل السماح بدخول الصحف الفلسطينية إلى قطاع غزة من الضفة الغربية والقدس بعد منعها منذ أشهر  طويلة .

الحرية للمعتقلين .. والمجد للكلمة الصادقة والشجاعة

 

التجمع الإعلامي الفلسطيني

الأحد 3-7-2010م