خبر للدفاع عن المواطن الفلسطيني...انطلاق حركة المدافعين عن حقوق الإنسان

الساعة 03:48 م|03 يوليو 2010

للدفاع عن المواطن الفلسطيني...انطلاق حركة المدافعين عن حقوق الإنسان

فلسطين اليوم: رام الله

نظم مركز القدس للمساعدة القانونية وحقوق الإنسان يوماً مفتوحاً لحركة المدافعين عن حقوق الإنسان في اليوم السنوي لمتطوعي المركز خلال العام الماضي، والمتدربين فيه ضمن مستويات تدريبيّة حول حقوق الإنسان، بحضور أعضاء من الهيئة العامة للمركز ومجلس الإدارة، إضافةً إلى طاقم عمل المركز.

وأكد عصام  أبو الحاج، المدير التنفيذي للمركز، على أن العمل الذي يقوم به المتدربون والمتطوعون في المركز هو عمل جماعي مشترك يهدف إلى تحصيل حقوق المواطن الفلسطيني من الاحتلال الإسرائيلي ومن الحكومة الفلسطينية على حد سواء. 

كما أشار أبو الحاج إلى أن حركة المدافعين عن حقوق الإنسان شأن فلسطيني لا يخصّ النُخبة من الشعب فقط، وهو عمل يقوم به كل فلسطيني دفاعاً عن الوطن، وهذا يفسّر صمود الفلسطينيين وبقاءهم في أرضهم، مما يدفعهم إلى الوقوف ضد شراسة الاحتلال.

واختار أبو الحاج، والهيئة الإدارية للمركز تكريم مجموعة من المدافعين عن كرامة الشعب الفلسطيني، كي يعكسوا صورة وأنواع المدافعين المختلفة في الشرائح الفلسطينية، وتطوعهم من أجل الدفاع عن الحقوق الفلسطينية، والإنسانية أولاً.  

ومن جانبه شكر تيسير العاروري، رئيس مجلس إدارة مركز القدس، على الثقة التي وضعها العاملون في المركز في اللقاء الذي حصل أمس لدعم الجهود والإستراتيجية المرتبطة بخدمة المجتمع والمواطن الفلسطيني. وأشار العاروري إلى إن حقوق الإنسان تشتمل على الحقوق الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، بالمعنى الشمولي للكلمة، فالمواطن الفلسطيني له الحق في التعبير عن رأيه في الكلمة والصوت والصورة، وحقه أكيد في العمل لتأمين حياة كريمة، إضافة إلى الضمانات الصحية والقانونية. وهدف المركز التأكيد على عكس صورة الفلسطينيين في العالم بشكل يليق بجهدهم البطولي للتحرر. 

وأكد العاروري على ضرورة الانتباه إلى المساواة الحقيقية بين جميع المواطنين بغضّ النظر عن الخلفية أو اللون أو الدين أو الجنس، وهذا الأمر لا يتحقق إلا بوجود دستور يضمن حقوق المواطن الفلسطيني كفرد في مجتمع موّحد. وأضاف إلى أن ما يحتاج إليه المجتمع الفلسطيني هو تغيير قانون الأحوال الشخصية ليضمن الحقوق بين الجنسين دون أي استثناء، حتى لا يُنقَص من أي حق من حقوق الرجل والمرأة على السواء.

 وأشار العاروري إلى أهميّة وضرورة وجود حركة المدافعين عن حقوق الإنسان، فخبرات الشعب الفلسطيني خلال العقدين الماضيين كبيرة، واعتماد الفلسطينيين على الدول المانحة لا يحقق بالضرورة التطور المطلوب، وبالتالي على الشعب الفلسطيني القيام بمؤازرة نفسه بنفسه ودفعها إلى تحقيق الأهداف الحقيقيّة التي تدفع بعجلة تحقيق العدالة في المجتمع الفلسطيني.

 وقد راهن العاروري على أهميّة الشباب في خلق حركة جديرة، يفخر بها الشعب الفلسطيني لتقديم كل الدعم الممكن لتحقيق هذه المهمة، وهدفهم الأساسي هو التصدي للانتهاكات الإسرائيلية ضد حقوق الإنسان الفلسطيني بالعيش بكرامة، سواء هدف المنازل أو مصادرة الأراضي والهويات والحد من حرية التنقل، ومركز القدس مستعد للتعاون في كافة محافظات الوطن مع المؤسسات الحكومية وغير الحكومية للدفاع عن حقوق الإنسان.

ومن جانبه أكد  المحافظ ربيح الخندقجي، محافظ قلقيلية، على أن الكرامة وحقوق الإنسان لشعب يعيش تحت الاحتلال هو أساس وجود الوطن، وهو أمر يعمل الاحتلال على طمسه، وما قدم الفلسطينيون من شهداء وأسرى وجرحى هو الدافع لصمود الشعب الفلسطيني.

وأكد الخندقجي على أن الفلسطينيين متساوون أمام الاحتلال، وهذا يدفعهم إلى الاستمرار في بناء الوطن واستكمال معركة التحرير للحفاظ على كرامة الإنسان. كما دعا الخندقجي إلى عدم اختزال الشعب الفلسطيني والأفراد بشكل أساسي ضمن مسميات وأحزاب تحدّ من التمسك وتدعو إلى التفرقة، وعلى الفلسطينيين أن يصحوا بمنطق الحكمة.

وأشاد الخندقجي بجهود مركز القدس لإسقاطهم الغطاء القانوني للاحتلال بصدد الدفاع عن الحقوق في القدس والضفة الغربية وغزة، وهدفهم توعية المواطن الفلسطيني لحقوقه الإنسانية، وعلى الفلسطينيين أنفسهم أن يكونوا واعين لهذه الجهود وتقديرها والدفع من أجل استمرارها، وعلى الجميع الاهتمام بالأنا الاجتماعية لتوليد ثقافة قادرة على توطين الإنجازات نحو المستقبل.

وأشار ساهر صرصور، منسق حركة المدافعين عن حقوق الإنسان، إلى أن المركز استهدف أكثر من 300 متدرب ومتدربة لتعزيز حركة المدافعين ومتابعة الانتهاكات الحاصلة في الأراضي الفلسطينية أجمع، واجتاز المتدربون مستويين، وعليهم أن يجتازوا مرحلتين أخريين تعتمد على تعريفهم بنظريات قانونية للقانون الدولي الإنساني والقوانين المحلية وتوثيق الانتهاكات. أما المستوى الثالث فيعتمد على الآليات المحلية والدولية للدفاع عن حقوق الإنسان، وإنشاء قاعدة مجتمعية عن طريق المدونات على شبكة الإنترنت، لتكوين حركة دولية ضاغطة، للحصول على الحقوق كاملة.

أما الجلسة الثانيّة، فقد قامت مجموعات الشباب من المحافظات المختلفة، بنقاش القضايا الحقوقيّة، والانتهاكات التي يتعرّض لها المواطن الفلسطيني في المحافظات المختلفة ومن ضمنها القدس، وتبادل الخبرات في هذا المجال.