خبر « انطلاق فعاليات ملتقى فلسطين للاتصالات والتكنولوجيا »2010"في غزة

الساعة 09:48 ص|03 يوليو 2010

"انطلاق فعاليات ملتقى فلسطين للاتصالات والتكنولوجيا "2010"في غزة

فلسطين اليوم-غزة

انطلقت فعاليات ملتقى فلسطين للاتصالات والتكنولوجيا 2010 الذي نظمته وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في حكومة غزة, بمشاركة القطاع الحكومي, القطاع الأكاديمي, القطاع الخاص, وذلك في مركز رشاد الشوا الثقافي بمدينة غزة وبحضور ممثلين عن كافة القطاعات المشاركة.

 

وخلال الحفل الافتتاحي لفعاليات الملتقى ألقى الدكتور محمد عوض أمين عام مجلس الوزراء في حكومة في غزة كلمة رئيس الوزراء في غزة اسماعيل هنية, حيث أشار الى أن الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تعتبر من جوانب الحياة الفلسطينية التي حاول العدو الاسرائيلي منذ اللحظات الأولى أن يغيب حضورها وتأثيرها في الحياة الفلسطينية, فوضع العقبات تلو العقبات.

 

وأضاف: "الحصار الاسرائيلي لغزة لا يهدف فقط الى قطع تواصلها مع العالم الخارجي, بل يسعى الى أن يقطع التكنولوجيا من الوصول الى قطاع غزة, وذلك من خلال وقف ايراد المعدات اللازمة للشركات المختصة, وعدم منح الترددات المناسبة للشركات الجديدة, وبأوجه مختلفة عديدة"

وأشار د. عوض الى أن الواقع الحالي يصب في اتجاهين, وهما الحصار الاسرائيلي لغزة, وتوضيح الصورة الحقيقية للعدو الاسرائيلي الذي عمل على مدار السنوات وباستخدام وسائل الاعلام والتكنولوجيا لكي يصور نفسه في أوروبا وأمريكا أنه الكيان المتحضر والمظلوم وأن الشعب الفلسطيني هو الظالم الذي لا يستحق أن يكون له دولة أو حتى أن يعيش, مؤكدا على أن الاحتلال الاسرائيلي خسر هذه المعركة عندما وضحت صورته في حصاره للشعب الفلسطيني وقتله للشجر والحجر والبشر, واعتدائه الهمجي على أسطول الحرية.

وأكد أن الحكومة في غزة تهتم بكل ما يرفع الحصار عن الشعب الفلسطيني وتهتم بالتكنولوجيا التي يجب أن تكون في متناول الجميع, وأن تصل الى الشارع الفلسطيني, وأن يتمتع الانسان الفلسطيني بهذه التكنولوجيا وأن يستفيد منها, ويعمل على تطويرها وتقدمها.

وأشار الى أن الملتقى ومن شارك فيه من شركات خاصة ومساهمين يعتبر دليل واضح على أهمية انتقال التكنولوجيا للشعب الفلسطيني, لافتا الى أن الحكومة في غزة تدعم كل جهد بهذا الاتجاه.

هذا، وأكد د. عوض على أن وحدة الصف الفلسطيني هي عنوان رئيس في عمل الفلسطينيين من أجل تحقيق الوحدة الوطنية باستخدام كل الوسائل المتاحة حتى ينكسر الحصار الاسرائيلي عن قطاع غزة.

من جانبه، أكد رئيس الملتقى الدكتور يوسف المنسي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في حكومة غزة, على أن الملتقى يأتي في ظل المتغيرات السريعة في عالم الالكترونيات التي جعلت من قطاعات الاتصالات والتكنولوجيا شريانا حيويا, وأصبح من أهم ركائز دعم الاقتصاد الوطني, وأصبح من أكبر التحديات الأمنية في الدول المختلفة.

وأشار د. المنسي خلال احتفال فعاليات الملتقى الذي يأتي برعاية "الراعي الرئيسي" مؤسسة مجموعة الاتصالات للتنمية, "الراعي الاعلامي" قناة القدس الفضائية, الى أن تسارع عجلة التطور يتطلب من ذوي الاختصاص والمسئولين العمل الدءوب تطوير معايير وأسس تنظيم القطاعات التكنولوجية, وذلك لضمان تحقيق المنافسة الشريفة, ولتحقيق أمن المعلومات, وضمان الحفاظ على التنمية الاقتصادية المستمرة.

وأكد على أن الملتقى يكتسب أهمية كبرى, حيث يسعى للاهتمام بالقضايا والتطورات المتسارعة في قطاعات الاتصالات والتكنولوجيا, وذلك من خلال جهود المشاركين من الاكاديميين والمختصين, العاملين على طرح الحلول التي تدعم مسيرة التطوير والنماء.

 

ونوه الى أن الملتقى يأتي في ظل الحصار الظالم على غزة والذي يستمر لعدة سنوات دون أن يشهد العالم مثيلا لبشاعته, لافتا الى أن الملتقى رغم ذلك ينظم العديد من ورش العمل والمناقشات للأوراق العلمية المتخصصة المقدمة من الباحثين المتخصصين, ويقدم المعارض المتنوعة في عالم الاتصالات والتكنولوجيا, ليثبت للعالم أن الشعب الفلسطيني لن يستسلم للحصار, وللتأكيد على أن ابداعات الشعب الفلسطيني لن يوقفها حصار.

وأكد أن الحكومة في غزة تهتم بتعزيز صمود الشعب الفلسطيني وتطوير قدراته, مشددا على أنها ستظل الراعية الأولى لتطوير قطاعات الاتصالات والتكنولوجيا, وذلك على اعتبار أن عام 2010 هو عام تنظيم قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات, حيث وضعت الحكومة برنامجا توافقت فيه مع الهيئات والمؤسسات العاملة في هذه المجالات ومنحت الرخص النظامية للعديد من المؤسسات.

وفي كلمة للجنة التحضيرية لملتقى فلسطين للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أشار مروان حماد رئيس اللجنة الى أن الملتقى يهدف لخلق نجاحات جديدة في عالم الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات, ويمثل العصب الأساسي للنهوض الاقتصادي.

وأضاف: "الملتقى جاء لاستحداث خدمات جديدة, ولخلق فرص عمل حالية ومستقبلية, وذلك بعد تفشي البطالة في صفوف المواطنين الفلسطينيين", مؤكدا على أن ذلك سيساهم في خلق مستقبل مشرق للشعب الفلسطيني.

وتوجه الوزراء في غزة وممثلي القطاعات وجميع الحضور بعد انتهاء الحفل الافتتاحي للملتقى الى افتتاح المعرض التجاري الذي شاركت فيه العشرات من الشركات والمؤسسات العاملة في قطاع غزة, وذلك لعرض المنتوجات والمساهمات والاختراعات التكنولوجية التي احتوى عليها المعرض والذي يستمر لمدة اربعة ايام.