خبر في غـزة.. « التوكتوك يطيح بالحمير »

الساعة 06:56 ص|03 يوليو 2010

في غـزة.. "التوكتوك يطيح بالحمير"

فلسطين اليوم- خانيونس (مثنى النجار)

انتشرت في الآونة الأخيرة المئات من الدراجات النارية التي تسير بثلاثة عجلات ويطلق عليها المواطنون اسم "التوكتوك" التي يتم إدخالها عبر الأنفاق الممتدة على طول الحدود بين الأراضي المصرية ومدينة رفح جنوب قطاع غزة ,في وقت باتت العربات التي يجرها الحيوان تغيب وبدأت أسعارها في الانخفاض.

 

فظاهرة التوكتوك بدأت تغزو شوارع غزة إلى جانب السيارات في وقت استبدلها المواطنون لقضاء معظم حاجياتهم ,فمنهم من اتخذها وسيلة لبيع بعض المواد ونقل أخرى لإدخال مصروف بيتي بسيط في ظل الأوضاع الصعبة التي يعيشها أهل غزة مع استمرار الحصار الإسرائيلي عليهم.

 

الشاب محمد قديح 26 عام يستقل التوكتوك الخاص بعائلته المكونة من سبعة أشخاص ويقول:" قمنا بشرائه للعمل عليه في نقل بعض المواد لصالح المواطنين مقابل أجر زهيد يتراوح بين 5 إلى 10 شواقل وفق مسافة المكان الذي يتم النقل إليها.

 

ويدبر قديح مصروف العائلة في اليوم الواحد وفق الطلب عليه من قبل المواطنين الذين ينقلون حاجياتهم من مكان إلى أخر, مؤكداً أن الكثير من الاتصالات ترد عليه وتطلب منه نقل بضائع وغيرها .

 

ويشير قديح إلى انه في بعض الأوقات يقوم بتوزيع المشروبات الغازية على أصحاب المحلات لتدبير حياة أسرته قائلا:" بندبر حالنا من حالنا حسب وصفه.

 

أما المواطن أبو وديع النجار البالغ من العمر 29 عام يعيل أربعة أطفال فقصته تكمن في استبداله للعربة الخاصة به والتي يجرها الحمار بعد فترة تقدر بعامين من العمل عليها ,في حين يضيف النجار أنه استبدلها بشراء توكتوك يعمل على نقل المساعدات التي تقدمها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين للاونروا للمواطنين في مدينة خان يونس.

 

 

 

وأوضح النجار أنه يتقاضى من نقله المساعدات لأصحابها على أجرٍ كافي يوفر له راحة بال بعد مسافة طويلة كان يسيرها برفقة حماره قبل أن يبعه بسعر رخيص، مشيراً إلى أنه كان يعاني من المشقة والتعب في مسافة طريق نقله للمساعدات تقدر ب 12 كيلو متر .

 

ويقوم النجار بتوزيع المعونات على أصحابها من الساعة 7 صباحاً حتى 10مساءاً من كل يوم, مشيراً إلى أنه يحمل طناً من المعونات على عربة حماره ويستأجر عربة أخرى لكنه أنهى حديثه قائلاً:" انتهى عصر الحمار والآن التوكتوك هو الحل فسعر البنزين منخفض وهذا يزيد من فرصه نقل كميه أكبر وبجهد أقل وفق قوله.

 

ومع انتشار التوكتوك بدأت أسعار الحيوانات بالانخفاض ,ويشرح المواطن أبو معين 55عام بأن سعر الحمار الواحد كان يتجاوز 600 دينار أردني ,لكنه اليوم أصبح أقل بكثير مع توفر التوكتوك فقد بلغ سعره 300 دينار وأقل.

 

وذكر أبو معين أن التوكتوك يوفر على المواطنين مصاريف كثيرة تتعلق بطبيعة الغذاء المقدم للحمار كالتبن والشعير مقابل رخص البنزين.

 

ويقبل المواطنون في مناطق متفرقة من قطاع غزة على شراء التوكتوك في خطوة منهم لتدبير أمور حياتهم اليومية وخلق فرص عمل تقيهم شر المعاناة من غيرها كوسائل.