خبر الشخصيات المستقلة تثمن استجابة الإمام الأكبر للأزهر للمصالحة

الساعة 06:18 ص|03 يوليو 2010

الشخصيات المستقلة تثمن استجابة الإمام الأكبر للأزهر للمصالحة

فلسطين اليوم- غزة

ثمن تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة، استجابة الإمام الأكبر للأزهر الدكتور أحمد الطيب لدعوته إلى المصالحة الفلسطينية واعتبار المصالحة فريضة شرعية على كل القيادات الفلسطينية وأن كل من يؤخر المصالحة الحقيقية هو آثم وفق بيان أصدره الإمام الأكبر للأزهر الشريف .

ويأتي هذا الموقف بعد الاجتماع المطول الذي عقده الدكتور الطيب مع وفد تجمع الشخصيات المستقلة برئاسة د. ياسر الوادية والذي ضم مجموعة كبيرة من علماء المسلمين والأكاديميين ورجال الأعمال ومثقفين وممثلين من مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص من قطاع غزة والضفة الغربية والشتات الفلسطيني .

وكان فضيلة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف أكد أن المصالحة الفلسطينية فريضة شرعية وواجب مقدس ومن يعرقلها أو يؤخرها فإنه آثم .

وأهاب شيخ الأزهر في بيان وجهه إلى الفلسطينيين مهما كانت انتماءاتهم أن يرتفعوا فوق خلافاتهم ويستشعروا فداحة المسئولية ودقة الموقف الخطير الراهن للقضية الفلسطينية ويدركوا أنه لا يمكن مواجهة العدوان والصلف الإسرائيلى بالفرقة والخلاف .

وحذر فضيلة الدكتور الطيب من أن الانقسام الحالي بين الفلسطينيين قاد المنطقة إلى ضرر محقق وأن إزالة هذا الضرر تقتضى زوال السبب وعلى الفلسطينيين بذل كل الجهد لإتمام المصالحة وفقا للقواسم المشتركة والحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني وعليهم نبذ التعصب الحزبي والفئوي والتسامي فوق الصغائر وعلى قادة الفلسطينيين أن يتقوا الله في شعبهم وأمتهم العربية والإسلامية ويعملوا على رأب الصدع وإزالة الفرقة .

ودعا شيخ الأزهر في بيانه المسلمين إلى ضرورة الانتباه إلى أن وضع العراقيل في طريق واجب المصالحة الشرعي والمقدس هو إثم ومعصية وحسابها عند الله يوم القيامة .

ويأمل الأزهر شيوخا وعلماء من الأمة العربية والإسلامية أن تتحمل مسئوليتها التاريخية لنصرة الشعب الفلسطيني الصابر على الظلم والعنف والعدوان ومساندته في كفاحه المشروع من أجل استرجاع حقوقه السليبة .

وأكد الأزهر ضرورة تضافر الجهود العربية أولا والدولية ثانيا لرفع الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة والذي يخالف كل المواثيق الدولية والشرائع السماوية وينتهك المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان ويمثل عدوانا مستمرا وظلما صارخا يجب مواجهته دينيا وخلقيا وقانونيا .