خبر « الاستقلال » تكشف النقاب عــن ابتعـاث « الأونروا » لطلاب من غزة لحضور "المونديال

الساعة 07:36 ص|01 يوليو 2010

"الاستقلال" تكشف النقاب عــن ابتعـاث "الأونروا" لطلاب من غزة لحضور "المونديال

فلسطين اليوم- غزة

في سابقة من نوعها، كشفت مصادر مطلعة لـ"الاستقلال" عن ابتعاث وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" لعدد من الطلاب المتفوقين بمادة حقوق الإنسان في مدارس قطاع غزة إلى جنوب أفريقيا لحضور مباريات مونديال كأس العالم 2010، وذلك بعد إجراء مقابلات شخصية لهم.

وأكد المصدر المقرب من الطلاب المبتعثين، والذي فضّل عدم الكشف عن اسمه، أن عدد هؤلاء الطلاب هو عشرة من الذكور وتتراوح أعمارهم بين 13-16 عاما، أي في المرحلة الإعدادية،  وتم إرفاق ثلاثة من المدرسين لرعايتهم.

وهذه الفئة العمرية تمثل ذروة سن المراهقة لدى الفتيان والفتيات، ومن شأنها أن تنعكس على سلوكهم، يضيف المشرف التربوي، مستدركاً " جميع الموظفين العرب في سلك تعليم وكالة الغوث هم أدوات تنفيذية لا يملكون القرار ولا يستطيعون معارضة البرنامج".

وأضاف المصدر أن هؤلاء الطلاب تفوقوا في مادة حقوق الإنسان وبناء عليه تم اختيارهم كسفراء يمثلون فلسطين للسفر إلى جنوب أفريقيا، حيث تقام مباريات المونديال للقاء بعض الشخصيات المؤيدة لقضية الشعب الفلسطيني. وأضاف المصدر أن هؤلاء الطلاب سينقلون معاناة الفلسطينيين عامة وسكان غزة خاصة، وسيوجهون رسالة المعاناة والقهر والحصار للخارج، وهم خير ممثل للشعب الفلسطيني، على حد قوله.

وقد سافر الطلاب العشرة يوم الجمعة الماضي، وتستمر رحلتهم عشرة أيام من تاريخه.

واتصلت "الاستقلال" بمسئول في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين بغزة للتعليق على هذا الموضوع، إلا أنه رفض متذرعا بأن "لا معلومات لديه حول هذا الأمر".

ولدى اتصالنا بمسئول وحدة حقوق الإنسان في الأونروا أحمد بدر، قال لنا إنه غير مخول بنفي أو تأكيد الخبر.

ويبقى السؤال.. هل تعتبر هذه البعثة امتدادا تاريخيا لمخيمات "بذور السلام" التي حاولت أن تثبت أن هناك إمكانية للتعايش والتكيف مع الاحتلال والغرب على أساس احترام الذات والإيمان بالسلام الزائف الذي ينتهك الحقوق ويصورنا كأكياس من الرمال لا تستطيع أن تحرك ذاتها، إلا أن يقوم هو بهذا الدور والأداء؟.

كما تظل السيناريوهات مشرعة الأبواب بهذا الشأن، إلى أن يتم الإفصاح بشفافية ومصداقية عن حقيقة الأمر وتبعاته من قبل المسئولين.. وهل أن هذه العقلية والشخصية التي سيذهب بها هذا الطالب ستعود كما كانت بالماضي؟

وتعتزم "الأونروا" في تشرين الأول/أكتوبر المقبل تنظيم رحلات سفر لقرابة 45 طالباً وطالبةً تتراوح أعمارهم بين ( 14 - 16 عاماً) إلى دول أجنبية يرشح أن تكون الولايات المتحدة، أو لاهاي، أو هولندا أو ألمانيا أو فرنسا، بعد اجتيازهم اختبار صعب في مقرر حقوق الإنسان، الذي اثار جدلا واسعا في الأوساط الفلسطينية كونه يتضمن معلومات مغلوطة تمس جوهر القضية الفلسطينية إلى جانب ما يسمى بـ"المحرقة" التي تعرض لها اليهود على يد النازيين.