خبر الكشف عن فحوى لقاء عباس بالجالية اليهودية الأمريكية

الساعة 04:30 ص|01 يوليو 2010

الكشف عن فحوى لقاء عباس بالجالية اليهودية الأمريكية

فلسطين اليوم-وكالات

نقل عن مدير مركز صامويل دانيال ابراهام في معهد الشرق الاوسط للسلام في واشنطن، النائب الديمقراطي السابق روبرت ويكلسر قوله ان محاولة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس للوصول الى القادة اليهود الامريكيين وفتح حوار معهم نالت اعجابهم.

وكان ويكسلر يشير الى الاجتماع الذي استقبل فيه عباس كضيف شرف على حفل عشاء نظمته له مجموعة صغيرة في 9 حزيران (يونيو) ولكن مؤثرة من قادة الجالية اليهودية الامريكية. وفي اللقاء الذي استمر 90 دقيقة طرح عباس اسئلة كانت في بعض الاحيان حساسة حول العملية السلمية وحملات التحريض على الكيان في الاعلام الفلسطيني والعنف والارهاب والهولوكوست.

واشارت صحيفة 'واشنطن بوست' الى ان عباس اصر على ان يكون الاجتماع سريا. وبحسب الصحيفة فقد طيبت تصريحات عباس خاطر الحضور خاصة عندما شجب العنف واعترف بصلة اليهود بالارض المقدسة وانتقد من ينكرون الهولوكوست بين الفلسطينيين. وذكر عباس مستمعيه بانه ارسل وفودا لحضور مناسبات احياء الهولوكوست نيابة عنه في بولندا وروسيا.

وحضر اللقاء 30 شخصية بارزة في الجالية اليهودية او الادارات الامريكية السابقة منها اليوت ابراهامز، الذي خدم في ادارة ريغان وفي ولاية بوش الثانية، وساندي بيرغر، مستشار الامن القومي في ادارة كلينتون والناشر مورتيمر زوكرمان، وقادة يمثلون الجماعات اليهودية المؤثرة، ايباك، ومؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الامريكية الرئيسية ومجلس مكافحة التشويه. ونقلت 'واشنطن بوست' عن مدير المركز، قوله ان تصريحات عباس حول العنف نالت تقبلا من الحضور. وقال ان الرفض القاطع للعنف كان تصريحا قويا وترك انطباعا قويا لدى الحضور. فيما لم تنل تصريحاته حول انهاء التحريض تقبلا كبيرا.

واقترح عباس كذلك اعادة تفعيل عمل لجنة امريكية ـ فلسطينية ـ صهيونية للعمل على الموضوع. وتحدث عباس بعد بيان قصير تلي باللغة العربية، مع الحضور باللغة الانكليزية التي نادرا ما يتحدث فيها في لقاءاته الصحافية العامة وذلك لاعتقاده انها الطريقة المثلى للتحاور والتواصل مع الحضور. ونقلت الصحيفة ان عباس كان منخرطا في الحديث لدرجة انه نسي تناول الطعام، وظل عباس يتحدث عن اللقاء بنوع من الدفء حتى بعد عودته الى رام الله.

واعتبر ويكسلر ان اللقاء كان فرصة نادرة لخلق حوار حقيقي وصريح بين الطرفين ـ القيادة الفلسطينية والجالية اليهودية ـ وهو ما لم يكن موجودا في الماضي.

وكان عباس قد تحدث الى وكالة اسوشيتدبرس قائلا انه من الخطأ تجاهل هذه المؤسسات والمجتمعات من خلال القول انها 'تعمل ضدنا' وتحدث عباس عن ضرورة الجلوس اليهم والتحاور معهم.

وعلى الرغم من ثناء مدير المركز واحتفائه باللقاء الا ان ابراهامز وان قال ان تصريحات عباس تثير الاعجاب على الجانب الشخصي الا انها تفتقد الجوهر ولن تقدم او تغير من ناحية تغيير مواقف الفلسطينيين. واشار الى ان تصريحات عباس ستنال اعجاب اعضاء حركة 'السلام الآن' في الكيان وستثير الشك ممن يعتقدون انه غير قادر على تحقيق ما وعد به.

واضاف ان الفلسطينيين يخطئون ان كانوا يعتقدون ان اللقاء مع الجالية اليهودية بديل عن لقاء الحكومة الصهيونية مشيرا الى ان الخطوة تظل ذكية على الرغم من كل هذا. وعلقت 'واشنطن بوست' على اللقاء من ان الفلسطينيين اكتشفوا في اللوبي اليهودي المؤثر على السياسة الامريكية شريكا جديدا، كل هذا على الرغم من انهم طالما اشتكوا منه ومن اثره السلبي على مطالبهم ودعواتهم لان تلعب امريكا دور الوسيط العادل في قضيتهم.