خبر لافروف: نلتقي حماس في العلن في حين يقابلها آخرون في الخفاء

الساعة 02:01 م|30 يونيو 2010

لافروف: نلتقي حماس في العلن في حين يقابلها آخرون في الخفاء

فلسطين اليوم – وكالات

دافع سيرجى لافروف وزير خارجية روسيا عن الاتصالات التي تجريها بلاده مع قادة حركة حماس، مؤكدا على أن اتصالات روسيا بحماس تهدف إلى تجاوز الاحتقان الفلسطيني والوصول إلى مصالحة فلسطينية على أساس منظمة التحرير الفلسطينية، مشددا على أن روسيا ستستمر في لقاءاتها بقادة حماس.

 

وأوضح لافروف أن روسيا تلتقي بحماس في العلن على عكس آخرين يلتقونهم في الخفاء – في إشارة إلى اللقاءات الأمريكية بقادة حماس –، قائلا "ليس وحدنا من يلتقي بحماس، فالكل يلتقي بها حتى من يعتبرونها منظمة إرهابية، وروسيا تقابلها في العلن في حين يقابلها آخرون في الخفاء".

 

وأوضح لافروف أن روسيا كانت أول من اتصل بحماس بعد فوزها في الانتخابات البرلمانية التي اعترف بها المجتمع الدولي وشهد لها بأنها نزيهة وشفافة، معربا عن عدم رضا روسيا عن الأعمال التي حدثت في عام 2007، وأدت إلى هذا الوضع في قطاع غزة، منتقدا بعض الأطراف الذين ساهموا في هذا الوضع برفض الاعتراف نتائج الانتخابات واتفاقية مكة، لافتا إلى الضرورة العاجلة لتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية، وأن تحسين الوضع في فلسطين بل وفى المنطقة كلها يعتمد على نجاح المصالحة الفلسطينية، وأن الفلسطينيين الآن يقومون بمباحثات ومناقشات للوصول بالوثيقة المصرية إلى حيز التنفيذ وعلى الجميع ألا يتدخل في تلك المباحثات.

 

وشدد لافروف، عقب لقاء مطول عقده مع الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى بعد ظهر اليوم الأربعاء، بمقر الجامعة، على ضرورة أن تقوم جميع الأطراف المعنية بعملية السلام بتعزيز الثقة المتبادلة، وعلى أن تأخذ في الاعتبار مصلحة إسرائيل و ما أسماه "حقها في الحفاظ على أمنها"، وأشار إلى أنه لمس في لقائه مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس حرصه على أن يأخذ الفلسطينيين مصلحة إسرائيل ويجب أن تقابل هذه النية الفلسطينية الطيبة بمثلها من جانب إسرائيل.

 

المحادثات تعرضت لجولته ولقاءاته في إسرائيل وفلسطين والموضوعات المختلفة بالنسبة للخطوات الممكنة في أضواء الوضع السلبي الواضح في مسعى المفاوضات غير المباشرة.

 

واتفق كل من موسى ولافروف على رفض الجريمة التى قامت بها إسرائيل تجاه "أسطول الحرية"، حيث شدد موسى على أن ما حدث ضد المدنية والبعثة الإنسانية عبارة عن خرق صارخ للقانون الدولي وعدوان على المدنية ولا يجب أن ينتهي الأمر عند هذا الحد ولابد من إجراء تحقيق دولي فالتحقيق الإسرائيلي لا يكفى، ولفت موسى إلى وجود قوة دولية تحاول التغطية على ممارسات إسرائيل، وهناك علامة استفهام أصبحت تحتاج إلى تفسير وهى "هل هناك بالفعل قانون دولي في ظل الانتهاكات الإسرائيلية، ولماذا أذن يتحدث البعض عن انتهاكات القانون الدولي هنا وهناك؟"، فأصبح لا يوجد مصداقية، ونعم يجب أن يبحث مجلس الأمن هذا الأمر.

 

وكان لافروف في بداية المؤتمر الصحفي المشترك مع الأمين العام قد عبر عن ارتياحه لتطور العلاقات بين روسيا والجامعة العربية، لافتا إلى أنه في ديسمبر الماضي تم توقيع اتفاقية تأسيس المنتدى العربي الروسي، وتم بحث اليوم عقد الدورة الأولى منه في نهاية العام الجاري بموسكو، كما اتفقنا لتحضير مشروع اتفاقية تعاون بين روسيا والجامعة العربية سيعتمد خلال الدورة القادمة.

 

وأكد على تطابق وجهتي النظر بين روسيا والجامعة العربية فيما يخص الوضع في الشرق الأوسط فمواقفنا متطابقة مع الجامعة العربية فنحن ندعم عقد المفاوضات غير المباشرة ولكن بشرط ألا تكون فقط للمفاوضات ولكن للوصول إلى حلول جذرية حول الوضع النهائي.

 

وحول إخلاء الشرق الأوسط من الأسلحة النووية أعرب عن أمله في أن يتم إخلاء المنطقة من السلاح النووي.