خبر هآرتس: في غضون أسابيع توسيع أحياء يهودية في القدس المحتلة

الساعة 05:50 ص|28 يونيو 2010

هآرتس: في غضون أسابيع توسيع أحياء يهودية في القدس المحتلة

فلسطين اليوم : القدس المحتلة

أفادت مصادر إعلامية أن الجرافات الإسرائيلية ستشرع اليوم في إعداد الأرض التي يوجد عليها حاليا فندق "شبرد" لإقامة 20 وحدة استيطانية.

ويعني هذا الأمر هدم الفندق الذي كان يقيم فيه مفتي القدس الحاج أمين الحسيني حتى العام 1948, عام النكبة.

وكانت صحيفة "هآرتس" قد ذكرت في صفحتها الأولى اليوم الاثنين أن اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء في بلدية القدس بصدد طرح أوسع خريطة هيكلية للمدينة منذ 50 عاماً للمصادقة عليها في هذا الوقت بالذات - عشية زيارة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لواشنطن ولقائه المقرر مع الرئيس باراك أوباما في البيت الأبيض في الشهر المقبل.

وتحت عنوان " نير بركات يدفع أول خارطة هيكلية لمدينة القدس الموحدة إلى الأمام" كتبت "هآرتس" تقول إن اللجنة المذكورة أعلاه تنوي أن تقوم في غضون الأسابيع القريبة بإيداع مخطط التنظيم الهيكلي الجديد للمدينة .

والحديث يدور هنا عن أول خارطة هيكلية للقدس، يجري بموجبها توسيع أحياء يهودية في شرقي المدينة.

وجاء أن الخارطة الهيكلية الجديدة قد تم إعدادها منذ أكثر من 10 سنوات، شارك فيها عشرات المهندسين، وهي بديلة لخارطة هيكلية قديمة تم إعدادها في العام 1959.

ومن جهتها فقد أعدت جمعية "عير عاميم" وثيقة تشير إلى أن التقديرات بشأن احتياجات البناء للفلسطينيين أقل بكثير من الاحتياجات الحقيقية، حيث أن الخارطة الهكيلية الجديدة تسمح ببناء 13,500 وحدة سكنية في "شرقي القدس"، في حين أن هذا الرقم لا يصل إلى نصف الاحتياجات السكانية حتى العام 2030.

كما لفتت وثيقة "عير عاميم" إلى أن الخارطة الهكيلية تسمح للفلسطينيين بالبناء فقط في شمال وجنوب القدس، ولا تسمح لهم بالبناء في الأحياء في مركز المدينة المحيطة بالحرم المقدسي، وتضع عقبات تخطيطية بيروقراطية أمام الفلسطينيين، كما أن معظم البناء اليهودي يتركز في الأحياء التي تقع خلف الخط الأخضر.

يذكر أنه في العام 2008 قررت اللجنة اللوائية إيداع الخارطة الهكيلية، إلا أنه في أعقاب شكاوى اليمين أمام وزير الداخلية وادعاءاتهم بأنها توفر مناطق سكنية كبيرة للعرب على حساب المساحات الخضراء، قرر رئيس بلدية الاحتلال في القدس، نير بركات، إجراء تعديلات على الخارطة تتلاءم مع مخطط تعميق الاستيطان اليهودي في محيط الحرم المقدسي.

وتشتمل الخارطة الهيكلية الجديدة على ما أسمي بـ"مدينة داوود" في سلوان، والتي تعتبرها "حديقة وطنية"، كما تسمح بالبناء السكني في المنطقة نفسها، وذلك في أعقاب قيام "جمعية إلعاد" الاستيطانية بشراء بيوت في القرية والقريبة من أسوار البلدة العتيقة.

تجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن اللجنة المحلية للتخطيط والبناء في بلدية الاحتلال صادقت الأسبوع الماضي على مخطط رئيس البلدية بهدم 22 منزلا في حي البستان، جنوب سلوان بذريعة البناء غير القانوني.