خبر سلوان تنتفض ضد المستوطنين وقوات الاحتلال

الساعة 05:50 ص|28 يونيو 2010

سلوان تنتفض ضد المستوطنين وقوات الاحتلال ووقوع إصابات متعددة

فلسطين اليوم- القدس المحتلة

عاشت بلدة سلوان وأحياؤها جنوب المسجد الأقصى، لليلة الثانية على التوالي، على وقع مواجهات هي الأشد بين المواطنين من جهة وقوات الاحتلال والجماعات اليهودية المتطرفة من جهة ثانية.

 

وأسفرت هذه المواجهات عن إصابة عدد كبير من المواطنين، خاصة نتيجة استنشاق الغاز المسيل للدموع، والإصابة بالرصاص المعدني المُغلّف بالمطاط والذي أصاب المواطن فادي القواسمي في عينه بشكلٍ مباشر، وتم نقله الى مستشفى العيون بحي الشيخ جراح وسط المدينة، بالإضافة الى نقل سيدة حامل تدعى آلاء أحمد أبو ناب ( 19 عاما)، وهي حامل في شهرها الخامس بعد الاعتداء عليها في منزلها بحي بطن الهوى الى مستشفى الهلال الأحمر للتوليد.

 

وكانت المواجهات تجددت مساء أمس، وامتدت حتى ساعات متأخرة من الليلة الماضية أحبط خلالها الأهالي محاولة لعشرات اليهود المتطرفين وبحماية قوة من شرطة وحرس حدود الاحتلال للاستيلاء على منزل عائلة المواطن عبد الله ابو ناب بزعم أن المنزل كان قبل العام 1967م كنيساً، وتم خلال ذلك الاعتداء على من في البيت من نساء وأطفال، فيما أصيب جندي إسرائيلي وعدد من المتطرفين اليهود خلال رشقهم بزخات من الحجارة والزجاجات الفارغة.

 

وتركزت المواجهات في ساعات الليلة الماضية في حي 'مراغة' أو الحارة الوسطى المُطلة على حي البستان، وامتدت لتشمل سائر أحياء البلدة وامتدت لتشمل حي العباسية والثوري وعين اللوزة وبئر ايوب وحي الصلعة وغيرها، وأصيب خلالها ثلاثة عناصر من شرطة وحرس حدود الاحتلال وعدد من المتطرفين اليهود، بالإضافة الى إعطاب سيارة دورية تابعة لشرطة الاحتلال بعد فرارا من فيها نتيجة رشقها بوابلٍ من الحجارة.

 

وتحدث المواطنون عن إطلاق كثيف للنيران من قبل اليهود المتطرفين وقوات الاحتلال بالإضافة الى إطلاق عشرات القنابل الصوتية الحارقة والغازية السامة المسيلة للدموع؛ فضلاً عن استخدام الهراوات وأعقاب البنادق في الاعتداءات على المواطنين؛ الأمر الذي تسبب بعشرات الإصابات بين المواطنين تم علاج أكثر من ستين منهم نتيجة استنشاقهم للدخان المنبعث من القنابل المسيلة للدموع.

 

وشارك في التصدي لقوات الاحتلال واليهود المتطرفين، معظم الأهالي بحي بطن الهوى، والحارة الوسطى.

 

وتسود سلوان وأحياءها أوضاع شديدة التوتر، في ظل دوريات عسكرية وشرطية تجوب شوارع البلدة وتنصب الحواجز المُباغتة لتفتيش المواطنين والتدقيق ببطاقاتهم الشخصية، ويخشى أن يكون ذلك تمهيداً لاعتقال المزيد من أهالي المنطقة.