خبر وأخيراً : نتنياهو يكشف عن « لاءاته » بشأن صفقة شاليط

الساعة 10:18 ص|27 يونيو 2010

وأخيراً : نتنياهو يكشف عن "لاءاته" بشأن صفقة شاليط

فلسطين اليوم-القدس المحتلة

كشف رئيس الوزراء الإحتلالي بنيامين نتنياهو عن (لاءاته) بشأن صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس وأعلن رفضه إطلاق سراح أسرى فلسطينيين أدينوا بتنفيذ وتخطيط عمليات قتل فيها أكثر من 10 إحتلاليين ورموز الانتفاضة ومواطنين عرب الداخل المحتل.

ويأتي ذلك في موازاة انطلاق مسيرة عائلة الجندي  الأسير في قطاع غزة غلعاد شاليط من بيت العائلة في شمال الأراضي المحتلة إلى القدس للمطالبة بتنفيذ صفقة تبادل الأسرى مع حماس.

 

وذكرت صحيفة (يديعوت أحرونوت) الأحد أن نتنياهو سمح لمستشاريه بالنشر لأول مرة عن الخطوط الحمراء التي وضعتها دولة الاحتلال بكل ما يتعلق بإطلاق سراح أسرى فلسطينيين مقابل استعادة شاليط.

وأفادت الصحيفة بأن "إسرائيل" وضعت خطوطا حمراء خلال المفاوضات حول التبادل بوساطة مصر وتقضي برفض إطلاق سراح أسرى أدينوا بقتل أكثر من عشرة إسرائيليين وبينهم مخططي العمليات الاستشهادية في مقاهي (مومنت) و(هيلل) في القدس وفندق (بارك) في مدينة نتنياهو وهي العملية التي بدأت إسرائيل في أعقابها باجتياح الضفة الغربية ضمن عملية (السور الواقي) العسكرية.

وكذلك ترفض حكومة الاحتلال إطلاق سراح أسرى يعتبرون من رموز الانتفاضة الثانية مثل عضو المجلس التشريعي القيادي في حركة فتح مروان البرغوثي وآمنة منى وعباس السيد، الذي يعتبر أنه مخطط عملية فندق (بارك)، وعبد الله البرغوثي المحكوم بـ67 مؤبدا.

 

كما ترفض إسرائيل إطلاق سراح أسرى أمنيين من المواطنين العرب في كيان الاحتلال.

ووفقا ليديعوت أحرونوت فإن إسرائيل توافق على إطلاق سراح أكثر من 100 أسير فلسطيني أدينوا بتنفيذ وتخطيط لعمليات استشهادية قُتل فيها أكثر من 600 إسرائيلي لكن بشرط عدم عودتهم إلى الضفة الغربية وإنما إبعادهم إلى قطاع غزة أو تركيا أو المغرب.

ويبرر جهاز الحرب الاحتلالي إبعاد هؤلاء الأسرى بأن ما بين 60 إلى 65 بالمائة من الأسرى الفلسطينيين الذين تم إطلاق سراحهم في (صفقة جبريل) لتبادل الأسرى في العام 1985 عادوا إلى ممارسة النشاط المسلح بعد الإفراج عنهم وأن أكثر من نصف الأسرى الفلسطينيين الأربعمائة الذي تم الإفراج عنهم في (صفقة تننبويم) مع حزب الله في العام 2004 عادوا لممارسة نشاط معاد لإسرائيل وأدين قسم منهم بقتل 27 إسرائيليا في عمليات تفجيرية.

ويذكر أن حركة المقاومة الاسلامية حماس قدمت قائمة بأسماء 450 أسيرا طالبت بإطلاق سراحهم بينما اعترضت حكومة الاحتلال السابقة برئاسة ايهود أولمرت في نهاية ولايتها على إطلاق 125 أسيرا منهم.

وذكرت (يديعوت أحرونوت) الأحد إن حكومة نتنياهو توافق حاليا على إطلاق 80 منهم بعد إتمام صفقة التبادل وبصورة تدريجية وأنها ترفض بصورة قاطعة إطلاق سراح 40 أسيرا.

وأحيت إسرائيل يوم الجمعة الماضي الذكرى السنوية الرابعة لوقوع شاليط في الأسر.

 

وانطلقت صباح اليوم مسيرة من بيت عائلة شاليط في بلدة (متسبيه هيلا) في الجليل الغربي بشمال إسرائيل متجهة إلى القدس المحتلة ويتوقع أن تستمر 12 يوما، وستعتصم عائلة شاليط في نهايتها أمام مقر رئيس الوزراء الإحتلال حتى يتم تحرير شاليط.

وقالت صحيفة (هآرتس) إن حكومة الاحتلال تعتزم إظهار موقف متصلب في المفاوضات غير المباشرة مع حماس حول التبادل وعدم تليين موقفها على أثر الضغط الشعبي في إسرائيل.

ويقدر المسؤولون أن التصلب الإحتلالي سيجعل قيادة حماس تليّن موقفها والموافقة على الشروط التي يضعها نتنياهو بواسطة مبعوثه الخاص لشؤون الجنود الأسرى والمفقودين حغاي هداس.