خبر قبيل المسيرة الضخمة اليوم ..دعوات لخسارة المعركة أمام حماس

الساعة 06:31 ص|27 يونيو 2010

قبيل المسيرة الضخمة اليوم ..دعوات لخسارة المعركة أمام حماس

فلسطين اليوم-وكالات

قبيل المسيرة الضخمة التي تنطلق صباح اليوم (الأحد) في إسرائيل تضامنا مع عائلة الجندي الإسرائيلي الأسير لدى حماس، جلعاد شاليط، خرج عدد من كبار الجنرالات من جنود الاحتلال  السابقين بتصريحات يدعون فيها رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، إلى الرضوخ لمطالب حماس وتوقيع اتفاقية تبادل الأسرى، لأن الامتناع عن ذلك لن يحقق أي هدف ولن يحسن شروط الصفقة. وقال أحدهم إنه لا مفر من خسارة هذه المعركة أمام حماس، «لكن ستكون لنا جولات أخرى تجعل حماس نادمة على تعنتها الحالي».

وستطلق عائلة شاليط صباح اليوم مسيرة مشي ضخمة، تبدأ من بيته في الجليل الأعلى وتسير 12 يوما متواصلة حتى تصل إلى بيت رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في القدس. وقد أبدى أكثر من 10 آلاف شخص استعدادهم للمشاركة فيها. وتجندت لها الصحيفتان الأكبر في إسرائيل؛ «يديعوت أحرونوت» و«معاريف»، اللتان تدعوان لها يوميا.

ويرى المعارضون لها أنها تخدم أهداف حماس وتؤدي إلى تمسكها بشروطها لإبرام الصفقة وتضعف الموقف الإسرائيلي وتشجع منظمات أخرى على خطف الجنود.

واحتد النقاش داخل الاحتلال حول صفقة إطلاق شاليط. ويتسم هذا النقاش بتأييد جارف في المجتمع، حيث إن 72 في المائة من الجمهور يؤيدون دفع الثمن الذي تطلبه حماس «على الرغم من أنه ثمن باهظ جدا»، كما يؤيد ذلك الجيش وجنرالاته السابقون واللاحقون، بدعوى «نحن أرسلنا شاليط إلى المعركة وعلينا ضمان عودته سالما لأهله، حتى يدرك كل جندي أن قيادته تحرص عليه». وفي الوقت نفسه هناك قادة بارزون يرفضون أن ترضخ إسرائيل ويطالبون بإدارة هذه المعركة مع حماس بطريقة أخرى.

على سبيل المثال، يرى الجنرال عوزي ديان رئيس مجلس الأمن القومي السابق ونائب الرئيس الأسبق لقائد أركان الاحتلال الإسرائيلي، الذي يطالب بوضع خطة عسكرية لإطلاق سراح شاليط بالقوة «حتى تفهم حماس أنها ستدفع ثمنا باهظا على تعنتها».

وكذلك رئيس قسم الأسرى السابق في «الموساد»، اليعيزر بيك، الذي قال إن المغامرة في محاولة إطلاق سراح شاليط تظل أهون على إسرائيل من إطلاق سراح ألف أسير فلسطيني نصفهم يتوقع أن يعود إلى ممارسة عملها من جديد.

وانضم إلى هؤلاء وزير المالية، يوفال شتاينتس، الذي صرح أمس بأن على الحكومة ألا ترضخ لضغوط الشارع في القضايا المصيرية.

وقال داني ياتوم، رئيس جهاز «الموساد» الأسبق، إن خبرته الطويلة في منظمات الفلسطينية تقول إن المماطلة في الرضوخ لمطالب حماس اليوم ستؤدي إلى زيادة هذا الثمن في كل يوم أكثر من سابقه.

وإنه يفضل الرضوخ اليوم، حتى لو بدا نوعا من الهزيمة، وإنه يعتقد أن بإمكان إسرائيل أن تجعل قادة حماس يدفعون ثمن موقفهم هذا في المعارك القادمة، «فنحن وحماس موجودون هنا ولا نذهب لأي مكان. نخسر معركة اليوم ونخوض جولات أخرى غدا، وسنرى من الذي سينتصر في النهاية».