خبر حماس: لن نوقع على الورقة المصرية..ووفد الشخصيات المستقلة يبحث عن حل

الساعة 06:23 ص|26 يونيو 2010

حماس: لن نوقع على الورقة المصرية..ووفد الشخصيات المستقلة يبحث عن حل

فلسطين اليوم-وكالات

ردت حركة حماس على مطالبات مصر والسلطة الفلسطينية لها بتوقيع الورقة المصرية قبل أخذ ملاحظاتها بالتوافق، بتأكيدها أنها لن توقع على الورقة.

وقال عضو المكتب السياسي لحماس خليل الحية: «حماس لن توقع على الورقة المصرية ما لم تؤخذ ملاحظاتها بعين الاعتبار»، مستغربا مطالبات حماس بتوقيع الورقة.

وأضاف: «لدينا ما يقرب من 20 ملاحظة على الورقة المصرية اختصرناها في 3 ملفات. وهي: الانتخابات، والأجهزة الأمنية، وإصلاح منظمة التحرير».

وتابع الحية خلال ندوة سياسية ألقاها في مسجد الصالحين في رفح: «في كل مرة نصل فيها إلى لحظة الاتفاق ونقدم مرونة عالية يشهد لها الجميع للوصول إلى اتفاق ينهي الانقسام، نصطدم بشروط لفتح تطالب بالتوقيع على الورقة المصرية».

وجاء حديث الحية ليؤكد مجددا على تعثر جهود المصالحة التي انطلقت مؤخرا، وأكد المحلل السياسي هاني المصري، عضو الوفد الرئاسي للمصالحة، أنهم فشلوا في المضي قدما نحو إيجاد حل وسط بسبب تمسك كل من الحركتين (حماس وفتح) بموقفهما المعروف سلفا.

وقال المصري لـ«الشرق الأوسط» إن الوفد الرئاسي أنهى مهماته بنفسه، موضحا أن مجموعة من السياسيين والأكاديميين والمستقلين وفصائل مثل الجبهة الشعبية وحزب الشعب والمبادرة يديرون الآن بلورة ورقة تفاهمات تضمن برنامجا سياسيا من أجل طرحها على حركتي حماس وفتح وممارسة ضغوط كبيرة شعبية على الحركتين من أجل القبول بهذا البرنامج.

وتابع: «نريد أن نشكل ضغطا داخليا في مواجهة الضغط الخارجي، هذا هو الحل». وسيتحرك وفد من الفصائل والشخصيات بكل الاتجاهات إلى دمشق وغزة ومصر وتركيا في محاولة للوصول إلى صيغة اتفاق، لكن هذا الوفد سيتحرك بصفة شخصية وليس رسمية كما كان عليه الحال قبل أسبوع.

وتعثرت جهود المصالحة عند إصرار فتح على توقيع حماس على الورقة المصرية ومن ثم الأخذ بملاحظاتها، وإصرار حماس على أخذ ملاحظاتها في اتفاق آخر قبل التوقيع على الورقة المصرية، ورفضت مصر على أي حال موقف حماس.

وتعتبر تعثر جهود المصالحة انتكاسة كبيرة بعدما لاحت في الأفق بوادر إيجابية، تمثلت أولا بموافقة أبو مازن وحماس على تشكيل حكومة تكنوقراط، وهذا ما أبلغه كل من أبو مازن وإسماعيل هنية، رئيس الحكومة المقالة إلى أمين عام الجامعة العربية عمرو موسى، بالإضافة إلى تشكيل أبو مازن وفدا رئاسيا وتكليفه له بتذليل العقبات، وإعطائه كذلك ورقة موقعة للنائب جمال الخضري في عمان، جاء فيها أن الملاحظات من الفصائل الفلسطينية على الورقة المصرية يتم حلها بالتوافق الفلسطيني بعد التوقيع على الورقة، وكذلك موافقة كل من حماس وفتح على مقترح تركي ببدء مباحثات في القاهرة بحضور وزير الخارجية التركي والمصري لحين التوقيع.

وتطرح حماس الآن التركيز على مسألة رفع الحصار، معتبرة ذلك بوابة لتحقيق المصالحة، وقال الحية: «البعض يزعم أن رفع الحصار عن غزة سيحول دون إتمام المصالحة الفلسطينية.. البعض يقول إنه إذا رفع الحصار، فلن تتحقق المصالحة.. فليرفع الحصار ولتتحقق المصالحة».

وأضاف الحية: «إن المصالحة خيار استراتيجي بالنسبة إلى حركة حماس وهي استحقاق وطني، لكن لحركة فتح أولويات أخرى الآن، وهي المفاوضات غير المباشرة مع الجانب الصهيوني».

ومضى الحية يقول: «المصالحة عليها فيتو أميركي، والأميركان وعباس لديهم أولوية الآن وهي المضي قدما في خيار المفاوضات غير المباشرة ومنها إلى المباشرة كما يريد الصهاينة». ومن جهة ثانية، نفى الحية أن يكون فتح ممر بحري لغزة يعزز فصل غزة عن الضفة. وقال: «إننا نريد رفع الحصار كاملا وإنشاء ميناء بحري لكل الفلسطينيين وليس لغزة وحدها»، وتساءل: «ما المانع أن يكون ميناء للفلسطينيين في غزة وغيرها».