خبر ابو مجاهد :لغة التسويف والمماطلة لن تؤتي أكلها مع المقاومة

الساعة 11:32 ص|25 يونيو 2010

ابو مجاهد :لغة التسويف والمماطلة لن تؤتي أكلها مع المقاومة

فلسطين اليوم- وكالات

اكد ابو مجاهد الناطق باسم لجان المقاومة الشعبية الجناح العسكري لالوية الناصر صلاح الدين اليوم الجمعة ، في رسالة وجهها الى كيان الاحتلال ان لغة التسويف والمماطلة لن تؤتي اكلها مع المقاومة الفلسطينية.

وجاء ذلك في الذكرى السنوية الرابعة لاسر الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط على يد المقاومة الفلسطينية عام 2006 خلال عملية الوهم المتبدد.

واوضح ابو مجاهد ان المقاومة حققت انتصارا امنيا وعسكريا باحتفاظها لـشاليط طوال الاعوام الاربعة الماضية في قطاع غزة، مؤكدا ان التهديدات الاسرائيلية باستعادة الجندي الاسير بالقوة اثبتت فشلها على جميع الصعد.

وهذا نص الرسالة:

"اربعة اعوام مضت على اسر المقاومة الفلسطينية للجندي جلعاد شاليط في اقوى عملية في انتفاضة الاقصى الثانية والتي بددت اوهام الصهاينة بجيشهم المهزوم امام ثلة من المؤمنين الاسود من ابناء الالوية والقسام وجيش الاسلام حين اقتحموا موقعا عسكريا صهيونيا مقام على اراضينا المحتلة شرق رفح فقتلوا جنود العدو واصابوا من اصابوا , واسروا جنديا صهيونيا من قلب المعركة .

 

بعد اربعة اعوام وجب علينا ان ننسب الفضل بعد الله عزوجل في نجاح العملية واسر الجندي لاسدين خضبوا بدمائهم ارض المعركة وشكلوا حصنا متينا لانسحاب المجاهدين , التاريخ لن ينسى الاسد المجاهد الشهيد حامد الرنتيسي ابن الوية الناصر صلاح الدين الذي بقي يقاتل حتى الرمق الاخير , وستبقى ماثلة في اذهاننا صورة الاسد المجاهد محمد فروانة ابن جيش الاسلام الذي شكل مع اخيه حامد ساترا لكي ينسحب الابطال , حق لكل شعبنا ان يفخر بهذا النموذج الفريد من ابناء فلسطين الذين صنعوا مجدا تليدا لن تنساه الاجيال.

لقد حققت المقاومة انتصارا امنيا وعسكريا وانجازا مهما باحتفاظها لهذا الجندي الاسير طوال اربعة اعوام في قطاع غزة هذه البقعة الصغيرة المحاصرة من كل اتجاه ,بينما عجزت المؤسسة الامنية والعسكرية الصهيونية وانهزمت امام ارادة وعزيمة المقاومة الفلسطينية , فكل وسائلهم الحديثة والتكنولوجيا المتقدمة لم تستطع ان تحصل على معلومات عن جنديهم الاسير.

ان المتتبع لمفاوضات عملية التبادل منذ بدايتها وحتى اللحظة يؤكد الاذعان والرضوخ الصهيوني المتتالي للاحتلال بينما يتضح التمترس والتمسك بالمطالب للمقاومة الشماء , فبدءا بالعرض الاول للاحتلال ب70 اسيرا وانتهاءا بالموافقة على 1000 اسير كاخر عرض قدم للمقاومة الفلسطينية عبر الوسيط الالماني تتضح الرؤية بركوع اقوى دولة في الشرق الاوسط امام صلابة المقاومة التي تدافع عن حقها .

قدمت المقاومة الفلسطينية خلال هذه الفترة الكثير من الرسائل , فلقد ارسلت عدة رسائل مكتوبة بخط يد الجندي الاسير عبر الوسطاء وقامت بنشر تسجيل صوتي له وانتهاءا بفيديو يتحدث فيه الاسير شاليط ويظهر بكامل صحة وعافية كبوادر لانهاء صفقة التبادل لكن تعنت الاحتلال حال دون تحقيق ذلك .

ان التهديدات الصهيونية المتواصلة باستعادة شاليط بالقوة اثبتت فشلها على جميع الصعد , وتصريحات نتنياهو الاخيرة بشان شاليط ما هي الا (حقنة تخديرية ) لغضب الراي العام الصهيوني المتوهج ضد حكومته التي اتهمت من قبل والد شاليط وغيره من القادة الصهاينة بانها لن تاتي بشاليط الا بالموافقة على مطالب الاسرين .

فرسالتنا الى شعبنا اولا ان المقاومة التي وعدتكم ستبقى على وعدها امام الله ولن تخيب مظانكم باذن الله في انتزاع حق الحرية لاسرى امضوا زهرة عمرهم في السجون ولن تتنازل عن شروطها في الافراج عن النساء و ذوي الاحكام العالية والمرضى وكبار السن وقادة الفصائل دون اي تمييز حزبي او فصائلي .

اما رسالتنا لحكومة العدو : ان لغة التسويف والمماطلة لن تؤتي اكلها مع مقاومة ابقت جنديا صهيونيا في قبضتها طوال هذه الاعوام وقادرة على ان تبقيه اكثر باذن الله , وما تسوقه لكم قياداتكم الامنية والعسكرية من تحريره حيا دون خسائر هو قمة الوهم والاحلام , وفشلهم الذريع الى الان خير برهان , فما امامكم من خيار سوى الموافقة على مطالبنا كاملة قبل ان تعضوا اصابع الندم ".