خبر قشلق للصهاينة: سفن كسر الحصار ستحملکم يوماً إلى حيث أتيتم

الساعة 08:18 ص|25 يونيو 2010

قشلق للصهاينة: سفن كسر الحصار ستحملکم يوماً إلى حيث أتيتم 

فلسطين اليوم-وكالات

وجه رئيس "حرکة فلسطين" حرة رجل الأعمال الفلسطيني ياسر قشلق تحذيراً إلى المستوطنين الصهاينة أکد فيه "أن السفن التي نرسلها لکسر الحصار عن غزة سيأتي اليوم الذي تحملکم فيه إلى حيث أتيتم".   

 

وقال قشلق ممول سفن کسر الحصار عن غزة في حديث خاص لوکالة الجمهورية الإسلامية للأنباء – إرنا يوم أمس: "أنا ياسر قشلق, أقول بأنني سأظل أناضل ولو وحيداً, حاملاً الدنيا کلها وهمومها, حتى أصل إلى بيتي في صفد, وليس إلى غزة فحسب, ولن أرضى عن ذلک بديلاً".

أضاف: "هذا الکلام أوجهه إلى ما يسمى بالشعب الإسرائيلي, وأقول له: لقد فقدتم أسس التعايش, لم يعد لکم مکان في الأرض, هذه السفن التي نرسلها لکسر الحصار عن غزة وتصادرونها, سيأتي اليوم الذي تحملکم فيه لتعودوا إلى حيث أتيتم, إلى أرض تستطيع أن تستوعبکم".

وتابع قشلق القول: "الأميرکيون والأوروبيون کلهم لم يستطيعوا استيعاب إسرائيلي واحد, ولذلك قاموا بکب (رمي) هذه النفايات في أرضنا, في أرض فلسطين المقدسة".

وعن الأرباح التي يمکن أن يجنيها کرجل أعمال من شراء وتمويل السفن المتوجهة إلى غزة رغم تکاليفها الباهظة, قال قشلق: "أنا فلسطيني أنتمي إلى هذه الأرض ولن أبخل بشيء من أجل مساعدة شعبي وأهلي وکسر الحصار عنهم في غزة, والهدف ليس فقط إيصال مساعدات وإنما توجيه رسالة إلى العالم بأننا شعب موجود ولسنا هنوداً حمر".

واعتبر أن ما يتکلفه من أموال باهظة هو "أقل الواجب, وهو لا يساوي شيئاً أمام تضحية أم فلسطينية قدمت ابنها للشهادة لکي نحيا نحن بعزة وکرامة", وقال: "ما نقدمه هو أقل وأقل وأقل من الواجب.. نحن مقصرون.. شکراً لفلسطين التي تقبلنا وتقبل مساعدتنا".

ورداً عن سؤال آخر قال ياسر قشلق: "صحيح أنني ولدت في سوريا, ولکنني أحفظ وصيتي أبي وجدي وأحفظ عنوان بيتنا في صفد الذي سأعود إليه يوماً, وسأبقى أقدم لفلسطين وأقول لها: خذي حتى ترضي, لأن کل ما نملکه من مال لا يساوي شيئاً بلا کرامة و شرف وعزة, وما قيمة المال بلا وطن , فکل المنافي لا تستطيع أن تروي شيئاً من ظمأ حبنا لهذه الأرض التي تحتلها عصابة مجرمة عدوة للإنسان والإنسانية".

ورداً عن سؤال آخر أکد قشلق أن "رأس المال هو شجاع وليس جباناً, ولکن الشجاعة أو الجبن هي في رجال الأعمال الذين يمتلکون هذا المال, فلماذا رأس المال اليهودي يکون شجاعاً وينفق من أجل المخططات الصهيونية, بينما رأس المالي العربي جبان؟".

وقال: سوف نکسر هذه القاعدة, وهذا الخوف وهذا الشيء فينا, وأنا أقول لکل رجال الأعمال: لا يوجد حياد مع فلسطين, ولا خيارات, وإذا لم تقفوا اليوم مع فلسطين فمعنى ذلک أن تعيشوا أذلاء, فأي رجل أعمال لا يمکنه أن يقدم هذا الحب وهذه المساعدة لوطنه, هو إنسان حقير تخلى عن وطنه.. نعم رأس المال شجاع, ونحن شجعان ولن نخاف من هذه العصابة التي لا يمکنها أن تفعل بنا أکثر مما نحن فيه".

ولفت إلى أن رجال الأعمال اليهود يقدمون عشرات مليارات الدولارات لمشاريع الاستيطان في القدس وتهويدها ولتنفيذ المؤامرات الصهيونية, "ونحن لا نتبرع إلاّ قصائد شعرية وخطابات نارية رنانة, أقولها للأسف للأسف".

وأشار قشلق إلى أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات الشتات لا سيما في لبنان, حيث لا تعترف السلطات اللبنانية بحقوقهم المدنية ولا تسمح لهم بالتملک والعمل, و"العالم العربي يتعامل مع اللاجئين الفلسطينيين على أنهم من الدرجة الثالثة, فيما يتعامل مع اليهود على أنهم شعب إلهي".

أضاف: "أنظروا إلى العرب کيف يتعاملون مع اليهود وکيف يتعاملون مع الفلسطينيين, وکأن اليهودي هو الذي يحمل القرآن وهو صاحب رسالة الإسلام, بئس هذه الأمة التي لم تعترف يوماً بأننا شعب يريد الحياة".

وخاطب العرب قائلاً: "جربوا أن تراهنوا علينا بدل أن تراهنوا على إسرائيل التي أذلتکم, أنظروا إلى شاه إيران ألم تأخذوا العبرة منه؟ أنظروا کيف تعامل معه الأميرکيون رغم کل ما قدمه لهم, أنظروا کيف خرج من إيران ولم يقبل به أحد, أنظروا کيف رُمي في مزبلة التاريخ والجغرافيا, ولم تنفعه لا أميرکا ولا إسرائيل ولم يجد مکاناً في الأرض يستوعبه أو يقبله, ثم مات حقيراً".

واضاف "أنظروا اليوم إلى إيران بعد الشاه, کيف أصبحت عزيزة حرة مستقلة تعيش الکرامة لها ولشعبها, أنظروا إلى إيران بعد 30 سنة من الثورة الإسلامية وانظروا إلى مصر, ماذا أعطاها سلام کامب ديفيد؟ وانظروا إلى إيران ماذا أعطتها الثورة وماذا أعطت الشعب الإيراني".

وأکد أنه رغم کل ما تتعرض له الجمهورية الإسلامية من تهديدات وضغوط وعقوبات وآخرها القرار 1929 فإن النصر سيکون حليفها , وقال: "إيران قادرة على فک الحصار ولن تتأثر بالعقوبات لأنها تمتلک الإرادة وهذا الشعب الأبي العزيز".

ونوه قشلق بمواقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية الداعمة للقضية الفلسطينية والتي تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني في صراعه مع العدو الصهيوني, منتقداً الأصوات التي تتهم الشرفاء الفلسطينيين بالعلاقة مع إيران, وبأنها تريد تشييع الفلسطينيين, وتساءل: "إذا کانت إيران تريد أن تشيعنا فهل أن ترکيا اليوم تريد أن تسنننا؟, لماذا تقفون اليوم ضد ترکيا السنية؟".

أضاف: "أنتم تقفون إلى جانب العدو الإسرائيلي ولا يهمکم تسنن أو تشيع, ولکن ما يهمکم هو أن لا يقف أحد معنا ومع قضيتنا العادلة".

وقال: "إيران تقف مع العدل, وتدعم القضية العادلة لأنها دولة مستقلة وشعبها شعب حر أبي لا يحتل أرض أحد" مستنکراً مقارنة بعض العرب للجمهورية الإسلامية الإيرانية مع إسرائيل". , مشيراً إلى أن ما تتعرض له إيران يعود إلى مواقفها المبدئية تجاه القضية الفلسطينية العادلة ودعمها للشعب الفلسطيني.

وقال: "نشکر إيران على کل ما تقدمه لقضيتنا ونشکر السيد (آية الله العظمى الإمام) الخامنئي والرئيس (محمود) أحمدي نجاد, وکل الشعب الإيراني, ونحن لا ولن نخجل بکلمة الشکر لإيران على وقوفها إلى جانب قضيتنا, کما نشکر سوريا وترکيا وشافيز البطل العروبي القومي, والبرازيل وکل من يقف إلى جانبنا, لأن من لا يشکر الناس لا يشکر الله".

واعتبر قشلق أن ما تعيشه الأنظمة العربية اليوم هو أسوأ بکثير مما کانت تعيشه قريش في زمن الجاهلية "لأننا لو کنا في زمن قريش لما کان العرب يقبلون بأن تکون غزة محاصرة ولو ليوم واحد". وقال: فلنخرج من هذه النکات؛ القومية والعروبة ومن هذا الخداع, کفى خداعاً يا عرب, نحن نملک إرادة التحرک والحياة, أين العرب من فلسطين؟ من القدس؟ من الأقصى؟ من بيت لحم؟ أين الشارع المسيحي؟ مريم (السفينة النسائية) سوف تتحرک اليوم في عرض البحر من دون شارع خلفها".

ولفت إلى أن الشعوب العربية قادرة على التحرک إذا امتلکت الإرادة وقال: "إسرائيل لم تکن يوماً من الأيام دولة قوية بل هي کيان ضعيف وقد اکتشفنا ضعفها من خلال المقاومة في لبنان وفلسطين", معتبراً المناورات التي تجريها على کيفية مواجهة سفن الحرية المتوجهة إلى غزة دليل على ضعفها وخوفها من هذه السفن التي لا تحمل إلاّ الدواء وحليب الأطفال.

أضاف: "إسرائيل لم تکن قوية أبداً, وإنما نحن کنا ضعفاء وخُدعنا على مدى 60 عاماً, وأنظمتنا انخدعت, وهي کما قال السيد حسن (نصر الله) أضعف من بيت العنکبوت, وهو أثبت القول بالفعل, إسرائيل ضعيفة ولکن مشکلتنا معها أنها تسيطر على أنظمة بحد ذاتها, فإذا فقدت هذه السيطرة وعادت هذه الأنظمة إلى شعوبها وعادت إلى کرامتها وترکت الذل الإسرائيلي فلن يبقى هناک شيء أسمه إسرائيل على خارطة الوجود".

وتابع يقول: "کل ما نريده هو أن تعود فلسطين إلى شعبها وتعود إلى الخارطة العربية, هذا حقي وحق أولادي ولن نکون هنوداً حمر يوماً".

وختم قشلق معرباً عن إيمانه ويقينه بأن النصر سيکون إلى جانب الشعوب التي تحرکت أخيراً ونجحت في نقل القضية الفلسطينية من قضية أنظمة إلى قضية الشعوب.