خبر صحيفة: السلطة مع قادة حماس المقدسيين في مواجهة الإبعاد

الساعة 04:32 ص|25 يونيو 2010

فلسطين اليوم-الحياة اللندنية

تبدي حركة «فتح» والسلطة الفلسطينية قلقاً شديداً لا يقل عن قلق «حماس» من قرار الكيان إبعاد 4 من قادة الحركة من القدس الى الضفة الغربية. وحذر رئيس السلطة محمود عباس من قرار حكومة الإحتلال سحب هويات قادة حماس «المقدسيين»، وقال في مؤتمر صحافي في مقر الرئاسة في رام الله مع المستشار النمسوي فيرنير فايمان الذي يزور الضفة الغربية إن «قرار حكومة الإحتلال سحب هويات بعض أبناء القدس وطردهم من أرضهم هو سابقة في منتهى الخطورة، وإن القيادة الفلسطينية لن تقبل ولن تسمح به لأنه خط أحمر».

 

وكانت السلطة بدأت إجراءات وخطوات سياسية لوقف قرار الإبعاد. وأبلغ عباس قادة «حماس» الأربعة، وهم 3 نواب ووزير سابق، في اجتماع معهم ليل الأربعاء - الخميس في مكتبه في رام الله انه يجري اتصالات مع كافة الجهات الدولية الفاعلة، خصوصاً الإدارة الأميركية وأطراف اللجنة الرباعية لوقف القرار.

 

وقال النائب أحمد عطون أحد الشخصيات الأربعة الذين قررت إسرائيل إبعادهم انهم اتفقوا مع عباس على موقف فلسطيني موحد لمواجهة الإبعاد الذي اعتبره سابقة تنذر بالمزيد.

 

وقال حاتم عبد القادر أحد أبرز قادة حركة «فتح» في القدس إن «القرار الصهيوني الذي شمل أربعة من شخصيات حماس يعكس سياسة تستهدف فتح وكل من يرفع صوته في مواجهة إجراءات تهويد المدينة». وكشف عبد القادر انه تلقى أخيراً تهديداً صريحاً بالإبعاد من قبل ضابط أمن صهيوني في القدس. وأوضح أن ضابط الأمن الصهيوني استدعاه الى مكتبه، وقرأ له رسالة من المستوى السياسي في كيان العدو تنص صراحة على التهديد بإبعاده مثل زملائه في «حماس» من القدس. وقال: «النص كان صريحاً بأنه سيتم إبعادي في حال واصلت تحدي السيادة الصهيونية على القدس».

 

وأبلغت شرطة الإحتلال أمس النائب محمد أبو طير أمس أن عليه مغادرة المدينة الى الضفة الغربية أو أي مكان آخر في موعد اقصاه اليوم الجمعة. وأبلغت الثلاثة الآخرين وهم محمد طوطح وأحمد عطون وخالد أبو عرفة أن عليهم مغادرة المدينة قبل الثاني من تموز (يوليو) المقبل.

 

وهذه المرة الأولى التي تبعد فيها حكومة الاحتلال فلسطينيين من القدس الى الضفة الغربية على خلفية سياسية. وكانت أبعدت آلاف المقدسيين الى الضفة الغربية في السنوات الأخيرة بسبب ما سمته تغيير مناطق سكنهم.