خبر تجار « إسرائيل » يعترضون على منع شفرات الحلاقة من دخول غزة!!

الساعة 09:19 ص|21 يونيو 2010

تجار "إسرائيل" يعترضون على منع شفرات الحلاقة من دخول غزة!!

فلسطين اليوم : القدس المحتلة

بعد ساعات من إعلان ديوان رئيس حكومة الاحتلال عن قائمة المنتجات التي سيسمح بدخولها إلى قطاع غزة في إطار سياسة تخفيف الحصار المفروض على القطاع, ما زال التركيز على تلك البضائع التي سيمنع دخولها, في إطار "القائمة السوداء" التي سيتم إنجازها خلال أيام وفق توصيات رئيس الحكومة ووزيري الحرب والخارجية في كيان الاحتلال.

وتعتبر "القائمة السوداء" بوابة واسعة للتلاعب في هذا الجانب وتجعلها قضية رابحة بالنسبة لـ"إسرائيل" فهي من ناحية تطفئ زخم المطالب الدولية برفع الحصار على غزة, وفي المقابل تبقي الباب مفتوحاً للتحكم في البضائع الواردة  والصادرة من وإلى القطاع.

ويجب التساؤل عن ماهية هذه البضائع وكيفية تصنيفها, حيث أشارت مصادر "إسرائيلية" إلى أن القائمة ستكون مبنية وفق أسس اتفاق دولي, بشأن تعزيز ومراقبة متعددة الأطراف لمنع تصدير أسلحة تقليدية إلى غزة, والبضائع التكنولوجية التي لها استعمال مزدوج والمعدة أساسا للاستعمال المدني, لكنها من الممكن أن تستخدم كوسائل لتصنيع السلاح.

وتأمل الجهات "الإسرائيلية" بأن تحظى السياسة الجديدة بشرعية واسعة في جميع أنحاء العالم, خاصة أنها تأتي في إطار اتفاق دولي وقعت عليه 40 دولة.

وستشمل قائمة الممنوعات على ما يبدو آلاف الأصناف التي يحظر دخولها إلى قطاع غزة, وستكون القائمة مفصلة من أجل تجنب أوضاع عد التأكد والجدل, وستشمل منتجات مثل الألمونيوم ومعادن مختلفة مثل السماد الكيماوي.

ورغم أن قائمة المواد المسموح دخولها تضم أصناف كثيرة, إلا أنها ستكون خاضعة في النهاية لمزاجية أجهزة المراقبة "الإسرائيلية" في المعابر إلى غزة التي تستطيع وفق الصلاحيات الممنوحة لها منع أي منتج يمكن استعماله لأهداف مغايرة.

يشار إلى أن "إسرائيل" كانت تمنع في السابق دخول آلاف البضائع المدنية ومنها "الصيصان, والحمير, والتوابل وربطات الجزم, شفر الحلاقة,... وغيرها", بذريعة الدوافع الأمنية، حتى أن بعض التجار "الإسرائيليين" اعترض على منع شفرات الحلاقة، لأنه يصعب بذلك التفريق بين عناصر "حماس" وغيرهم لأن الجميع سيطلقون لحاهم في غزة.

ولا يعرف حالياً هل ستسمح القائمة الجديدة بإدخال هذه البضائع وما على شاكلتها أم أنها ستبقى في القائمة السوداء.