خبر التحقيقات تظهر إخفاقات استخباراتية في مهاجمة « أسطول الحرية »..

الساعة 04:45 ص|21 يونيو 2010

التحقيقات تظهر إخفاقات استخباراتية في مهاجمة "أسطول الحرية"..

فلسطين اليوم- وكالات

أكمل سلاح البحرية الإسرائيلي تدريباته المكثفة وأعلنت أجهزة الأمن المختلفة حالة التأهب القصوى في صفوفها وألغيت الإجازات عشية التقارير التي ترجح انطلاق سفن التضامن من لبنان إلى غزة، والتي يوجد على متن إحدى سفنها المُسماة بـ"مريم"، حوالي 70 امرأة مسلمة ومسيحية , وبيّنت الخارجية الإسرائيلية في تقرير لها أمس ، أنه سيصل إلى غزة وخلال الأشهر القادمة حوالي 20 سفينة في 8 حملات بحرية.

وحسب مصدر كبير في وزارة الخارجية، تجري إسرائيل اتصالات مع دول عديدة في محاولة لمنع انطلاق الأسطول من لبنان بوسائل دبلوماسية، منعا للسيطرة على السفينة اللبنانية بالقوة ومن ضمنها مصر وطلبت منها أن تنقل رسائل إلى لبنان في هذا الشأن ومنع عبور الأسطول الإيراني عبر قناة السويس.

وقالت صحيفة "هآرتس" أمس إن لبنان تتعرض لضغوطات دبلوماسية كثيفة من الولايات المتحدة وفرنسا وأسبانيا بناء على الطلب الإسرائيلي بتفعيل الضغوطات على لبنان لمنع خروج السفن نحو غزة.

وقال وزير الأشغال العامة اللبناني غازي العريضي إنه سيطبق القوانين السارية بعدم إعطاء وزارته الإذن بإبحار سفينة راسية في مرفأ مدينة طرابلس شمال لبنان بالإبحار إلى غزة , دون أن يسميها بالاسم .

ولم يتقدم أي طرف حتى الآن بطلب الإذن لمغادرة أي باخرة من لبنان إلى غزة وسط الإعلان عن حملة لمجموعة نسائية التحضير لإرسال باخرة تحمل اسم "مريم " إلى غزة حاملة المساعدات لسكانها.

وكانت إسرائيل حملت لبنان مسؤولية إبحار أي باخرة إلى غزة وهددت بمحاكمة ركابها.

على صلة , كشفت الإذاعة العامة الإسرائيلية أمس عن أن التحقيق الذي أجراه الكوماندوس البحري دل على وجود خلل في الاستعداد للعملية العسكرية ضد السفينة "مرمرة"، وبخاصة في المجال المخابراتي، كما دل على وجود إخفاقات في طريقة تفعيل القوة، وأنه لم يتم توقع هجوم نشطاء على متن السفينة ضد الجنود.

ونقلت الإذاعة عن ضابط إسرائيلي قوله إن "الجنود أرادوا الصعود (على السفينة) بزي غير قتالي وتوقعوا كلاما فقط وقد كان هذا إخفاقاً، وفي الوضع الناشئ تصرفوا بشكل صحيح"، في إشارة إلى إطلاق النار ما أسفر عن مقتل 9 نشطاء وإصابة عشرات آخرين بجروح.

وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن الجنود سألوا خلال التحقيق حول سبب عدم تزويدهم بمعلومات مخابراتية حول استعداد المشاركين في الأسطول لمهاجمة جنود الكوماندوس وأن التحقيق توصل إلى نتيجة مفادها أنه كان ينبغي مهاجمة سطح السفينة بعد استخدام خراطيم مياه وإلقاء قنابل غاز مسيل للدموع.

وسبق العملية العسكرية للسيطرة على السفينة "مرمرة"، والتي يطلق الجيش عليها "رياح السماء 7"، تدريبات لمدة شهر أجراها الكوماندوس على السيطرة على سفينة كبيرة وبمشاركة 50 جنديا تقريبا الذين مثّلوا دور "العدو".