خبر « دير شبيغل »: برلين لا تعتزم وقف التحقيقات ضد عميل « موساد » رغم الضغوط الإسرائيلية

الساعة 02:40 م|19 يونيو 2010

فلسطين اليوم-وكالات

لا تعتزم الحكومة الألمانية وقف التحقيقات ضد عميل للموساد ألقي القبض عليه في بولندا على خلفية اغتيال القيادي في حركة "حماس" محمود المبحوح، وذلك رغم الضغوط الإسرائيلية.

 

وذكرت مجلة "دير شبيغل" الألمانية في عددها المقرر صدوره بعد غد الاثنين استنادا إلى تصريحات مسةول في الحكومة إن الوزارات المعنية بالأمر متفقة على ضرورة التعامل مع إجراءات التحقيق وفقا "للمعايير القانونية البحتة"، وبذلك فإن مسألة وقف محتمل للتحقيقات لاعتبارات سياسية غير مطروحة.

 

يذكر أن عملية اعتقال عميل "موساد" المطلوب من الادعاء الاتحادي الألماني في مطار وارسو في الرابع من الشهر الجاري أثارت احتجاجات حادة من قبل إسرائيل.

 

وقال وزير التجارة الإسرائيلي بنيامين بن اليعازر في تصريحات للمجلة إن واجب إسرائيل هو حماية عميل الموساد المعتقل في بولندا من تسليمه إلى ألمانيا، مؤكدا في الوقت نفسه أنه حتى إذا تم محاكمة العميل في ألمانيا فإن ذلك لن يضر بالعلاقات الجيدة بين البلدين.

 

ويشتبه في أن الرجل ساعد عميل "موساد" آخر، مشتبه في تورطه في اغتيال المبحوح بدبي، خلال التقدم بطلب لمكتب سجل السكان في مدينة كولونيا غربي ألمانيا لإصدار جواز سفر ألماني ربيع عام 2009.

  

ويجري الادعاء الاتحادي الألماني تحقيقاته ضد العميل المعتقل في بولندا بتهمة القيام بأنشطة استخباراتيه وتزوير وثائق بشكل غير مباشر، كما طالب بتسليمه إلى ألمانيا.

 

وجاء في تقرير المجلة أن ما آثار غضبا كبيرا في برلين هو أنه تم تبرير طلب استصدار جواز السفر بتعرض أسرة المتقدم بالطلب إلى ملاحقة النازيين إبان الحكم النازي في ألمانيا.

 

وذكرت المجلة أنه يشتبه في أن عميل الموساد المقبوض عليه في بولندا، ويدعى "أوري برودسكي" لعب دورا رئيسيا في عملية التقدم بطلب استصدار جواز السفر.

 

ووفقا لبيانات المحققين اتصل برودسكي بمحامي في كولونيا وكلفه بإتمام طلب جواز السفر.

 

وذكرت المجلة أن برودسكي كان يتعامل في ألمانيا باسم مستعار، وهو ألكسندر فيرين، كما تبين من خلال التحريات التي أجريت حول تحركاته السفرية وإقاماته في فنادق والمدفوعات التي كان يستخدم فيها بطاقات ائتمانية مختلفة أنه كان يسافر أيضا باسم أوري برودسكي.