خبر صحيفة أمريكية: إيران كابوس مزعج لإسرائيل

الساعة 06:39 ص|19 يونيو 2010

صحيفة أمريكية: إيران كابوس مزعج لإسرائيل

فلسطين اليوم- وكالات

ذكرت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور أن هناك العديد من الإسرائيليين الذين يرون أن "إيران فوبيا" أو الخوف المتسلط عليهم من الجانب الإيراني يسيطر على التفكير الإسرائيلي بشكل غير مطلوب على الإطلاق ويتضح في إسقاطاته بالنسبة لمشاكل واسعة النطاق.

 

وأضافت قائلة:"لا يكاد يمر يوم دون تحذير من جانب مسئول أو سياسي أو جنرال إسرائيلي بشأن الطابع الذي يشكله التهديد الإيراني على الدولة اليهودية والذي يوصف عادة بأنه "غير مسبوق" أو "أنه وشيك" أو "أنه قائم" بل وقد وصل الأمر إلى الإعلان جهاراً أن التهديد الإيراني وراء كل مشكلة إسرائيلية ابتداء من إعادة تسليح حماس حتى ما وصفوه بالأنشطة الإرهابية على متن أسطول غزة.. والسؤال الآن هل مطلوب من إسرائيل الآن عدم تعظيم وتضخيم للخطر الإيراني وأن يتوقعوا خطرا أقل من جانبها؟

 

جاءت كل تلك التحليلات والتساؤلات بحسب ما ذكره موقع الصحيفة مساء أمس "الجمعة" من جانب ديفيد مينشارى مدير مركز الدراسات الإيرانية بجامعة تل أبيب الذي أعرب عن رفضه تماما لاستخدام وصف إيران بـ "الخطر القائم" لأنه يمنح إيران مكانة أكبر مما تستحقها وهى لا تسعى فقط - بحسب رأيه - إلى إثارة خوف شعب إسرائيل وانه يتعين عليه بمجرد امتلاك طهران أسلحة نووية أن يغادروا البلاد لأنه يعنى أن بقائهم على قيد الحياة بات مهددا.

 

وارتأى مينشارى أنه ينبغى على الساسة الإسرائيليين "عدم التحدث كثيرا" عن إيران وألا يبالغوا فى المقارنات التاريخية.. معتبرا أن طرح فكرة التماثل تشكل خطأ تاريخيا لأنه منذ عام 1938 و إيران على غرار ألمانيا في سباق مع الزمن للتسلح بقنابل نووية وهو مالم يحدث فيما أنجزت دول أخرى هذا الهدف.

 

وأكد أنه مازال هناك أمام السياسيين الإسرائيليين من الأسباب التي تدعوهم إلى التقليل من أهمية إيران التي دأب قاداتها منذ إحدى وثلاثين عاما على وصف الدولة اليهودية بـ"الورم السرطاني" الذي سوف يتلاشى ويختفي يوما من على خريطة العالم وهو مالم بحدث حتى الآن.

 

وبدوره اعتبر هاجاى رام بجامعة بن جوريون بالنقب في كتابه الأخير الذي صدر تحت عنوان "إيران فوبيا: منطق التسلط الإسرائيلي" ممما لا شك فيه أن هناك شيئا غير مناسب وغير قائم تماما فيما يتعلق بعدم الفهم الإسرائيلي للتهديد الإيراني حتى وان كان هذا التهديد حقيقة بالفعل لاعتبارات معينة.

 

واعتبر أن الخوف الفعلي المتسلط على الفكر الإسرائيلي من جهة إيران أدى إلى زعم معظم الإسرائيليين انه في حال السماح لإسرائيل بامتلاك أسلحة دمار شامل فإن آيات الله النوويين" سيتحولون سريعا ضد إسرائيل حتى يتسنى لهم تحقيق طموحاتهم والرؤى التي يحلمون بها وتسيطر على عقولهم.