خبر القناة الثانية تشير لمشاركة يهود العالم في مقاطعة « إسرائيل »

الساعة 12:54 م|17 يونيو 2010

القناة الثانية تشير لمشاركة يهود العالم في مقاطعة "إسرائيل"

فلسطين اليوم : ترجمة عن القناة الثانية في تلفاز العدو

تتواصل صورة "إسرائيل" في التراجع على مستوى العالم، فقد ألغت العديد من الفرق الفنية احتفالاتها في "إسرائيل"، وهناك منظمات عالمية تواصل نداءاتها لمقاطعة البضائع "الإسرائيلية"، كما تلقى عدد من سفراء "إسرائيل" ودبلوماسييها حول العالم صفعات قوية محرجة أمام مرأى ومسمع وسائل الإعلام الأجنبية.

ولكن ماذا عن اليهود الذين لا يؤيدون هذه الخطوات فحسب، وإنما يشاركون فيها، بل ويبادرون إلى تنظيمها؟

يقول منظم حفلات فرقة "الفيكسيز" التي أعلنت عن إلغاء فعالياتها في "إسرائيل" أن الفرقة تلقت بريداً إلكترونياً من منظمة "إسرائيلية" تعمل في مجال حقوق الإنسان، تطالبه فيها بإلغاء احتفالاته في دولة تسيطر بالقوة العسكرية على عدة ملايين من الفلسطينيين، لأن مشاركته تعتبر تأييداً لهذا الاحتلال العسكري! وهو ما تكرر مع عدد من المغنين العالميين أبرزهم: "غيل سكوت هرون، ألتون جون!

•  الخضوع للضغوط

معد هذه الرسائل التي تطالب بمقاطعة إسرائيل هو "كوبي سنيتس" وهو عالم رياضيات "إسرائيل"، يقول أنه خطاب عدداً من المنظمات والجهات العالمية، وطالبتها بمقاطعة "إسرائيل" في مجالات: الفنون، التعليم، الرياضة، الاقتصاد.

البروفيسور "عمانويئيل فرجون" من الجامعة العبرية يقول شارحاً: "إسرائيل" تمتلك تاريخاً طويلاً من الخضوع للضغوط الدولية، والحل الوحيد لوقف نظام الفصل العنصري "الإسرائيلي" هو الضغوط الدولية الفعال والمكثف!.

وهكذا فإنه بفضل هذه الجهود "الإسرائيلية"، يتنامى الضغط على "إسرائيل"، ويأخذ في الارتفاع رويداً رويداً في المحافل الدولية.

وإليكم النتائج العملية لها: تم إلغاء عدد من الاحتفالات لفرق فنية "إسرائيلية" في تركيا وإسبانيا، وفي فرنسا دار جدل عنيف حول عرض فيلم "إسرائيلي" في أحد دور السينما الباريسية، وقف مباراة لكرة القدم لفريق "إسرائيل" في أحد الدوريات المحلية.

المفارقة أننا نرى أن "إسرائيليين" ويهوداً يطالبون العالم بمقاطعة كيانهم، وأكثر من ذلك، فهم يقاطعون بضائع المستوطنات، وتقول أحد المنظمين لحملة المقاطعة: أنا شخصياً لن أدخل بضائع المستوطنات إلى بيتي، حتى لو كانت وروداً للزينة! لأن اللغة الوحيدة التي تفهمها "إسرائيل" هي لغة المال والخسائر والمكاسب المادية.

•  دور الجامعات

المجال الأكاديمي بدوره بات يأخذ حيزاً هاماً ومقلقاً لـ"إسرائيل"، بحيث أصبحت النقاشات الأكاديمية والعلمية، وعقد الندوات حول مدى شرعية "إسرائيل"، تأخذ نصيباً وافراً من الأنشطة والفعاليات الجامعية على مستوى العالم.

الولايات المتحدة على سبيل المثال، الحليف التقليدي لـ"إسرائيل"، يوجد فيها بفعل حملات المقاطعة ما يزيد عن مائة منظمة أكاديمية ودراسية تعمل في هذا المجال، كما يقول "ماتان كوهين" ناشط "إسرائيلي" لصالح الفلسطينيين في واشنطن، ويضيف: كل وزير "إسرائيلي" هو مرتكب لجرائم حرب بصورة يومية، وهو بالتالي غير شرعي!.

الصحفي "الإسرائيلي" اليميني "بن درور يميني" حذر من تفاقم هذه الظاهرة، ومحذراً في الوقت ذاته من تجاهلها، لأنها ستقوى أكثر فأكثر مع مرور الأيام، ونسبة "الإسرائيليين" المعادين لسياسة الحكومة في الخارج أكثر بكثير من تواجدهم في داخل "إسرائيل"، لاسيما وأنهم يرفعون شعارات تخاطب الوجدان العالمي اليوم من قبيل "نزع الشرعية عن "إسرائيل"!

•   "نتنياهو"..مصاص دماء!

البروفيسور "حاييم براشيت" "إسرائيلي" من جامعة شرق لندن يعتبر أحد الناطقين الأكثر عدائية لـ"إسرائيل" في الغرب، يقول: نحن نجري لقاءات عديدة على مستوى بريطانيا، وشمال أمريكا، وأوروبا، وبتنا على قناعة أن "إسرائيل" تضر نفسها، وتسيء لسمعتها، بفعل سياساتها ضد الفلسطينيين.

ولذلك، فقد أعد موقعاً الكترونياً على شبكة الانترنيت لتحديث المعلومات اليومية الخاصة بما أسماها "مذبحة غزة"، ويضم الموقع رسوماً كاريكاتورية، تظهر رئيس الحكومة الإسرائيلية كـ"مصاص دماء"!

ولذلك، يعول "براشيت" على استنساخ نموذج جنوب أفريقيا التي شهدت في أواخر عهدها ما يحصل لـ"إسرائيل" هذه الأيام من مقاطعات أكاديمية، فنية، موسيقية، سينمائية، إعلامية.

•   حملة مضادة

في المقابل، نظم عدد من الأكاديميين الإسرائيليين في جامعة "تل أبيب" حملة لمواجهة زملائِهم الذين ينظمون حملات لمقاطعة "إسرائيل".

وقالت البروفيسور "دانا برينت" منظمة الفعالية أنها تأمل بانضمام أكاديميين "إسرائيليين" آخرين إلى الحملة، بعد أن فشل مجلس أمناء الجامعة في استصدار قرار عقابي لجميع المشاركين في أعمال عدائية ضد "إسرائيل".

أخيراً، فإن الفشل الإعلامي الذي تصاب به "إسرائيل" في هذه الآونة، وغياب الأفق السياسي مع الفلسطينيين، سيعني عملياً تفاقم الظاهرة، الأمر الذي يجب أن يقلق صناع القرار في "تل أبيب"!.