خبر باراك يضغط على نتنياهو لإنقاذ إسرائيل من عزلتها

الساعة 08:28 ص|16 يونيو 2010

فلسطين اليوم-القدس المحتلة

قالت صحيفة هآرتس العبرية اليوم، إن  وزير الحرب الإسرائيلي ايهود باراك شدد أمام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في محادثات أجرياها في الاونة الاخيرة وفي مداولات "السباعية" على أن اسرائيل ملزمة بان تتقدم في الاشهر القريبة القادمة "بمبادرة سياسية تأكيدية وجريئة" وذلك من أجل الخروج من العزلة الدولية التي علقت فيها في السنة الاخيرة. وسيسافر باراك الأسبوع القادم الى واشنطن لاجراء محادثات مع مسؤولي الادارة على تقدم المسيرة السياسية مع الفلسطينيين.

ونقلت الصحيفة عن مصدر إسرائيلي وصفته "بالكبير"، أنه و في مداولات السباعية التي جرت بعد احداث الاسطول، وفي المداولات حول اقامة لجنة الفحص، تحدث باراك مطولا عن المس الشديد بالمكانة الدولية لاسرائيل. واشار الى أن "الاصطفاف الدولي" في وجه اسرائيل في أعقاب الاسطول يبرز الحاجة الى ترميم العلاقات مع الولايات المتحدة.

ونقلت الصحيفة عن باراك أنه "لا سبيل الى ترميم العلاقات مع الادارة دون عرض خطة سياسية تأكيدية، تعنى بمسائل اللباب في التسوية الدائمة مع الفلسطينيين"، قال باراك لنتنياهو وباقي الوزراء. "يجب اتخاذ قرارات واتخاذ خطوات سياسية حقيقية".

وشدد باراك على ان احداث الاسطول والمساعدة السياسية لادارة اوباما حتى الان، في منع لجنة تحقيق دولية، تعطي مثالا الى أي قدر يتعين على اسرائيل فيه أن تساعد الولايات المتحدة في دفع المسيرة السلمية الى الامام. اذا ما تضررت مكانة الولايات المتحدة في العالم أكثر من ذلك، كما اشار باراك، فان اسرائيل ستعاني جراء ذلك.

"المبادرة السياسية ستحطم العزلة وستمنع ظواهر مثل الاساطيل الى غزة والتحقيقات الدولية"، قال باراك لوزراء السباعية. "كانت هناك حكومات في اسرائيل كان يمكنها ان تعمل بحرية من ناحية عسكرية فقط لانها قادت سياقات سياسية. علينا جميعا ان نفكر بالبديل لطرح خطة سياسية وما هو معنى استمرار الوضع القائم. العزلة على اسرائيل ستزداد فقط".

وبحسب الصحيفة، فإن أحد أسباب محاولات باراك اقناع نتنياهو والسباعية هو الضغط المتزايد في حزب العمل. وكان انضم الى الوزراء هيرتسوغ، بريفرمان وبن اليعيزر الذين يدعون الى النظر في استمرار وجود العمل في الائتلاف اذا ما استمر الجمود السياسي، رئيس الهستدروت عوفر عيني ايضا، الذي يرشحه البعض بان يكون المتنافس على رئاسة الحزب في المستقبل.

وحسب مصدر إسرائيلي، لم يطرح باراك على نتنياهو انذارا ولم يهدد بالانسحاب من الائتلاف، ولكن في محادثات عديدة يجريانها أوضح بانه لم يتبقَ زمن كثير لعرض مبادرة سياسية اسرائيلية. الاشهر الست القادمة ستكون حرجة. في ايلول سيأتي موعد انتهاء تجميد البناء في المستوطنات، في تشرين الاول ستنعقد الجمعية العمومية للامم المتحدة وفي تشرين الثاني الانتخابات للكونغرس الامريكي.

وترى الصحيفة أنه وفي هذه الاشهر، كما يعتقد باراك، يتعين اتخاذ قرار سياسي حاسم يؤدي ايضا الى تغيير في تركيبة الحكومة. اذا ما انطلقت اسرائيل بمبادرة سياسية، قد تكون حاجة الى توسيع الحكومة بضم حزب كديما. اذا لم تكن مبادرة سياسية، فان الضغط في حزب العمل للانسحاب من الحكومة قد يفعل فعله وتكون النتيجة أن يبقى نتنياهو مع شاس واسرائيل بيتنا في حكومة ضيقة.

موقف مشابه لموقف باراك اطلقه رئيس المخابرات يوفال ديسكن، في مداولات لجنة الخارجية والامن أمس. وشدد ديسكن امام الوزراء بانه غير معني بالدخول الى المسائل السياسية ولكنه أوضح بان "استمرار الجمود في المفاوضات السياسية من شأنه أن يعمق الاحباط لدى الفلسطينيين ونتيجة لذلك الى تعاظم الارهاب".

هذا وستنعقد لجنة تيركل فحص احداث الاسطول غدا لاول مرة لاجراء تعارف بين اعضائها وتحديد انظمة عملها.