خبر صحيفة: موقف مصر من غزة محرج .. والسبب تركيا

الساعة 01:33 م|15 يونيو 2010

صحيفة: موقف مصر من غزة محرج .. والسبب تركيا

فلسطين اليوم: وكالات

في الوقت الذي تتعرض فيه إسرائيل لضغط عالمي لرفع الحصار عن غزة، تجد مصر نفسها في ورطة بسبب استمرارها في المشاركة في الحصار، بينما تقوم تركيا بلعب دور الريادة لدعم القضية الفلسطينية، رغم أنها دولة أوروبية وسط دول المنطقة العربية.

 

وكتبت جنين زكريا في صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية تقول إن مصر هي الدولة الوحيدة ذات المصالح السياسية في استمرار الحصار على قطاع غزة، بجانب إسرائيل. فحركة المقاومة الإسلامية حماس التي تسيطر على القطاع، تمثل امتدادا للإخوان المسلمين، أقوى جبهة معارضة للنظام المصري داخليا. وهذا يجعل السلطات المصرية قلقة من فتح غزة، خشية تعاون حماس والإخوان ضد النظام الحاكم.

 

ومنذ المجزرة الإسرائيلية على قافلة الحرية في مايو الماضي، أصبح موقف مصر حرجا للغاية، بسبب صعود قوة تركيا، ومشاركة مصر في الحصار على غزة، فضلا عن استنكارها اللين لما حدث للناشطين السلميين الذين كانوا على متن القافلة، وإجراءاتها المتأخرة لفتح معبر رفح.

 

وأوضحت مأساة قافلة الحرية مدى تردي الوضع الذي وصل إليه دور مصر في المنطقة، فقد فشلت كوسيط في المصالحة بين حركتي فتح وحماس، وهو الأمر الذي أدى إلى انفراد حماس بالسلطة في غزة في 2007 . وفي الوقت الذي تؤكد فيه مصر على تأييدها لرفع الحصار عن غزة، ترفض فتح معبر رفح بشكل كامل.

 

وعلى العكس من تركيا التي لا ترى ضررا من قوة حماس، مازال مبارك مشاركا في حصار مليون ونصف فلسطيني في غزة، ربما على أمل أن يحوز رضا أمريكا للموافقة على توريث الحكم لنجله جمال من بعده في انتخابات الرئاسة 2011.

 

وصرحت جنين زكريا أنه من ضمن 8000 فلسطيني عبروا معبر رفح من غزة، تمت إعادة 1500 منهم. ورغم أن السلطات المصرية تعلن أن المعبر مفتوح دائما، إلا إنها لا تسمح سوى بعبور الحالات المرضية والطلاب وحاملي التأشيرات فقط. وفي نفس الوقت، مازالت مصر مستمرة في بناء الجدار الفولاذي على الحدود بينها وبين غزة لمنع التهريب عبر الأنفاق، رغم أن اقتصاد غزة بالكامل معتمد عليه.

 

واستشهدت جنين بحديث أحد قادة حماس الذي رفض ذكر اسمه قائلا "إن العلاقات بين مصر وحماس متوترة، فمصر تلوم حماس لعدم توقيعها على ورقة المصالحة، لكن الفلسطينيين مازالوا يأملون أن تلعب مصر دورا كبيرا في إنقاذهم، ورفع الحصار، والضغط على إسرائيل".