خبر اتحاد لجان العمل الزراعي ينظم ورشة عمل حول مياه الصرف الصحي بغزة

الساعة 12:28 م|15 يونيو 2010

اتحاد لجان العمل الزراعي ينظم ورشة عمل حول مياه الصرف الصحي بغزة

فلسطين اليوم : غزة

نظم اتحاد لجان العمل الزراعي ورشة عمل بعنوان"مياه الصرف الصحي واقع خطير ومستقبل أخطر" وذلك ضمن مشروع الحق في الحياة والممول من المساعدات الشعبية النرويجية وجاءت هذه الورشة ضمن سلسلة ورشات تتعلق بمشكلة المياه في قطاع غزة.

وبدأت الورشة فقراتها بكلمة للمهندس محمد البكري المدير التنفيذي لاتحاد لجان العمل الزراعي بغزة والذي قدم من خلالها موجز لأهم ما تم تناوله خلال الورشة مشيرا خلال كلمته الى ضرورة توعية المجتمع المحلي حول المشكلة وحقوقه في الحياة وخاصة حقه في الحصول على مياه نظيفة وصحية.

وأشار البكري الى خطورة الاغلاق والانقسام على واقع المياة والتي هي في ازدياد بشكل يومي معتبرا أن الوضع السياسي من أخطر المعيقات التي تقف في وجه الحلول المطروحه لحل مشاكل الصرف الصحي في قطاع غزة مؤكدا أن انقطاع التيار الكهربائي انما يزيد من هذه المشكلة.

وأضاف البكري أن الجهات المسئولة كافة تدرك خطورة الوضع وتأثيره على عملية التنمية مؤكدا على ضرورة العمل ضمن برامج ومشاريع من الممكن أن تكون وطنية حسب وصفه لمواجهة تحديات مشكلة المياه مضيفا أن هناك عجز بنسبة تقترب من 70مليون متر مكعب من المياة الجوفية.

 ونوه البكري بقوله "على هذه الأرض ما يستحق الحياة" الى ضرورة الوقوف في مواجهة جدية مع تحديات العجز المائي الذي تواجهه كافة مناطق قطاع غزة وذلك من خلال التخطيط العلمي مشيرا الى أن المجتمع المحلي لا يعي خطورة وجدية هذه الشكلة على حياته وحمل مسئولية ذلك للسلطات القائمة سواء في رام الله أو في غزة وكذلك اسرائيل.

وذكر المهندس جمال الددح من سلطة المياه الفلسطينية أن مشكلة المياه هي جزء من مشاكل الوضع السياسي والاجتماعي في المنطقة مشيرا الى أن الاحتياج المائي يزداد نتيجة زيادة عدد السكان بشكل مضاعف.

وأشار الددح الى ضئالة جودة المياه مشيرا الى أن المياه المتوفرة لا تفي بالحاجة اليها حيث أن 75%من مياه الخزان الجوفي مياه مالحة مؤكدا أن مستوى النترات يزداد ويشكل خطر وخاصة في منطقتي بيت لاهيا وخان يونس .

وأفاد المهندس الددح أن حصة المواطن الفلسطيني من المياه قليلة جدا فهي تتراوح بين80_90م بينما حصة المستوطن الاسرائيلي تتراوح بين 300_350 وهي نسبة متدنية مقارنة بأدنى الاحتياجات حسب ما تقره منظمة الصحة العالمية وهي 350م.

وأشار الددح الى خطورة النترات على الوضع الصحي وخاصة النساء والأطفال مضيفا الى أنه يمكن استخدام المياه الرمادية بعد معالجتها دون محاذير كبيرة رغم أنها محسوبة على المياه العادمة.

وأفاد المهندس ماجد غنام مدير دائرة التوعية والجودة في مصلحة مياه بلديات الساحل ان من أهم الآثار السلبية لملوثات الصرف الصحي وخاصة ملوثات النترات تسببها في ازرقاق الأطفال بسبب دخوله الى الجسم وسحبه للأكسين الذي يحتاجه من جسم الطفل وكذلك تتسبب النترات بخلق خلايا مسرطنه لجسم الانسان مضيفا أن النترات هى أساس الأسمده للمواد الكيماوية التي نقوم باستخدامها.

وتحدث غنام عن محطات المعالجة في القطاع ودورها ونسب المعالجة التي تتم والمواصفات التي اقيمت عليها هذه المحطات ومعدلات المياه التي تحتمل المعالجة فيها والمعدلات التي تزيد عنها وتصلها منوها الى أن منطقة وادي غزة تمثل أخطر منطقة للمياه العادمة في قطاع غزة نظرا لبعض الاستخدمات الخاطئة من قبل المزارعين في الاراضي المجاورة والذين يقومون بسحب المياه عبر خطوط مباشره من الوادي وري الاراضي الزراعية من خلالها وكذلك التقاء الوادي مع البحر مباشره وأيضا القاء الحيونات الميتة في وادي غزة.

وأضاف المهندس فريد عاشور من مصلحة مياه بلديات الساحل أن خدمات الصرف الصحي في قطاع غزة تشهد حالة من التطور وخاصة في ظل ظروف الحصار التي تمنع فيه اسرائيل ادخال العديد من المواد  اللازمة للعمل فى انشاء المحطات الخاصة بالصرف الصحي مضيفا أن هناك سبعة نقاط للتخلص من مياة الصرف الصحي ثلاثة منها في غزة وأربعة موزعين على المحافظات الاخرى.

وأكد المهندس عاشور أن الهدف الرئيس من معالجة مياه الصرف الصحي هو حماية الانسان والبيئة من الملوثات واعادة استخدام المياه المعالجة كمصدر مستمر للمياه.