خبر عباس:« يمكن مناقشة مطالب حماس ولكن بعد توقيعها على الورقة المصرية »

الساعة 11:06 ص|15 يونيو 2010

عباس:"يمكن مناقشة مطالب حماس ولكن بعد توقيعها على الورقة المصرية"

فلسطين اليوم- وكالات

جدد رئيس السلطة الفلسطيني محمود عباس تأكيده على ضرورة أن توقع حركة "حماس" على الورقة المصرية للمصالحة، وقال: "بعد ذلك يمكن أن نناقش جميع المطالب سواء لحماس أو لغيرها أثناء تطبيق بنود هذه الورقة ولا مانع لدينا إذا ما تم توقيع الوثيقة أن نشكل حكومة انتقالية أو حكومة تكنوقراط أو مستقلين تتولى عدة قضايا أبرزها استلام أموال إعادة الأعمار التي تقررت في مؤتمر شرم الشيخ والإعداد للانتخابات الرئاسية والتشريعية".

وأشار الرئيس الفلسطينى محمود عباس "أبو مازن" عقب استقبال الرئيس حسنى مبارك له اليوم "الثلاثاء" - إلى أن المباحثات تركزت خلال اللقاء حول نتائج الجولة التى قام بها مؤخراً والتى شملت تركيا والولايات المتحدة وأسبانيا وفرنسا.

وقال إنه أطلع الرئيس مبارك على مناقشاته خلال هذه الجولة وخاصة مع الرئيس الأمريكى باراك أوباما.. وأن موضوع المصالحة كان محل نقاش أيضا مع الرئيس مبارك.

وقال تم إبلاغ الجانب الأمريكى بضرورة إنهاء الحصار الإسرائيلى على غزة، بمعنى فتح جميع المعابر الإسرائيلية أمام كافة احتياجات قطاع غزة، وأن تكون هناك لجنة للتحقيق فى الهجوم على "أسطول الحرية" تكون منسجمة مع بيان مجلس الأمن فى هذا الخصوص.

وتابع: أن مصر جددت موقفها المتمثل فى أنه إذا كان هناك تقدم حقيقى حول البندين الأساسيين فى المفاوضات غير المباشرة فلا مانع من الذهاب بعد ذلك لمفاوضات مباشرة مع الجانب الإسرائيلى.

وأكد أنه جدد خلال زيارته للولايات المتحدة مؤخرا الموقف الفلسطينى الذى تم بناء عليه استئناف المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل والمتمثل فى أنه إذا حدث أى تقدم حول موضوعى الحدود والأمن فيمكن عند ذلك أن نذهب إلى الخطوة التالية وهى المفاوضات المباشرة.

وقال الرئيس الفلسطينى محمود عباس "أبومازن" إنه أبلغ الجانب الأمريكى خلال زيارات لواشنطن مؤخرا بأنه يتعين الآن على الجانب الإسرائيلى أن يحدد موقفه بوضوح من النقطتين الرئيستين فى المفاوضات غير المباشرة (الأمن والحدود) وبخاصة فى ضوء ما كنا قد توصلنا إليه بالفعل بشأنهما خلال المفاوضات التى جرت مع الحكومة الإسرائيلية السابقة.

وأضاف أنه إذا ما تبين أن هناك موقفا إيجابيا من قبل الإسرائيليين،أو أن هناك موقفا يمكن البناء عليه ويشكل خطوة للأمام ، عند ذلك لن يكون لدينا أى مانع وقتها للذهاب إلى المفاوضات المباشرة.. مؤكدا أن ذلك كله يحتاج بطبيعة الحال وتحت أى ظرف إلى أن نجلس نحن كفلسطينيين مع لجنة المتابعة التابعة لجامعة الدول العربية للتشاور والتنسيق فى هذا الخصوص.

وحول تقييمه لزيارة الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى لقطاع غزة، وما إذا كانت ستؤدى إلى تقريب وجهات النظر الفلسطينية، قال أبو مازن: أود أن أشير فى البداية إلى أن الأمين العام عندما قرر الذهاب إلى غزة فقد اتصل بنا وشجعناه على ذلك للالتقاء مع جميع الفصائل، وبالفعل فقد ذهب وقام بذلك وسمع من كافة

الفصائل مواقفهم وآراءهم.

وعما إذا كان يعتقد أن لجنة التحقيق التى شكلتها الحكومة الإسرائيلية بشأن الاعتداء على قافلة الحرية تلبى مطالب مجلس الأمن فى هذا الصدد، قال الرئيس الفلسطينى إن تشكيل اللجنة برئاسة قاض إسرائيلى يعنى من حيث المبدأ أنها لن تكون محايدة، وكان من المفروض أن تشكل اللجنة من جهات محايدة طبقا للبيان الرئاسى لمجلس الأمن، ولا نرى أن هذه اللجنة من الممكن أن تصل إلى نتائج محايدة.

وحول ماتردد عن طرح الرئيس الأمريكى لما وصف بـ"مبادئ أوباما" لتطبيقها فى حال فشل المفاوضات غير المباشرة قال الرئيس الفلسطينى ليس هناك ما يسمى "مبادئ أوباما"، ولكن الرئيس الأمريكى يرى أن المفاوضات المباشرة مفيدة ولكننا أكدنا له أنه يجب أن يحدث تقدم أولا فى المفاوضات غير المباشرة وهو ما أكدناه منذ البداية للجانب الأمريكى.

وردا على سؤال حول ما إذا كان قد تم الاتفاق مع مصر على آلية معينة بخصوص إدخال المساعدات للفلسطينيين عبر ميناء رفح البرى، قال: إن معبر رفح ليس مخصصا لدخول البضائع وإنما هو للأفراد، كما أن مصر ليست طرف مباشرا فى اتفاق المعابر عام 2005، ونحن عندما نتحدث عن إنهاء الحصار الاقتصادى فإن ذلك يتطلب فتح سبعة معابر إسرائيلية وليس معبر رفح فقط.