خبر قمة لبنانية سورية هامة في دمشق

الساعة 09:26 ص|15 يونيو 2010

قمة لبنانية سورية هامة في دمشق

فلسطين اليوم- وكالات

يصل الرئيس اللبناني ميشال سليمان اليوم إلى دمشق في زيارة رسمية يبحث خلالها مع نظيره السوري بشار الأسد تعزيز العلاقات الثنائية وتنسيق المواقف حيال ملفات المنطقة.

ويرافق الرئيس سليمان خلال زيارته وفد رفيع المستوى يضم عدداً من الوزراء والمستشارين بحيث ستعقد قمة ثنائية يعقبها محادثات موسعة.

وتكتسب هذه القمة أهمية لافتة لجهة توقيتها في خضم المستجدات الإقليمية، ولكونها مكملة للقمتين السابقتين اللتين عقدتا بين الرئيسين سليمان والأسد منذ أغسطس/آب 2008.

ونقل موقع قناة "المنار" اللبناني عن مصادر مقربة من سليمان قولها إن: "أبرز مواضيع البحث التي سيتناولها الرئيسان هي تطوير العلاقة بين البلدين, وبحث الصراع العربي الإسرائيلي، والتهديدات المتكرّرة للبنان، والملف النووي الإيراني والعقوبات بشأنه".

ونقلت مصادر إعلامية، عن مستشار الرئيس اللبناني، النائب السابق ناظم الخوري قوله: "إن المباحثات ستتطرق إلى ملفات عدة، وستشمل الصعد كافة"، لافتا إلى أن الزيارة تأتي استكمالا للزيارات السابقة، وبالتالي محطة في مسيرة صياغة رؤية مختلفة ومشتركة للعلاقة اللبنانية - السورية.

وقال الخوري: "هناك حاجة لتنسيق المواقف بين الرئيسين، خصوصا أن لبنان عضو في مجلس الأمن، ويمثل المجموعة العربية، لذلك تندرج الزيارة في إطار السعي لتفعيل عضوية لبنان لخدمة القضايا العربية".

واستبعد الخوري أن يتطرق الرئيسان إلى موضوع الاتفاقات التي أتمتها لجنة المتابعة اللبنانية - السورية، معتبراً أنها "تفاصيل لن يدخلا فيها، وهي من اختصاص الوزراء المختصين وحكومتي البلدين".

وفي وقت تكثر التساؤلات عن سبب الزيارات الرسمية اللبنانية المتواصلة إلى دمشق في غياب أي زيارات رسمية سورية إلى لبنان، أكد الخوري أن "هناك دعوة وجهت للرئيس السوري رحب بها وأنه سيتم تجديدها خلال القمة المنتظرة".

وكانت اللجان المنبثقة عن اللجنة التحضيرية السورية - اللبنانية قد أنهت اجتماعاتها بعد مناقشات في دمشق، بالاتفاق على مسودات تطويرية وتعديلية لـ15 اتفاقية ومذكرة تفاهم تشمل مجالات البيئة وحماية المستهلك والزراعة والسياحة والثقافة والداخلية والعدل والتربية والتعليم العالي والاقتصاد والتعليم المهني، بينما بقيت ثماني مذكرات واتفاقيات في إطار المراجعة، ومن بينها اتفاقية للازدواج الضريبي وأخرى لحماية الاستثمارات، إضافة إلى مذكرة تفاهم سابقة للتنسيق في السياسة الخارجية وأخرى في الدفاع والأمن.

وتعد زيارة سليمان لسوريا هي الرابعة له منذ تسلمه مقاليد الرئاسة في الـ25 من شهر مايو/أيار من العام 2008.

ويُشار إلى أن العلاقات السورية اللبنانية شهدت تطوراً ملحوظاً بعد سنوات من التوتر, فقد تبادل البلدان التمثيل الدبلوماسي لأول مرة في تاريخهما واتفقا على حل الملفات العالقة بينهما مثل ترسيم الحدود وحل ملف المفقودين وغيرها.