خبر لجنة القدس تحذر من تنفيذ مشروع تهويدي جنوب المسجد الأقصى

الساعة 07:38 ص|15 يونيو 2010

لجنة القدس تحذر من تنفيذ مشروع تهويدي جنوب المسجد الأقصى

فلسطين اليوم- غزة

حذَّرت لجنة القدس بوزارة الأوقاف والشئون الدينية بالحكومة الفلسطينية بغزة، من شروع حكومة الاحتلال الصهيوني ممثلة بسلطة الآثار وبلديه الاحتلال غير المشروعة بتنفيذ مشروع تهويدي جنوب المسجد الأقصى المبارك و شمال بلده سلوان بهدف تغيير وطمس معالمها و تهويدها أيضاً وهو بمثابة مسار تلمودي يحمل اسم "مسار المطاهر التوراتية".

حجر معلومات

وأكدت اللجنة خلال مطالعتها الحثيثة أن بلدية الاحتلال وضعت "حجر معلومات" باللغة العبرية والانجليزية لتعريف السياح الأجانب والمستوطنين، بأن هذا المسار هو لذكرى "الهيكل المزعوم" من اجل تطهير الأنفس في ذلك المكان ، وفق مزاعمهم و طقوسهم البالية.

وأشارت لجنة القدس إلى أن المشروع بدأ في منطقة دار الإمارة الأموية التابعة للعهد الأموي في تاريخ 21-4-2010م. وتم إنهاء جزء كبير من هذا المسار الواقع أسفل "المسجد القبلي " وجنوب المسجد الأقصى بعدد قصير من الأمتار البسيطة.

ونوَّهت إلى أن الجهة الرئيسة القائمة على هذا العمل هي ما تدعى بسلطة الآثار أو ما يسمى بسلطة الحدائق والطبيعة بالتنسيق مع شركة تطوير شرقي القدس وبلدية القدس الاحتلالية, وكل هذه الأسماء تشير إلى هدف واحد وهو مشروع تهويد المعالم الإسلامية في مدينه القدس.

المطاهر التوراتية

وأضافت اللجنة بأن لفظ " المطاهر"هو لفظ ومسمى لموقع ديني يهودي يتم من خلاله حسب إدعائهم التطهر قبل دخول الهيكل المزعوم ، موضحةً أنه سبق البدء بهذا المشروع أعمال حفريات إسرائيلية واسعة استمرّت لأشهر شملت سرقة وطمس معالم أثرية إسلامية في المنطقة .

ولفتت لجنة القدس إلى أن الهدف من وراء هذا المشروع هو تحويل منطقة جنوب المسجد الأقصى إلى مسارهم "المطاهر التوراتية التهويدية" على حساب البيوت القديمة وتهويدها وطمس المعالم الإسلامية في مدينه القدس.

أعمال مشبوهة

وندَّدت اللجنة بقيام بعض الجهات والشركات الصهيونية بتسليط أضواء هائلة من آلات وبروجوكتورات ضخمة يتم نصبها على سفوح جبل الزيتون ورأس العامود باتجاه المسجد الأقصى المبارك طوال ساعات الليل للإيحاء بأن المسجد أحد معالم التراث اليهودي.

 وأشارت اللجنة إلى أن هذه الأعمال المشبوهة يمارسها الاحتلال في ساعات متأخرة من الليل لتحاشي أية حركات معارضة من المواطنين وتجنب أية مواجهات محتملة معهم، مؤكدةً أنها تأتي وسط إجراءات وحمايات شرطية مشددة تحت رعاية الحاخامات وكبار المسئولين منهم.

 وأوضحت أن هذه المؤسسات والشركات باستخدام هذه الصور وتوثيقها في وسائل إعلامهم المتنوعة بهدف تعزيز ادعاءاتهم حول هوية المكان في إطار سرقة التراث والتاريخ بعد سرقة الأرض ومحاولات طرد السكان الفلسطينيين الأصليين بشتى الوسائل والطرق.

سياسة رخيصة

 ومن جهة أخرى استنكرت لجنة القدس سياسة الاحتلال في هدم المنازل المقدسية مقابل تكثيف الاستيطان، مبينة أن هذه السياسة الرخيصة لا زال يحذوها رئيس بلدية الاحتلال المتطرف في  القدس نير بركات من خلال تصعيد حربه المتواصلة على الوجود الفلسطيني في المنطقة.

 وأبدت اللجنة إدانتها في هذا الشأن وما يحمله في طياته من انتهاك وتدمير لحياة المقدسيين ومقدراتهم، داحضة التآمرات الصهيونية المزعومة التي تدَّعي أن المنازل المقدسية غير مرخصة، مما يدفعهم إلى تكثيف استيطانهم غير المشروع في المنطقة.

 وحذَّرت من تنفيذ خطة البلدية الجديدة التي عرضها بركات الرامية إلى تخفيض أسعار الشقق السكنية لصالح المغتصبين الصهاينة بحوالي عشرين في المائة بهدف الحد من الهجرة العكسية وتشجيع الأزواج الشابة على مواصلة السكن في مدينة القدس ، وفق مطامعه المسمومة.