خبر غزة للصحة النفسية يدلي بشهادته أمام اللجنة الخاصة برصد الانتهاكات الإسرائيلية

الساعة 08:57 ص|14 يونيو 2010

غزة للصحة النفسية يدلي بشهادته أمام اللجنة الخاصة برصد الانتهاكات الإسرائيلية

فلسطين اليوم- غزة

أدلى د. تيسير دياب ممثلاً عن برنامج غزة للصحة النفسية بشهادته عبر الهاتف ولمدة 75 دقيقة أمام اللجنة الخاصة برصد الانتهاكات الإسرائيلية والتي تعقد سنوياً في العاصمة المصرية القاهرة.

وتستمر اللجنة الخاصة برصد الانتهاكات لمدة ثلاثة أيام تستمع خلالها إلى شهادات من العديد من مؤسسات المجتمع المدني والشخصيات الاعتبارية في الأراضي المحتلة بهدف رصد الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وقد بدأ د. تيسير دياب شهادته بعرض فيلم وثائقي أعده البرنامج لعائلة العر والتي تعرضت للقصف واستشهد عدد من أبنائها خلال الحرب الأخيرة على غزة.

واستعرض د. دياب الانتهاكات الإسرائيلية خلال الحرب الأخيرة التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة وتأثيراتها النفسية والجسدية والاجتماعية على أهالي غزة وخاصةً فئة الأطفال، موضحاً أيضا التأثيرات النفسية والاجتماعية والاقتصادية للحصار الخانق الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة منذ أكثر من ثلاث سنوات.

وقدم د. تيسير دياب شرحاً مفصلاً حول تأثير الحرب الأخيرة على النسيج الاجتماعي والمشاكل النفسية للأطفال والبالغين وأهم أنواع الاضطرابات النفسية والاجتماعية التي تعاني منها هذه الفئات وذلك من خلال تقييم المترددين على مراكز برنامج غزة والمنتشرة في أنحاء القطاع خلال العام الماضي، مبيناً أن اضطرابات القلق ومن ضمنها اضطراب ما بعد الصدمة النفسية "PTSD" قد شكلت أكثر الاضطرابات انتشاراً عند البالغين ومن ثم إضطراب الاكتئاب النفسي , كما استعرض بعض الاضطرابات الناتجة عن الحرب لدى الأطفال ومنها: التبول الليلي واضطرابات التعلم والتأتأة وغيرها.

واستعرض د. دياب نتائج لدراستين حديثتين أعدهما قسم الأبحاث بالبرنامج والتي أظهرت تأثير الصدمة النفسية على الصحة النفسية والدعم الاجتماعي والتكيف لدى العائلات الفلسطينية و لدى الأطفال بعد عام من الحرب.

وفي ختام تقديم الشهادة قام أعضاء اللجنة بالاستفسار حول العديد من القضايا مثل الإستفسار عن وجود علاقة بين الاكتئاب النفسي و محاولات الاستشهاد و خصوصا لدى الأطفال والعنف لدى الأطفال، وكذلك الإستفسار عن إجراء مقارنات على مستوى التجربة الفلسطينية حول ردود الفعل للصدمات النفسية و خصوصا لدى الأطفال ومقارنتها مع تجارب شعوب أخرى تعرضت لظروف مشابهة و تحت الظروف الطبيعية أيضا، كما و تضمنت الإستفسارات مدى تأثير استخدام إسرائيل للأسلحة المحرمة دوليا كالفسفور الأبيض على الصحة الجسمية و النفسية للسكان في غزة, وقد أجاب د. تيسير دياب عن هذه الاستفسارات.

ومن الجدير ذكره أن د. دياب كان من المقرر أن يدلي بشهادته أمام اللجنة في القاهرة ولكن لم يسمح له بالسفر، وقد قدم خلال شهادته احتجاجاً رسمياً أمام اللجنة على سوء التنسيق من قبل سكرتارية اللجنة مع الجانب المصري بهدف دخول مصر، وبدوره أبدى رئيس اللجنة أسفه على عدم تمكن د. دياب من الحضور وتقديم الشهادة أمام اللجنة.