خبر الجامعة العربية تدين رفض إسرائيل المصادقة على بروتوكول مناهضة التعذيب

الساعة 11:23 ص|13 يونيو 2010

فلسطين اليوم-وكالات

أدانت الجامعة العربية في بيان صحفي لها، اليوم، الإجراءات الخطيرة التي تنتهجها اسرائيل في سياستها التعسفية بحق معاملة الأسرى الفلسطينين المعتقلين بتهم أمنية، أو المعتقلين اداريا داخل مراكز الاعتقال الإسرائيلية.

 

واشار البيان الى انعدام الرقابة والافتقار الواضح لوجود آليات وقائية لمنع ممارسة التعذيب داخل السجون، وبخاصة الاسرائيلية منها وامتناع إسرائيل رغم توقيعها على اتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة القاسية او اللاانسانية منذ الثالث من تشرين أول عام 1991 عن المصادقة على البرتوكول الاختياري الملحق باتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب، وغيره من اضراب المعاملة القاسية بعد دخوله حيز التنفيذ في 22 يونيو 2006 ومصادقة خمسون دوله عليه حتى يومنا هذا، وتمكن المنظمات الدولية ومنظمات حقوق الانسان من تثبيت جميع الشكاوي المقدمة ضدها فيما يخص السجناء والمحكومين لديها بوصفه اجراء جاء ليؤكد عمق الهدف في تفعيل المنع الكامل لك أصناف التعذيب وضروب المعاملات خارج حدود الانسانية والممارسات الشنيعة والمهينة للأسرى والمعتقلين.

 

وأستنكرت الامانة العامة الصمت الدولي على موقف اسرائيل وتعنتها ومماطلتها المستمرة في عدم المصادقة والتوقيع على هذا البروتوكول الاختياري الملحق باتفاقية الأمم المتحدة المناهضة للتعذيب في أماكن الاحتجاز وتجسيدها كمنهج معاملة داخل السجون، استنادا الى الافتراض القائل الى انه كلما كانت مراكز الاحتجاز اكثر انفتاحا وشفافيه ،وان هذه الثقافة التي تكاد تكون معدومة او غير مجودة أساسا نظرا لأن اسرائيل لم تدمج التزماتها بموجب اتفاقايات حقوق الانسان.

 

وعبرت الأمانة العامة عن بالغ اهتمامها اتجاه جملة الاستنتاجات والتوصيات الواردة بشأن انتهاك اسرائيل حقوق الانسان والحقوق المدنية والسياسات للأسرى والمعتقلين، والمسجلة في التقارير المقدمة من قبل هيئات حقوق الانسان التابعة للأمم المتحدة، من ضمنها تقرير لجنة الأمم المتحدة ضد التعذيب (CAT)، وتقرير لجنة حقوق الانسان التابعة للأمم المتحدة التي تتابع تنفيذ المعاهدة الدولية للحقوق المدنية والسياسية (ICCPR)، وتقرير لجنة حقوق الأطفال بخصوص تطبيق البروتوكول الاختياري لمعاهدة حقوق الطفل بشأن تورط أطفال في النزاع المسلح، والتي تثير جميعها عددا من المخاوف بخصوص وضعية السجناء والمعتقلين الفلسطينيين المحتجزين في اسرائيل، والارتفاع المتزايد وغير المبرر في عدد السجناء سواء المعتقلين اداريا او الموضوعين في السجن الانعزالي او المعتقلين وفقا لقانون سجن مقاتلين غير شرعيين الاسرائيلي او السجناء القصر من الاطفال دون السن القانونية المحتجزين بتهم أمنية، والتكيل الاسرائيلي في استجوابهم مع تورط فاضح لجهاز المخابرات الاسرائيلي ( الشاباك) في هذه الممارسات الاسرائيلية.

 

وطالبت الجامعة العربية الجمعية العامة للأمم المتحدة والمجتمع الدولي ومنظمات حقوق الانسان الدولية والمحلية وجميع الدول الأطراف في البروتوكولات الملحقة بالاتفاقيات الانسانية والحقوقية، بضرورة دعوة اسرائيل لاستكمال مصادقتها على اتفاقية مناهضة التعذيب، وذلك عن طريق توقيعها على البروتوكول الاختياري الملحق بالاتفاقية والمصادقة عليه فعليا وعمليا حتى تبدي استعدادها لثقافة أكثر انفتاحا وتعاونا وتحاورا في سبيل مكافحة التعذيب داخل سجونها والعمل على انهائه.

 

وجاء هذا البيان تعبيرا لموقف الجامعة العربية نظرا لممناعة اسرائيل المصادقة على البرتوكول الاختياري الملحق باتفاقية الامم المتحدجة المناهضة للتعذيب ضد الاسرى والمعتقلين كوسيلة فعالة للقضاء على اشكال التعذيب والتنكيل داخل السجون.

 

يذكر ان اسرائيل في ظل سياسية الاسر والاعتقال التي تنتهجها ضد الأسرى الفلسطينيني والمعتقلين تتنكر لحقوق السير الفلسطيني السياسية، خاصة حقه المشروع في الحرية والاستقلال، وهي سياسة اسرائيلية لكسر ارادة وصمود الشعب الفلسطيني.

 

وكانت المحكمة العليا اصدرت مؤخرا في حق الأسرى الفلسطينين اربع قرارات جديدة تمكن من خلالها سلطات الاحتلال من منع زيارات العائلات من غزة لذويهم الاسرى في السجون الاسرائيلية.