خبر عباس وكلينتون اتفقا على أنه لا يوجد حل عسكري للوضع في غزة

الساعة 06:24 ص|12 يونيو 2010

عباس وكلينتون اتفقا على أنه لا يوجد حل عسكري للوضع في غزة

فلسطين اليوم-وكالات

اختتم رئيس السلطة محمود عباس زيارته لواشنطن أمس بلقاء وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون.

وشدد عباس مجددا بعد انتهاء اللقاء على أهمية فك الحصار عن غزة. وبحث عباس مع كلينتون إمكانية تحقيق السلام ورفع الحصار ولجنة التحقيق في الاعتداء الإسرائيلي على «أسطول الحرية». وقال: «هناك حديث الآن ما بيننا وبينهم من أجل عمل اللازم لفك الحصار على غزة، بمعنى فتح جميع المعابر وكل شيء». وحول فرص السلام، أكد عباس أن التركيز الآن حول المرحلة الأولى وهي تحديد الحدود وبسط الأمن، قائلا: «نحن نعمل بجدية كاملة لإنهاء المرحلة الأولى حول الحدود والأمن».

يذكر أن زيارة عباس لواشنطن استمرت 3 أيام وشملت لقاء الرئيس الأميركي باراك أوباما ومسؤولين في الإدارة الأميركية بالإضافة إلى لقاء مع قيادات الكونغرس والمؤسسات الفكرية في واشنطن وزعماء اليهود. وكانت ندوة أبو مازن في معهد «بروكينغز» الأولى من نوعها للرئيس الفلسطيني وحضرها دبلوماسيون وإعلاميون كثر. واهتمت وسائل الإعلام الأميركية بزيارة عباس، خاصة عشاءه مع عدد من قادة المنظمات اليهودية والمفكرين المقربين من المنظمات اليهودية ليل الأربعاء.

واعتبرت صحيفة «بوليتيكو» النافذة في واشنطن أن عباس قاد حملة مراكز النفوذ بأهمية السلام والعمل على تحقيقه.

وكتب رئيس منظمة «جي ستريت» المؤيدة للسلام أمس أن أبو مازن شريك للسلام، مضيفا في مقال رأي أن «على المنظمات الأميركية اليهودية الكف عن البحث عن أخطاء في القيادة الفلسطينية الحالية والإقرار بأنه قد لا يكون شريكا أفضل».

وتابع: «من مصلحة إسرائيل وأصدقائها ضمان عدم ضياع هذه الفرصة والقيام بما يمكننا من أجل تقويته وتقوية فرص نجاحه». ويذكر أن عباس حذر خلال زيارته إلى واشنطن من أن فرص السلام وحل الدولتين أخذت «تتآكل»، مطالبا الولايات المتحدة والجهات المهتمة بالسلام بالتعامل بجدية مع القضية والضغط على الحكومة الإسرائيلية بإجراء مفاوضات جدية من أجل إحلال السلام.

وأفاد مسؤول أميركي لـ صحيفة «الشرق الأوسط» بأن كلينتون وعباس «اتفاقا في أنه لا يوجد حل عسكري للوضع في غزة وأنه يمكن مواصلة الترتيبات الحالية ويجب تغييرها».

وأضاف المسؤول أن «الرئيس عباس والسلطة الفلسطينية سيكونان جوهريين في جهود المجتمع الدولي للرد على الاحتياجات في غزة». وشدد المسؤول على أن هناك حاجة لـ«طريقة أفضل» لمعالجة الأوضاع في غزة ولكن مع الأخذ بعين الاعتبار «قلق إسرائيل الأمني».

ومن جهة أخرى، أفاد المسؤول الأميركي بأن المبعوث الأميركي للسلام في الشرق الأوسط جورج ميتشل سيعود إلى المنطقة خلال الأيام المقبلة لمواصلة المحادثات غير المباشرة، مضيفا: «نحن نشيد بالرئيس عباس لالتزامه العميق لوضع مسار أفضل لشعبه».

وبحث عباس مع كلينتون أيضا مشروع السلطة الفلسطينية لبناء المؤسسات الفلسطينية والاقتصاد المحلي من أجل الإعداد لدولة فلسطينية مستقبلية، وأكد المسؤول الأميركي أن «الولايات المتحدة تدعم ذلك بقوة».