خبر أبو مازن يدعو لتنظيم قوافل بحرية لغزة .. والأشقر يعتبر ذلك كذباً

الساعة 10:31 ص|08 يونيو 2010

أبو مازن يدعو لتنظيم قوافل بحرية لغزة .. والأشقر يعتبر ذلك كذباً

فلسطين اليوم : غزة والوكالات

أعلن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أمس انه سيرسل وفدا الى غزة لإجراء مفاوضات للمصالحة مع حماس بعد الهجوم الصهيوني الدامي الاثنين قبل الماضي على أسطول "الحرية" الذي كان ينقل مساعدات إنسانية الى غزة.

وقال أبو مازن لتلفزيون "إن تي في" التركي في اسطنبول حيث يشارك في منتدى للتعاون الآسيوي "إن أفضل سبيل للرد (على الهجوم) هو إجراء مصالحة بين الفصائل الفلسطينية ومقاومة إسرائيل يدا بيد".

وأضاف "شكلنا وفدا يضم مسؤولين فلسطينيين سيزور غزة لإقناع حماس بضرورة المصالحة".

وتابع رئيس السلطة الفلسطينية إن الشرط الوحيد للمصالحة هو قبول حماس خطة اقترحتها مصر العام الماضي تدعو حركتي حماس وفتح الى التوصل إلى تفاهم وإجراء انتخابات.

وقال عباس أيضا "اعتقد وآمل بان نحقق ذلك هذه المرة". واصفاً الهجوم الإسرائيلي في 31 أيار(مايو) على سفن مساعدات إنسانية كانت متجهة الى غزة والذي أسفر عن مقتل تسعة أتراك بالمذبحة، ودعا الى تنظيم قوافل بحرية أخرى لإرغام كيان الاحتلال على رفع الحصار المفروض على القطاع.

وأضاف "إن لم تنجح هذه السفن في رفع الحصار بالتالي لا بد من تكثيف الجهود (...) يجب استخدام كل الوسائل المتاحة".

من جانبه، وصف المهندس إسماعيل الأشقر، رئيس لجنة الداخلية والأمن في المجلس التشريعي والقيادي البارز في حركة "حماس"، دعوة رئيس السلطة الفلسطينية إلى تنظيم قوافل بحرية أخرى لإرغام كيان الاحتلال على رفع الحصار المفروض على غزة، وصفها بالكاذبة.

وقال المهندس الأشقر لـ"فلسطين اليوم":" أقرأ في هذه الدعوة فبركةً وكذباً على شعبنا، لأن السيد محمود عباس هو أحد أطراف الحصار على غزة، ولو كان صادقاً لأفرج عن جوازات السفر ولأفرج كذلك عن المعتقلين السياسيين في سجون أمنه بالضفة والذين يزيد عددهم عن 450 مجاهداً".

واتهم الأشقر عباس بالضغط على السلطات المصرية كي تمنع إدخال مواد البناء لقطاع غزة، لإعادة بناء المباني والمساكن التي دمرت خلال الحرب العدوانية نهاية العام 2008م.

وفي تعقيبه على حديث مبعوث رئيس السلطة الفلسطينية إلى السودان جبريل الرجوب الذي أكد فيه أن أبو مازن طلب من الرئيس عمر البشير نقل رسالة من قيادة "فتح" لأشقائهم في "حماس"، طالبهم فيها بمصالحة وطنية قاعدتها المقاومة بوصفها خياراً استراتيجياً، قال الأشقر:" لا أصدق هذا الحديث على الإطلاق".

ومضى يقول:" أبو مازن الذي لم يؤمن يوماً بالمقاومة خياراً لتحرير فلسطين ينادي بها كقاعدة للمصالحة .. هذا كلام يكذبه الواقع من خلال ملاحقة أمن سلطته في الضفة للمقاومين وقتلهم واعتقالهم إياهم، وأتمنى أن يكون هذا الحديث صحيحاً ...".

وعلَّق الأشقر على حديث الرجوب عن ضرورة بناء مجتمع ديمقراطي تعددي يحكم نفسه عبر صناديق الاقتراع، وتأكيده جهوزية حركة "فتح" لأية رقابة دولية وإقليمية لضمان نجاح العملية الانتخابية ونتائجها، بالقول:" أي انتخابات في ظل الوضع القائم، وفي ظل عدم التوصل لمصالحة حقيقية لن تكون ديمقراطية ..".