خبر الثانوية العامة..ساعة الصفر اقتربت ووزير التعليم بغزة يتوقع نتائج أفضل

الساعة 05:38 ص|07 يونيو 2010

الثانوية العامة..ساعة الصفر اقتربت ووزير التعليم بغزة يتوقع نتائج أفضل

- أكثر من 37 ألف طالباً يتوزعون على 215 مدرسة و5716 مراقب

- الامتحان يحتاج إلى حد أدنى من الاستعداد والدراسة

فلسطين اليوم- غزة (خاص)

توقَع الدكتور محمد عسقول وزير التربية والتعليم العالي بالحكومة الفلسطينية بغزة اليوم، أن تكون نتائج الثانوية العامة لهذا العام أفضل من العام السابق نظراً لتقليص العوامل التي أدت إلى عدم الاستقرار في الأعوام الماضية.

 

وكشف الدكتور عسقول، في مقابلة خاصة مع مراسلة "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" أن العام التعليمي الحالي شهد بعض التحسينات في السلك التعليمي، خاصةً على مستوى أداء المدرسين.

 

واعتبر الوزير عسقول، أن هذا العام قلَت فيه عوامل عدم الاستقرار، مقارنةً بالعام السابق له الذي وصفه بالأصعب على مدار سنوات المسيرة التعليمية، حيث استنكاف المعلمين في بداية العام، ونهايته بعدوان إسرائيلي وحرب شاملة على قطاع غزة.

 

ساعة الصفر اقتربت

وحول امتحانات الثانوية العامة بين الدكتور عسقول، أن أداء وزارته خلال الثلاثة الأعوام الماضية، أوجدت تجربة تراكمية تعزز ضبط الامتحانات وتوجيهها للحصول على آليات متقنة ونتائج حقيقية وصادقة.

 

وأشار، إلى أن استعدادات الوزارة بلغت ذروتها، حيث باتت كافة طواقم التعليم وكافة المواد التي تساهم في إتمام الامتحانات جاهزة، من مباني دراسية، وإمكانيات مادية مختلفة، كما يجري الآن إعداد وتجهيز القاعات بعد إنهاء الامتحانات النهائية في كافة المراحل مادون الثانوية العامة.

 

وأوضح الوزير عسقول، أن كافة الوزارات التي تساهم في إتمام امتحانات الثانوية قد أتمت استعداداتها كوزارتي الداخلية والصحة.

 

أعداد وإحصائيات

وحول أعداد الطلبة الذين سيتقدمون لامتحانات الثانوية العامة بغزة، أوضح الدكتور عسقول، أن قرابة الـ37 ألف طالب في كافة الفروع الإنسانية والعلمية سيتقدمون للامتحان في قطاع غزة، من بينهم 30477 في فرع العلوم الإنسانية (15916 ذكور و14531 إناث)، و6341 في الفرع العلمي من بينهم (3216 ذكور و3125 إناث)، و162 في الفرع الصناعي من بينهم( 154 ذكور و 8 إناث)، فيما سيتقدم 18 طالباً للفرع التجاري من بينهم (اثنين ذكور و16 إناث)، و59 الزراعي، فيما ستتقدم 48 طالبة للفرع المنزلي.

 

وأوضح الوزير عسقول، أن الطلبة سيتوزعون على 215 مدرسة في ست مديريات، حيث سيراقب عليهم ما يقارب 5716 مراقب، فيما سيكون هناك 2482 مصححاً.

 

وستتوزع القاعات في مديريات قطاع غزة الست، حيث ستكون 41 قاعة في شمال غزة، و29 في شرقها، و49 في غربها، فيما سيكون هناك 30 قاعة في المنطقة الوسطى، أما خانيونس فسيكون فيها 37 قاعة، و22 آخرى في رفح.

 

حد أدنى من الاستعداد

وفيما يتعلق بأسئلة الامتحانات، خاصةً في ظل تذمر العديد من الطلبة من عدم حذف بعض النقاط في المناهج، قال الوزير عسقول:"لقد تعودنا ألا ننظر إلى الواقع باعتبارنا نجلس بجانب الثريا، ونحن ندرك ماهية ومدى الصعوبات"، مستدركاً أن "الامتحان يحتاج إلى حد أدنى من الاستعداد والدراسة.

 

وأضاف الوزير عسقول، أن وزارته تراعي هذه الصعوبات ولكن في المقابل توازي بين مراعاتها ورغبتها في إصدار أحكام صادقة سيحتلون مواقع هامة في التعليم.

 

هذا وتبدأ امتحانات الثانوية العام في الثاني عشر من الشهر الجاري وستنتهي في الأول من الشهر المقبل يوليو/ تموز على مدار 20 يوماً يشمل كافة التخصصات والفروع والتي تشمل فرع العلوم الإنسانية، والفرع العلمي، والفرع المهني، بدءاً بمبحث التربية الإسلامية وانتهاءً بمبحث تكنولوجيا المعلومات لكافة الفروع، حيث سيبدأ الامتحان في تمام الساعة التاسعة صباحاً.

 

تحديات رغم الصعاب

وعن أهم المعوقات التي واجهت الوزارة في الإعداد لامتحان الثانوية العامة لهذا العام، ذكر الدكتور عسقول، أن الحصار الذي تطبقه إسرائيل على قطاع غزة يعد من أهم المعوقات التي تواجه الوزارة التي تعاني جراء ذلك بسبب عدم حصول الوزارة على بعض الاحتياجات.

 

وأشار الوزير عسقول إلى أن من بين الاحتياجات والتي تعوق عمل الإدارة العامة للامتحانات، المظاريف التي ستوضع فيها أوراق الأسئلة والتي وصلت إلى قطاع غزة في وقت متأخر، موضحاً أن الوزارة بحثت عن بديل لحل الأزمة، ولكنها وصلت بشق الأنفس في اللحظات الأخيرة.

 

وأضاف، أن الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة والانقسام الفلسطيني الداخلي، والحرص على التوافق، نحن بحاجة إلى تواصل وتوافق في كل خطوة في إجراءات الامتحان، مشيراً إلى حاجة الوزارة لنشطاء على مستوى عالي من النزاهة لنقل الأسئلة، فضلاً عن عامل الوقت في إرسال الأسئلة ومتابعتها مابين الضفة وغزة.

 

فرص ضائعة

كما تحدث الوزير عن مشكلة انقطاع التيار الكهربائي بشكل يومي التي تسبب أزمة في فرص استعداد الطلبة للامتحانات، مشيراً إلى أن أزمة الكهرباء أكبر من الوزارة وهي مشكلة تتعلق بعلاقات سياسية بين الضفة وغزة، دور الأوروبيين في توفير وقود المحطة.

 

يُذكر أن قطاع غزة يعاني أزمة في انقطاع التيار الكهربائي منذ ما يقارب الأربعة أعوام، ناتجة عن مشكلة الوقود الوارد والمسموح بدخوله لمحطة التوليد، تزايدت في الآونة الأخيرة مع زيادة الطلب في الاستهلاك في ارتفاع درجات حرارة الصيف، وفترة الامتحانات النهائية لكافة الطلبة خاصةً الثانوية العامة.

 

ولا يزال طلبة الثانوية العامة يعانون منذ الأربع سنوات الماضية من انقطاع التيار الكهربائي رغم كافة الوعودات المتكررة بإنهاء مشكلتها أو على الأقل تحسينها خلال فترة الامتحانات التي تعد مفصلاً تاريخياً وحدثاً هاماً في حياة الشعب الفلسطيني.

 

يُشار، إلى أن حكومتي رام الله وغزة اتفقتا على التنسيق المشترك في إجراء امتحان الثانوية العامة، كما سيكون إعلان نتائج الثانوية العامة لهذا العام متزامناً بين الضفة وغزة.