خبر طلبة التوجيهي بغزة« انقذونا » ..وكهرباء غزة « لا يوجد أمامنا ما نفعله »

الساعة 09:41 ص|05 يونيو 2010

طلبة التوجيهي بغزة" انقذونا" ..وكهرباء غزة "لا يوجد أمامنا ما نفعله"

الدردساوي " لابد من التعامل مع "الثانوية العامة" كطارئ وطني

فلسطين اليوم-غزة (تقرير خاص)

أيام قليلة هي التي تفصلنا على امتحانات الثانوية العامة "التوجيهي" ولاتزال أزمة التيار الكهربائي المتفاقمة تزداد يوما بعد يوم خصوصا مع زيادة الطلب في الاستهلاك مع ارتفاع درجات الحرارة وفصل الصيف , ولايزال طلبة التوجيهي يعانون من الانقطاع المتكرر وسط غياب الأفق لإيجاد حل المشكلة ولو بشكل جزئي لحال الانتهاء من تقديم الامتحانات التي تعد مصيرية بالنسبة لهم وسط اتهامات لشركة الكهرباء بعدم بذل المزيد من المجهودات لحل المشكلة .

"فلسطين اليوم"نقلت أراء العديد من الطلبة الذين قالو بإجماع " أنقذونا " من أزمة الكهرباء الحالية ,وساعدونا على عدم التشتت القائم في ظل الانقطاع المتكرر دون أي حل يذكر للكهرباء .

قال الطالبة سمية مقداد كانت تتحدث بشئ من الغضب جراء انقطاع التيار الكهربائي المتكرر وخاصة لم يتبق سوى أسبوع واحد لامتحانات الثانوية العامة "التوجيهي" ووضع عائلتي لايسمح لنا بشراء مولد للتيار الكهربائي ونعيش على الشموع في حال انقطاع التيار الكهربائي .

وقالت انها كادت أن تحرق منزل والدها بالكامل قبل يومين عندما سهرت لساعات طويلة ونامت مما أدى لسقوط الشمعة دون ان تدري وتحرق الوسادة التي كانت تجلس عليها  .

 

ناشدت مقداد حكومتي غزة والضفة وشركة الكهرباء لمساعدتها والعشرات من الطلبة أصحاب الوضع المادي البسيط لتوفير التيار الكهربائي , كونها تطمح للحصول على معدل عالي يتناسب مع توتر عائلتها ومجهودها الذي بذلته طوال العام الحالي.  

 

ومن جانبه قال الطالب حسن أبو مرزوق ان الامتحانات تشكل بالنسبة لنا كابوس منذ عدة أعوام , ولكن الكابوس الأكبر هو كيف يمكن التعامل مع الكهرباء في ظل الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي .

 وأشار أبو مرزوق "صحيح ان المواطن في غزة قد تعود على الانقطاع ولكن طالب الثانوية العامة يكون في توتر كامل وبحاجة لاقتناء الفرص وليس تضيعها في ظل انتظار التيار الكهربائي ..

عائلات العشرات من الطلبة رأوا أن أزمة الكهرباء لم ولن تحل في الوقت الراهن والمشكلة أصبحت سياسية اكثر منها داخلية , مناشدين الجهاد المعنية بوضع خطط معينة للتيار الكهربائي.

الحاج ابو إسماعيل الحجار وأوضح: الي انه لن يبق تحت رحمة شركة الكهرباء وانه سيقوم بإستيلاف مولد خاله ليساعد أبنه على الدراسة دون توتر أو إرباك .

 

ومن حانبها دافعت شركة توزيع الكهرباء عن نفسها واعتبرت ان المشكلة القائمة مشكلة الوقود الوارد والمسموح بدخوله لمحطة التوليد وفقاً للتمويل المتاح

 .

حيث أكد جمال الدردساوي مدير العلاقات العامة بشركة توزيع الكهرباء اليوم, أن أزمة الكهرباء القائمة حالياً زادت خلال الأيام الحالية مع زيادة الطلب على توفير الكهرباء خصوصا مع زيادة الاستهلاك مع ذروة فصل الصيف وامتحانات توجيهي.

 

وقال الدردساوي ان موضوع الثانوية العامة لابد من التعامل معه كطارئ وطني وبأهمية بالغة لتوفير الحد الأدنى من الكهرباء والتقليل من حدة الازمة القائمة .

 

وطالب الدردساوي خلال حديث خاص "لفلسطين اليوم" بحل سريع للازمة من خلال توفير تمويل  كافي لزيادة كمية الوقود المسموح دخولها للقطاع خصوصا قبل بدء امتحانات توجيهي خلال الأسبوع القادم , وأشار الى ان المشكلة لابد ان تطفوا على السطح خصوصا في ظل المناشدات لرفع الحصار المفروض على القطاع.

 

وحمل الدردساوي المسؤولية الأولى والأخيرة للمستهلك في قطاع غزة كون ان حجم الجباية من الفاتورة الشهرية التي يتم جبايتها من المواطنين تصل لحوالي من 16-18 مليون شيقل فقط من أصل المستحقات المفروضة والتي يجب دفعها والتي تصل الى 40 مليون شيكل كفاتورة شهرية لشركة الكهرباء الإسرائيلية بالإضافة الي 3 مليون دولار شيقل للكهرباء المصرية , ناهيك عن الرسوم الشهري الذي سيتم دفعة لمحطة توليد الكهرباء ب10 ملايين شيقل.

 

وقال الدردساوي انه مهما فعلت شركة الكهرباء لحل المشكلة تزامناً مع امتحانات التوجيهي " فلا يوجد  أمامها ما تفعله خصوصا وان الأزمة تتعمق مع زيادة الاستهلاك .

 

وناشد الدردساوي شعبنا بالالتزام الوطني والأخلاقي لعملية ترشيد الاستهلاك الكهربائي لتوفير وتوزيع الكهرباء خلال الامتحانات وعدم التعرض لازمة حقيقية.