خبر هل ستعتذر « إسرائيل » لتركيا !!؟

الساعة 07:01 ص|05 يونيو 2010

هل ستعتذر "إسرائيل" لتركيا !!؟

فلسطين اليوم-غزة (خاص)

بلغت تداعيات الأزمة بين تركيا ودولة الاحتلال في أعقاب عملية قرصنة الاحتلال على سفن كسر الحرية ذروتها حتى وصلت لتهديد تركيا بقطع علاقاتها مع دولة الاحتلال كردة فعل على القرصنة التي وقعت في عرض البحر واستهدفت دماء الأبرياء الذين سعوا لإنقاذ شعب من حصار مطبق منذ أربعة أعوام.

 

حيث حذر السفير التركي في واشنطن ناميك تان من أن بلاده قد تقطع علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل إذا لم تعتذر عن عملية اعتراضها لقافلة السفن التي اتجهت إلى غزة.

 

وطالب السفير التركي إسرائيل بقبول فكرة إجراء تحقيق دولي مستفيض في هذه القضية وإنهاء حصارها لقطاع غزة. وأعرب عن خيبة أمله من رفض الإدارة الأميركية إدانة إسرائيل بسبب عمليتها المذكورة.

 

وقال رياض العيلة محلل سياسي اليوم, ان دولة الاحتلال ستعتذر ولكن ليست كالطريقة المتوقعة من الجميع كون ان العلاقات الاستراتيجية التي تربط تركيا بدول الاحتلال قوية والاتفاقيات بينهما كثيرة وخاصة كون علاقات السوق الاروبية متشابكة ولا يمكن الفصل بينها.

 

وأشار العيلة خلال حديثة لمراسلة "فلسطين اليوم" ان عملية القرصنة التي قامت بها بحرية الاحتلال كانت بمثابة جريمة بشعة لتركيا دفعت أردوغان للقول بأن دولة الاحتلال ستخسر حليف استراتيجي قوي في المنقطة, موضحاً ان التصور قد يكون لدى العديد من الفلسطينيين بردة فعل عسكرية من تركيا ولكن الحقيقية والعلاقات  القائمة تحت المظلة الأمريكية تحول دون ذلك .

 

وأكد ان "إسرائيل" ستعتذر في النهاية لتركيا ولكن لا أحد يعلم طبيعة الاعتذار كون ان الاعتذارات السياسية تأخد عدة أشكال , موضحا ان حديث تركيا عن قطع العلاقات يشكل سياسية ترسمها تركيا لنفسها ليكون لها دور فاعل وقوي في المنطقة.

 

واعتبر ان الازمة القائمة بين دولة الاحتلال وتركيا ليست حديثة إنما إنها مستمرة منذ فترة ويشوبها العديد من التوتر خصوصا بعد الحرب الأخيرة على غزة , مشيراً ان تركيا دولة إسلامية وما يحدث في الاراضي المحتلة اثار حفيضتها لتتحرك لرفع الحصار الظالم .