خبر إسرائيل تستولي بالكامل على فلسطين..والقيادي البطش:« لن تتغير قناعاتنا »

الساعة 06:58 ص|05 يونيو 2010

إسرائيل تستولي بالكامل على فلسطين..والقيادي البطش:"لن تتغير قناعاتنا"

فلسطين اليوم- غزة (خاص)

في هذا اليوم وقبل ثلاثة وأربعين عاماً كانت المنطقة العربية على موعد مع "حرب الأيام الستة" التي حدثت بين إسرائيل وكل من مصر وسوريا والأردن وبمساعدة لوجستية من لبنان والعراق والجزائر والسعودية والكويت، انتهت بإستيلاء إسرائيل على قطاع غزة والضفة الغربية وسيناء وهضبة الجولان وهو ماعرف بـ"نكسة حزيران 1967".

 

وتعد هذه الحرب الثالثة ضمن سلسلة الحروب خاضتها إسرائيل ضد العرب في صراعهم مع الاحتلال الإسرائيلي، وقد انتهت باستيلاء إسرائيل على كامل دولة فلسطين هذه المنطقة الجغرافية التي كانت السلطة القائمة عليها ما بين عام 1923 وحتى عام 1948 تدعى حكومة فلسطين تحت الانتداب البريطاني وتدعو الأرض القائمة عليها فلسطين.

 

وقد اندلعت الحرب في 5 يونيو/حزيران 1967 بهجوم إسرائيلي على قواعد سلاح الجو المصري في سيناء، وكان هذا الهجوم النقطة الفاصلة بين فترة ثلاثة أسابيع من التوتر المتزايد والحرب الشاملة بين إسرائيل وكل من مصر، والأردن، وسوريا.

 

فمن جانبه أكد الشيخ خالد البطش القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في حديث خاص لـ"فلسطين اليوم الإخبارية"، أن الخامس من حزيران تعد نكبة ثانية لفلسطين أكملت فيها إسرائيل استيلائها على فلسطين بعد نكبة شعبنا في 1948.

 

وشدد القيادي البطش، أن هذه النكبة وبعد مرور 43 عاماً عليها لم تغير من قناعات شعبنا في التمسك بأرضه وثوابته الوطنية، ليتولى بنفسه إدارة المعركة مع العدو الصهيوني، حيث انطلقت المقاومة الفلسطينية، وفي مقدمتها حركة الجهاد الإسلامي وحماس وفتح وكافة فصائل المقاومة، في الدفاع عن الثوابت مطالبةً بحق العودة.

 

وأضاف الشيخ البطش، أن هذه الحرب شكلت نقطة تحول كبرى في تاريخ شعبنا، ولكن المعركة مازالت مفتوحة مع العدو الصهيوني، حيث يلتزم شعبنا بتمسكه بالثوابت الوطنية، والقدس والمقدسات الإسلامية، ورفض كل مشاريع التسوية، والاعتراف بالكيان الصهيوني والشروع في طريق المفاوضات.

 

واعتبر، أن طريق المفاوضات لم يعد جدياً مع الاحتلال الإسرائيلي في استرداد الأرض، كما لا يمكن المراهنة على مايسمى المجتمع الدولي، الذي أكد البطش أنه المسؤول عن نكبة شعبنا، حيث قام بحل قضية إسرائيل على حساب الشعب الفلسطيني.

 

أما صائب عريقات، كبير المفاوضين الفلسطينيين، فرأى في تصريحات له بهذه الذكرى أن إسرائيل اختارت الفصل العنصري على خيار السلام بعد مرور 43 عامًا على احتلالها للأراضي الفلسطينية.

 

وأضاف، أن الأعمال والمشاريع الاستيطانية التي تنفذها إسرائيل تتسبّب في تدمير أي أمل في تحقيق حل الدولتين، بل تدل الأعمال الاستفزازية وأعمال التمييز المنهجية التي لا تنفكّ تمارسها إسرائيل ضد الفلسطينيين على تجاهلها للقانون الدولي وحقوق الإنسان، وتؤدي إلى تقويض الاستقرار في المنطقة.

 

وأشار عريقات، إلى أن إسرائيل لا تزال حتى هذا اليوم تحتل مزارع شبعا في لبنان، ومرتفعات الجولان في سوريا، بالإضافة إلى الضفة، بما فيها القدس الشرقية، وقطاع غزة.

 

ويدعو القرار رقم (242) الصادر عن مجلس الأمن الدولي في عام 1967 وغيره الكثير من القرارات التي أصدرتها هيئة الأمم المتحدة إسرائيل إلى الانسحاب من الأراضي التي احتلتها في سنة 1967، ويشدّد المجتمع الدولي بكافة أعضائه على هذه الدعوة كذلك.