خبر متضامنون: شعرنا بما كان يعاني منه الفلسطينيون وسنواصل دعمهم

الساعة 06:09 ص|02 يونيو 2010

متضامنون: شعرنا بما كان يعاني منه الفلسطينيون وسنواصل دعمهم

فلسطين اليوم- قسم المتابعة

"لا يشعر بالجرح إلا من به ألم".. هكذا كان يعبر المتضامنين العرب والمسلمين والأجانب الذين أفرجت عنهم قوات الاحتلال الإسرائيلي والذين كانوا على متن سفينة أسطول الحرية الذي تعرض للهجوم الإسرائيلي الشرس، عن معاناة الفلسطينيين جراء عدوان الاحتلال المتواصل والذي ذاقوا ويلاته خلال عملية "الأسطول".

فقد أكد المتضامنون في أحاديثهم المنفصلة للوسائل الإعلامية على إصرارهم على التضحية ومواصلة النضال من أجل القضية الفلسطينية، حيث عاشوا وعانوا مما عانى منه الفلسطينيون خلال الأعوام الماضية على مرأى ومسمع العالم أجمع.

فرغم ماتعرض له المتضامنون والعرب والمسلمون والأجانب من هجمة على الأسطول الذي كان يقلهم إلى غزة، إلا أنهم أكدوا أن ماتعرضوا له هو جزء بسيط مما يعانيه الشعب الفلسطيني الأمر الذي دفعهم للصمود والتحدي أمام الاحتلال والتصميم على مواصلة التضحية من أجل القضية الفلسطينية.

المتضامنة الجزائرية صابرينا تعمل مديرة جمعية للأطفال وقد كانت على متن السفينة التي تعرضت للهجوم وقد كانت تحمل معها الحليب والأدوية والأغذية ومقتنيات الأطفال، مشيرةًً إلى أنها ستصر على الاهتمام بالقضية الفلسطينية رغم ماجرى معهم.

وأوضحت، أن إسرائيل لم تحترم القوانين الدولية والإنسانية ولم تفرق بين رجل وإمرأة ومسن وطفل، بل كانت تستهدف كل ماهو مدني يريد الوصول إلى غزة وكسر الحصار عن أطفاله، وتصر على قتل من على متن السفن واستهدافهم.

فيما رأى المتضامن عزالدين اسحاق ممثل جمعية شبابية جزائرية، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي سعت من خلال استهدافها لأسطول الحرية إلى وقف وقمع كافة المتضامنين عن محاولة الوصول إلى غزة في وقت لاحق، مبيناً أن مارآه من عدوان إسرائيلي جعله مصمم على التضحية من أجل قضية فلسطين.

وأضاف اسحاق أن إسرائيل تعاملت مع المتضامنين كمجرمي حرب، وليسوا مواطنين عاديين يحملون مساعدات وأغذية لأطفال يعانون جراء الحصار الإسرائيلي.

ولم يكتف المتضامنون في أحاديثهم بالتصميم على تحدي العدوان الإسرائيلي، حيث كشفوا بشهادت حية عما جرى لهم خلال العدوان، مفندين كافة الإدعاءات الإسرائيلية بأن المتضامنين كانوا يحملون الأسلحة لغزة.

وكانت قوات الاحتلال قد باشرت اليوم الأربعاء، بترحيل 250 متضامناً أجنبياً، اعتقلتهم خلال هجمتها الشرسة على سفينة أسطول الحرية، بعد عملية قرصنة نفذتها فجر الاثنين، على قافلة الحرية التي كانت تنقل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة.

وقد وصل إلى الأردن عبر جسر الملك حسين المتضامنين المفرج عنهم من دول متعددة، فيما لا تزال تحتجز العدد الأكبر منهم في سجن ببئر السبع في صحراء النقب.

وكانت إسرائيل قد رحلَت عبر مطار بن غوريون في اللد 45 متضامناً ممن وافقوا على ترحيلهم، منهم عدد من المتضامنين الأجانب والدبلوماسيين الذين كانوا على متن سفن أسطول الحرية.