خبر أوضاع الأسيرات في سجون الاحتلال في تدهور مستمر

الساعة 07:34 ص|30 مايو 2010

أوضاع الأسيرات في سجون الاحتلال في تدهور مستمر

فلسطين اليوم- غزة

أكدت اللجنة الوطنية العليا لنصرة الأسرى اليوم الأحد، أن أوضاع الأسيرات في سجون الاحتلال تتراجع باستمرار وتزاد صعوبة ، وخاصة خلال شهر مايو الحالي، بعد أن شاركت الأسيرات في الإضراب بجانب الأسرى خلال شهر نيسان الماضي.

 

وأوضح رياض الأشقر المدير الإعلامي باللجنة، أن الاحتلال بهذا التصعيد المتعمد ضد أوضاع الأسيرات يريد أن يصل لهن رسالة مفادها أن المشاركة في أي خطوات نضالية ضد إدارة السجون لن تحسن أوضاعهن بل على العكس ستزيدها صعوبة، وذلك لإرهاب الأسيرات ومنعهن من مشاركة الأسرى في أي إضرابات أو احتجاجات يتم تنفيذها خلال الفترة القادمة، لذلك فرض عليهن عقوبات تمثلت في  إلغاء زيارة العائلات في الأسبوع الأول من مايو, ومنع الشراء في الكانتين لمدة شهر، وتقصير "النزهة" في ساحة السجن من ثلاث ساعات إلى ساعة في اليوم.

 

وأشار الأشقر إلى أن الأسيرات البالغ عددهن 36 أسيرة، محرومات من حقوقهن الأساسية، وفى مقدمتها حق العلاج والزيارة، ويتعرضن لعمليات استفزاز يومية من قبل إدارة سجني الدامون وهشارون اللذان تقبع بهما الأسيرات ، بهدف التضييق عليهن ،وزيادة معاناتهن.

 

وبين الأشقر، أن إدارة مصلحة السجون لازالت ترفض نقل أسيرات سجن الدامون من القسم الذي يجاور قسم يحتجز فيه الاحتلال معتقلين جنائيين، وترفض وقف سياسة التنقلات التعسفية بين الغرف والأقسام مما يزيد أوضاعهن قسوة، وخاصة أن هناك أقسام لا يتواجد فيها حمامات داخل القسم إنما خارج القسم ، مما يتطلب الخروج إلى الحمام إلى إذن مسبق من الإدارة والتي تسمح لهن بالخروج في أوقات محددة فقط.

 

 وبين الأشقر أن الأسيرات كشفن عن هذا المعاناة عند زيارة عضوة الكنيست " حنين الزعبي" لسجن هشارون الشهر الماضي .

 

وقد مددت سلطات الاحتلال الاعتقال الإداري للأسيرة "منتهى الخطيب" للمرة الثانية لمدة شهرين بعد انتهاء الاعتقال الإداري الأول ، وهى معتقلة منذ 8/1/2010 ،فيما حكمت محاكم الاحتلال على الأسيرة " نسرين أبو زينة" من طولكرم وهى أسيرة محررة سابقة ، بالسجن لمدة 34 شهر ، وهى معتقلة منذ 18/8/2009 ، وأفرجت عن الأسيرتين "إيمان نزال" 22 عام ،و "عائشة نزال" 39 عام، من قلقيلية بغرامة  مالية بعد اعتقال لمدة شهر ، وهن معتقلات منذ 15/3/2010 ،

 

فيما لا تزال الأسيرة المحامية شيرين عيساوي، 30 عام من القدس، والمعتقلة منذ 21 أبريل 2010 على حاجز قلنديا، تخضع للتحقيق المستمر فى معتقل المسكوبية فى ظروف قاسية بتهمة مساعدة الأسرى ، التي كانت تزورهم من خلال عملها كمحامية .

 

وكانت إدارة السجون سمحت للأسيرة "ايرينا سراحنة" من بيت لحم بزيارة زوجها الأسير ابراهيم سراحنة لأول مرة منذ اعتقالها قبل 8 سنوات ، ولكن الزيارة كانت من خلف حاجز زجاجي وتحدث معها  بواسطة تلفون.

 

وأفاد الشقر، أن الاحتلال يمارس سياسة الإهمال الطبي بحق الأسيرات بشك لمتعمد لتستفحل الأمراض فى  أجسادهن ، وعلى الرغم من وجود  قرار من المحكمة بأن توفر إدارة السجن علاج طبي للأسيرة "  سعاد نزال" ، من قلقيلية، والمعتقلة منذ 23/8/2009، والتي تعاني من مشاكل في الفك. إلا أنها لحتى الآن لم تتلق أي علاج.

 

وكذلك لم يتم عرض الأسيرة "أمل جمعة" من نابلس والتي أجريت لها علمية استئصال للرحم داخل السجن قبل شهرين بعد الاشتباه بإصابتها بالسرطان على طبيب لمتابعة مدى نجاح العملية أو حدوث مضاعفات .

 

ولا تزال حالة الأسيرة " عبير عمرو " من  الخليل والمحكومة 16 عاماً، في تدهور مستمر حيث أنها تعاني من انخفاض كبير في الوزن ، حيث وصل وزنها الى النصف تقريباً دون معرفة السبب .

 

كما ان معظم الأسيرات يعانين من أمراض الأسنان ومنهن الأسيرة "عايشة عبيات" والأسيرة "دعاء الجيوسى" فيما تعانى الأسيرة " إيمان غزاوي والمحكومة 13 عاماً تعاني من روماتيزم والتهاب مفاصل ، والأسيرة لطيفة أبو ذراع تعاني من مشاكل في الرحم

 

وناشدت اللجنة العليا المنظمات الإنسانية التدخل وزيارة الأسيرات لاطلاع على أوضاعهن القاسية ، ووقف سياسة العقوبات بحقهن ، وتقديم العلاج المناسب للمريضات منهن .