خبر رئيس الوفد الأردني في أسطول الحرية: نسعى لشراء أسطول لتسيير قوافل أكبر

الساعة 12:25 م|29 مايو 2010

رئيس الوفد الأردني في أسطول الحرية: نسعى لشراء أسطول لتسيير قوافل أكبر

فلسطين اليوم- غزة

أكد رئيس الوفد الأردني في أسطول الحرية، المهندس وائل السقا، في حديث خاص أن فكرة تأسيس لجنة شريان الحياة الأردنية لدعم الشعب الفلسطيني، وخاصة قطاع غزة المحاصر، يأتي كنواة لتأسيس لجنة شريان حياة عربية.

ويتكون الوفد الأردني المشارك في "أسطول الحرية" من ممثلي النقابات المهنية الأردنية التي شكلت لجنة "شريان الحياة الأردنية" امتدادا للوفد الذي شارك في قافلة شريان الحياة السابق، وامتدادا أيضا لجولات نقابية على مستوى نقابات منفردة، منها الأطباء والصيادلة وأطباء الأسنان والممرضون والمهندسون الذين سبق وأن قاموا بزيارات مهنية لقطاع غزة، حيث دخل وفد يتألف من 40 مهندسا في شباط/ فبراير من العام 2009 برا، مباشرة بعد الحرب العدوانية الأخيرة على القطاع. وفي حينه برزت فكرة الهيئة الدولية للمساهمة في إعمار غزة، والتي يترأسها المهندس وائل السقا رئيس الوفد الأردني الحالي، ورئيس لجنة شريان الحياة الأردنية، ونقيب المهندسين سابقا.

وفي حديث خاص مع عــ48ـرب، قال السقا: "النقابات المهنية تمثل نبض الشارع الأردني في القضايا الوطنية، وهي متقدمة حتى عن الأحزاب. قوانينها المهنية راسخة، وقد مارست العمل الوطني منذ الخمسينيات والستينيات، وهي أكثر استقلالا من الأحزاب في قراراتها السياسية الوطنية، لأن تمويلها ذاتي من الأعضاء، وهي ليست بحاجة لتمويل خارجي كما الأحزاب.

وبحسبه فإن النقابات تملأ، بالتالي، جزءا من فراغ سياسي يتعلق بالأنشطة العامة والمواقف الوطني، وفي مقدمتها قضية فلسطين ومقاومة التطبيع ومقاطعة البضائع الأمريكي، ونصرة قضايا الأمة مثل العراق والسودان والحصار على غزة. وهي تطالب باستمرار برفع سقف الحريات الداخلي وفي مقدمتها قانون الاجتماعات العامة الذي يلجم الحريات خلافا للنصوص الدستورية.

 

ساهمت النقابات المهنية بقوافل إمداد في مجال الغذاء والدواء والأجهزة الطبية، و حسب مقررات هيئاتها العامة هنالك عدة لجان مختصة في هذا المجال في كل نقابة، مثل لجنة دعم الانتفاضة، ويتم اقتطاع مبالغ كواردات لهذه اللجان.

وأضاف أن "قوافل الإغاثة تتحرك من خلال الهيئة الخيرية الهاشمية التي تملك صلاحيات إيصال المساعدات الإنسانية الصحية والغذائية والإغاثية برا من خلال المعابر، وهذا عمل مستمر لا يتوقف سواء لغزة أو للضفة".

تجدر الإشارة إلى أن "لجنة شريان الحياة"، قبل انطلاقها مع أسطول الحرية، وبرغم حداثة تأسيسها وعمرها الذي يبلغ شهرا، قد قامت بحملة تبرعات لتغطية شراء مواد ترافق القافلة، فجمعت قرابة 2/1 مليون دولار خلال أيام تم تخصيص جزء منها لشراء الأسمنت الموجود على الباخرة الايرلندية، وبعض مواد البناء الموجودة على السفن التركي بقيم 100 ألف دولار، و 20 ألف دولار لشراء حليب الأطفال. كما أن هنالك 12 مولدا كهربائيا موجودا على البواخر التركية مقدمة من المغرب عبر هيئة غزة الدولية.

وقال السقا إن فكرة تأسيس لجنة شريان الحرية الأردنية يأتي كنواة لتأسيس لجنة شريان عربية، فقد تم خلال هذه الحملة الاتفاق مع الوفود العربية لتأسيس لجان مماثلة وبخاصة في الجزائر والمغرب والكويت واليمن، كون الوفود المشاركة من تلك الدول تمثل لجانا وهيئات عامة، والفكرة هي شراء أسطول لتسيير قوافل بحرية على مستوى أكبر.

وبعد أن أشار إلى انضمام لجنة شريان الحياة الأردنية إلى اللجنة الدولية لكسر الحصار، أنهى السقا حديثه بتثمين الدور التركي قائلا: "نحن كعرب نثمن الدور التركي في دعم القضية الفلسطينية على المستويين الرسمي والشعبي. والشعوب العربية تلمس جرأة وقوة وصدقا في التحرك التركي، وكان هذا واضحا في مواقف رئيس الوزراء أردوغان السياسي، وكذلك في دعم الجمعيات التركية المشاركة بشكل مميز في "أسطول الحرية".

يذكر أن هنالك موقفا موحدا من قبل الهيئات العامة في كل النقابات المهنية وعددها 14 برفض التطبيع. وتم تكليف هذه الهيئات للعمل على منع أي تعامل مع إسرائيل وعلى كشف المطبعين، والعمل على نشر ثقافة النضال بين أعضائها. وقد أدى هذا إلى تشكيل لجنة مشتركة بين النقابات لمتابعة هذا الأمر، عبر المؤتمرات والندوات وإصدار المطبوعات، والاتصال مع المطبعين وثنيهم عن ذلك. وتلاقي هذه المحاولات نجاحات كبيرة.

وعن ذلك يقول المهندس بادي الرفايعة، عضو مجلس نقابة المهندسين الأردنيين ورئيس لجنة مقاومة التطبيع النقابية: "التطبيع محدود في الأردن، وسبب ذلك هو الرفض العفوي والمبدئي للناس، ورفضهم اتفاقية وادي عربة والمطالبة بإلغائها، وجهود لجان مقاومة التطبيع من جهة أخرى".

ويشدد أعضاء الوفد الأردني على أن هذه العمل والنشاط في هذا المستوى ليس "بديلا عن العمل والنضال السياسي وليس بديلا عن تحرك الحكومات والبرلمانات العربية. وأن هذه التحركات الشعبية لرفع معنويات لأهلنا في فلسطين هي عامل أساسي لتحريك الحكومات".