خبر صحيفة: أزمة « الإخوان » في الأردن تتصاعد .. مشعل يرفض التدخل

الساعة 01:53 م|28 مايو 2010

صحيفة: أزمة "الإخوان" في الأردن تتصاعد .. مشعل يرفض التدخل

فلسطين اليوم : نقلاً عن القدس العربي

رغم الاستسلام السياسي الذي يتحدث عنه قادة جناح الحمائم في الحركة الإسلامية الأردنية إلا ان الأزمة الداخلية في التنظيم الاخواني تتصاعد بين الصقور والحمائم، خصوصا بعدما هدد المراقب العام للجماعة الشيخ همام سعيد بالاستقالة من موقعه اذا اصر الحمائم على 'اعاقة' طريق حليفه الشيخ زكي بني ارشيد نحو كرسي الرئاسة في حزب جبهة العمل الاسلامي.

بنفس التوقيت لجأ المعتدلون لثلاثة خيارات لتجربتها دفعة واحدة بهدف منع بني ارشيد وهو حليف قوي لحركة حماس ايضا من الجلوس على كرسي الامين العام للحزب مع منع الناشط الصقوري علي ابو السكر من الجلوس بدوره على كرسي رئاسة مجلس شورى الحزب في اطار تبادل الاتهامات بين الجانبين.

الخيار الاول، كان الاتصال برئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل ومطالبته بالتدخل لاقناع صديقه بني ارشيد بتقديم تنازلات حرصا على العلاقة بين الجانبين والمتصل من طرف الحمائم، كان حسبما علمت 'القدس العربي' اكثرهم تشددا في مسألة تفكيك العلاقات التنظيمية مع حماس الشيخ الدكتور ارحيل الغرايبة.

رد مشعل كان سياسيا بامتياز، فقد اعتذر عن عدم التدخل قائلا: هذا الموضوع لا يخصنا ولا علاقة لنا به وهو شأنكم.

بطبيعة الحال لم يقنع الرد ممثل جناح الحمائم الذي يتصور ان مشعل هو الداعم الخلفي اصلا لجناح الصقور ولاعتبارات كثيرة، ويعتقد بأن حركة حماس تسعى لرديف قوي في الساحة الاردنية رغم اعلانها المعاكس.

الخيار الثاني، وهو التعبير داخليا عن 'رفع الراية البيضاء' حتى تصل رسالة يقولون فيها لاصحاب القرار في السلطة: سنخلي الساحة تماما للصقور ولتتحملوا النتائج ـ الكلام هنا لاصحاب القرار - الذين خذلوا الحمائم في انتخابات 2007 وخانوهم عمليا، والذين يرفضون التدخل لصالح المعتدلين لا بل يقومون بتصرفات 'تحرجهم' على حد تعبير الدكتور عبد اللطيف عربيات من الطراز الذي يسمح للصقور باللعب على وتر المشاعر والعواطف عند الكادر.

وازاء ضعف هوامش المناورة امام الحمائم لجأوا مساء الثلاثاء للخيار الثالث كطلقة اخيرة في معركتهم لاستعادة مواقعهم في قيادة حزب الجبهة فاصدروا بيانا داخليا اشبه بالفتوى - وقعه الفرحان وعربيات وآخرون - يؤكدون فيه بأن التوصية بجلوس بني ارشيد وابو السكر على كراسي الامانة العامة ورئاسة الشورى ليست شرعية ولا قانونية.

الصقور من جانبهم ينفون اي صلة لحماس بالقصة من أصلها وتبدو جبهتهم في حالة 'استرخاء' تماما فابو السكر مستعد للتنازل عن موقعه في حالة واحدة فقط كما قال لـ'القدس العربي' وهو ان يوصي ذلك اجتماع جديد لمجلس الشورى وهو امر يعرف أبو السكر ان المعتدلين لا يريدونه لان فرصتهم ضعيفة في اي اجتماع جديد.

وبني ارشيد من جهته يؤشر للمقربين منه بأن المعركة شبه منتهية لصالحه وما تبقى هو 'التخريجة' المعتادة في الروح الاخوانية، اما همام سعيد فيصر على دعم بني ارشيد متمسكا بالتقاليد الاخوانية العريقة ويطرح باختصار الشعار التالي 'اذا اصررتم على موقفكم سأنسحب واترك منصب المراقب العام' لكنه يعرف ان الحمائم لا يستطيعون تحمل كلفة ذلك.