خبر معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى: تقاطعات حاسمة في مسار المفاوضات

الساعة 01:31 م|28 مايو 2010

معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى: تقاطعات حاسمة في مسار المفاوضات

فلسطين اليوم : بيت لحم

أصدر معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى دراسة توقع فيها السيناريو الأكثر احتمالا لما بعد المفاوضات.

وقال المعهد في ورقته: إن المدى الزمني المتاح للمفاوضات وهو أربعة شهور قد تم الاتفاق عليه من الجانبين معا دون ضغط، وان ذلك المدى يمكن أن يكون مدى المفاوضات غير المباشرة، على أن تبدأ بعدها المفاوضات المباشرة، وان من المحتمل أن تقدم واشنطن "مبادئ أوباما للسلام" لجسر أي مسافة بين المواقف في نهاية تلك الفترة الزمنية.

وفيما كان المعهد يعرض ذلك لترجيح الرأي القائل: إن على الإدارة الأمريكية تجنب عرض تلك المبادئ قبيل المفاوضات، وإرجاء ذلك الى ما بعد انتهاء المدى الزمني المحدد لعملية التفاوض، فإنه قدم تبريراً استباقياً يفسر أي تعنت إسرائيلي متوقع بقوله: "لقد توقع البعض أن الفلسطينيين قد لا يكونون متحمسين بقدر كاف لتحقيق تقدم، لأنهم يعتقدون أن الولايات المتحدة ستقدم خطة سلام كاملة أو وثيقة للمبادئ إذا ما فشلت المفاوضات".

وقال المعهد: إن الفلسطينيين يريدون الحصول على تلك الوثيقة وإنهم من ثَمَّ قد يفتقدون الدافع للعمل على إنجاح المفاوضات. وأضاف مهدداً بعودة إسرائيل الى البناء الاستيطاني في الضفة الغربية: "على الرئيس اوباما أن يذكّر الفلسطينيين بالموعد الزمني الآخر الذي يحل في سبتمبر، إذ سينتهي التجميد المؤقت للاستيطان في ذلك التاريخ".

وقال المعهد: إن بدء المفاوضات غير المباشرة يمثل هزيمة لجناح الإدارة الأمريكية الداعي لإصدار وثيقة مبادئ موقعة من قبل الرئيس حول أسس التسوية في الشرق الأوسط. ويعني ذلك أن الرئيس الأمريكي اختار خيارا وسطا يرتكز على إصدار وثيقة المبادئ بعد أربعة شهور، وفي حالة فشل المفاوضات غير المباشرة وتأكد الإدارة من أن ذلك الفشل يرجع الى تعنت المفاوض الإسرائيلي وليس الى خلافات فلسطينية.