خبر الشيخ نعيم قاسم: إسرائيل غير جاهزة لـ« حرب شاملة »

الساعة 06:13 ص|28 مايو 2010

فلسطين اليوم-المصري اليوم

الشيخ نعيم قاسم، نائب الأمين العام لحزب الله، يتسم بالرصانة والحكمة البالغة فى الإجابة عمن يحاوره، ورغم مسؤولياته العديدة، منها الملف النيابى للحزب الذى يشهد حاليا الانتخابات البلدية فى لبنان، كان صدره رحبا لكل أسئلة «المصرى اليوم».

 

الذهاب إلى مكان إجراء الحوار استلزم التنقل بين ثلاث سيارات، لا نرى خلالها شيئا، وتحدثنا فى الحوار عن التوترات الحالية فى المنطقة، وإمكانية اندلاع حروب فى الصيف القادم، ومدى استعداد حزب الله لهذه الحرب المحتملة.

 

كما تحدثنا عن العلاقات المصرية مع حزب الله فى ضوء الأحكام الأخيرة على خلية حزب الله فى مصر، بالإضافة إلى التطورات الداخلية الأخيرة فى لبنان.. وإلى نص الحوار :

 

ما موقف حزب الله من الاتهامات الأمريكية لسوريا بأنها أعطت صواريخ «سكود» لحزب الله؟

 

- نحن لا نرد عادة لا بالسلب ولا بالإيجاب على الاتهامات التى تتحدث عن التسلح سواء كان التسلح تحت عنوان صواريخ سكود أو تحت أى عنوان آخر، لأننا نعتمد كمقاومة على السرية فى التسلح وكمية السلاح وعدد الأفراد والخطط وهذا من أسباب نجاح المقاومة، وبالتالى نحن لسنا جيشا نظاميا كى نتفاخر.

 

وبناء عليه لم نرد على الاتهامات الأمريكية لا بالنفى ولا بالإثبات على ما صرحوا به، لكن نعتقد أن هذه الاتهامات فى توقيتها تستهدف - بغض النظر عن القضية الفلسطينية وعن التعقيدات التى تواجهها- تخفيف الضغوط عن إسرائيل بسبب الحديث عن النووى الإسرائيلى، وكذلك الأعمال الإسرائيلية فى القدس والضفة الغربية، وأمريكا تريد أيضا أن تصرف النظر عن إخفاقاتها المختلفة فتسلط الضوء على حزب الله.

 

هل تعتقد أن هذه الاتهامات مبرر لهجوم إسرائيلى على حزب الله ولبنان مرة أخرى؟

 

- فى اعتقادى، إسرائيل لا تحتاج مبرراً للاعتداء على لبنان، هى تستطيع فى كل لحظة أن تخترع المبرر وتترجم التهديدات فى الفترة الأخيرة سواء ما صدر عن مسؤولين إسرائيليين أو ما نقله الأمريكيون من وسائل مختلفة للقادة فى المنطقة كان يستهدف إشاعة الرعب والخوف لكى يأخذوا تنازلات من حزب الله.

 

وبالتالى لم يكن هناك شىء جدى من هذا الأمر، نحن نعلم أن إسرائيل غير جاهزة الآن لعدوان شامل على لبنان أو على المنطقة، فلو كانت جاهزة لقامت بالعدوان بالفعل إلا أنها تدرك الأخطار التى نشأت عن عدوان يوليو ٢٠٠٦، ولا تريد أن تكرر التجربة على الأقل فى هذه الظروف السياسية والميدانية الحالية.

 

لذا نحن لا نعتبر التهديدات جدية، وإن كنا نتعامل مع العدوان الإسرائيلى بشكل عام على أنه يمكن أن يخطو خطوة مغامرة فى أى لحظة، وبالتالى نحن جاهزون لمواجهة أى عدوان إسرائيلى على لبنان.

 

البعض يعتبر أن سكوت حزب الله يهدد سوريا ويورطها فى حرب قادمة بعد وصفها بأنها خطر يهدد الأمن القومى الأمريكى؟

 

- سوريا أجابت، وبالتالى عليهم أن يأخذوا الرسالة السورية كما تريد سوريا إيصالها، والموقف السورى من أمريكا ليس جديدا، هو موقف سلبى خلال كل المراحل السابقة لأن سوريا دولة ممانعة، وهى تقف إلى جوار المقاومة الفلسطينية والمقاومة اللبنانية والمقاومة العراقية، وبالتالى هناك مجموعة ملفات تزعج أمريكا لأنها تشكل عائقا أمام خططها فى الشرق الأوسط الجديد أو تمنعها من السيطرة على المزيد من دول المنطقة، وهنا تقف سوريا عائقا أمام المشاريع الأمريكية، رغم أنهم فى الفترة الأخيرة لمسوا الحاجة الحقيقية لتفاهم ما مع سوريا نظرا لدورها وتأثيرها فى المنطقة.

 

إسرائيل ترى أنه لا بد من الهجوم على حزب الله لأن أسلحته فاقت ما كان يمتلكه قبل حرب صيف ٢٠٠٦، ما المشكلة التى يسببها حزب الله لإسرائيل رغم وجود القوات الدولية ( اليونيفيل) على الحدود؟

 

- حزب الله استطاع أن يكون عقبة حقيقية أمام التوسع الميدانى الإسرائيلى، حيث أجبر إسرائيل على أن تهرب وتنسحب من جنوب لبنان، وكذلك يعطل حزب الله السياسات الإسرائيلية الهادفة إلى التوطين الفلسطينى فى لبنان، وأيضا يشكل إلهاما مساعدا للفلسطينيين فى موقفهم ضد الاحتلال.

 

وبشكل عام حزب الله عقبة أمام السياسات الأمريكية الإسرائيلية فى المنطقة، وعلى هذا الأساس هم يتهمونه ويواجهونه دائما، ليست المسألة مرتبطة بقضية عابرة إنما هى مرتبطة بقضية سياسية لها علاقة بصياغة وجودهم فى المنطقة، خاصة أن إسرائيل كيان مزروع فى المنطقة غصبا عن أهل البلد فى فلسطين وغصبا عن المنطقة بأسرها، وهذا يحتاج إلى جهود غير عادية، فالمسألة ليست مرتبطة بمدى تسلح حزب الله وبقوة حزب الله، إنما هذا الأمر مرتبط بسياسات حزب الله المعادية للاحتلال الإسرائيلى، وكذلك بنجاح حزب الله فى طرد إسرائيل عام ٢٠٠٠ ومواجهتها فى حرب صيف ٢٠٠٦، وتشكيله الإلهام والدعم للفلسطينيين، هذا ما يزعج الإسرائيليين، وهنا يأتى السلاح وأن قوة الحزب مرتبطة بمنهجه أولا وأولوياته، وهذا ما يزعج الأعداء منا.

 

هناك من يخشى على حزب الله من أى حرب قادمة نظرا لأن إسرائيل تريد استرداد كرامتها التى أهدرها حزب الله أكثر من مرة؟

 

- وضع حزب الله أفضل بكثير من عدوان يوليو ٢٠٠٦، ولم تستطع إسرائيل فى عدوانها أن تحقق ما تريده فى الحرب الماضية، وبالأولى لن تحقق ما تريد فى أى حرب قادمة، وأقول للخائفين على حزب الله لا تخافوا أمدوه بالدعاء والعون وبالتوكل على الله تعالى، وبالتالى نحن مصممون على أن ندافع عن أرضنا وشعبنا وكرامتنا، ولن نقبل بأن تأخذ إسرائيل منا بالسياسة ما لم تأخذه بالحرب، وكذلك لن نقبل بأن تكون التهديدات الإسرائيلية سببا لأن نتراجع، نحن مصممون على منع إسرائيل من تحقيق أهدافها العدوانية تجاهنا.

 

إذا ضربت إسرائيل حزب الله ولبنان، هل تتوقع أن الحرب الإقليمية الشاملة مع إيران وسوريا قادمة وتنفيذ ما وعد به الرئيس الإيرانى أحمدى نجاد خلال اللقاء الثلاثى بين الرئيس بشار الأسد والشيخ حسن نصرالله؟

 

- لا أعلم إذا كانت الحرب الإسرائيلية القادمة، فيما لو حصلت فى يوم من الأيام، ستطال لبنان. هناك سيناريوهات كثيرة للحرب المقبلة، ولذلك سنواجه إسرائيل طبقا لسيناريو الحرب، ولذلك أنا لا أستطيع أن افترض سلفا كيف تتصرف سوريا أو إيران، كما لا أستطيع أن أفترض سلفا كيفية تصرف حزب الله فى حالة الحرب على بلد أو على كل المنطقة، هذا أمر مرهون فى وقته لأن تقدير طبيعة الحرب وكيفية المساهمة فيها وكيفية رد العدوان كلها عوامل تحتاج إلى ظروف ميدانية لتقديرها، وليس بنظريات مسبقة، لكن فكرة الجاهزية، وفكرة التعاون يجب أن تكونا حاضرتين، هذا ما سمعناه من كل الأطراف المعنية من دول الممانعة والمقاومة، وتبقى التفاصيل مرتبطة بطبيعة الأحداث التى ستجرى.

 

إسرائيل تهدد دائما بأنها تعرف الكثير عن حزب الله من خلال شبكات التجسس.. ألا يشكل هذا خطرا على الحزب؟

 

- لم تتوقف إسرائيل عن التجسس مرة واحدة، وحاولت أن تمتد إلى كل الأراضى اللبنانية، وإلى كل الأطراف اللبنانية، وبالتالى نحن فى حرب مع إسرائيل، والتجسس جزء من الحرب، ومهما امتلكت إسرائيل من معلومات عن الحزب نحن نعمل على إخفاء الكثير من المعلومات وإجراء الترتيبات المناسبة لإبطال مفعول المعلومات السابقة، وكشفنا من خلال شبكات التجسس بعض الأهداف التى كانت تعمل عليها إسرائيل.

 

ونحن نعد دائما الخطط الوقائية لعمل التجسس، وفى النهاية إسرائيل تعرف أن حرب التجسس ليست من جهة واحدة، وبالتالى ليست هى حرة لأن تفعل ما تشاء، كما أن معلومات التجسس وحدها لا تعنى أنها عرفت كل شىء، هى تعرف أشياء ممكن أن يعرفها عامة الناس المحيطة بالحزب، لكن هذا لا يعطى النجاح الكامل لحرب أو لمعركة.

 

وقد وجه حزب الله والأجهزة الأمنية العسكرية اللبنانية ضربة قاسية لأجهزة المخابرات الإسرائيلية، ولمسنا من خلال هذا الكشف الكبير لشبكات عملت كثيرا فى لبنان وتعتبر شبكات نوعية، وهذا ما أضعف الحضور الإسرائيلى التجسسى، وهذا ما يفسر كثافة الطلعات الجوية الإسرائيلية فى سماء لبنان كنوع من التعويض عن التجسس الأرضى.

 

هل هناك أزمة ثقة فى الحزب بين القاعدة والقيادة كما يقول البعض؟

 

- أطمئن الجميع بأن حزب الله بقيادته وعناصره ومحبيه متماسك جدا وفعال جدا وقد مررنا بعدة تجارب خلال الفترة الأخيرة سواء فى الحياة السياسية اللبنانية فى إنجاز حكومة الوحدة الوطنية أو الانتخابات النيابية أو الانتخابات البلدية حاليا، وكل هذه المواقف المتنوعة مع الأطراف المختلفة كانت تبرز بشكل واضح التماسك القوى جدا داخل القيادة فى حزب الله والرؤية الموحدة وإدارة الشؤون بما يدل على فاعلية قوية، وأن الحزب من الأحزاب النادرة المعروف عنه بأنه حزب متماسك تنظيميا وعلاقة القيادة مع القاعدة علاقة متينة يغلفها الحب والطاعة أكثر من القواعد والقوانين.

 

ماذا عن موقف الساحة الداخلية اللبنانية من حزب الله، هل هى مستعدة لخوض حرب قادمة إذا فرضتها إسرائيل، أم ستتخلى عن حزب الله كما كانت فى الحرب السابقة، حيث كانت من تنادى بتسليم سلاحكم؟

 

- لابد أن ننظر إلى مقارنة سريعة إلى ما كان عليه الحزب فى ٢٠٠٦ أثناء العدوان الإسرائيلى وما هو عليه الآن فى المحيط السياسى الداخلى . فى عام ٢٠٠٦ كانت توجد موالاة ومعارضة وحزب الله فى صف المعارضة، والموالاة هى التى تسيطر على الحكم أو ما نسميه بجماعة ١٤ آذار، وبالتالى كان الخلاف كبيراً جدا ووصل إلى درجة امتلاء صفحات الصحف بالاتهامات والاتهامات المتبادلة، وفى هذه الأجواء كانت حرب يوليو وانتصرنا فيها.

 

أما الآن فجبهة ١٤ آذار تفككت وعاد وليد جنبلاط إلى المواقف الداعمة للمقاومة والمساندة لمواجهة المشروع الإسرائيلى، وكذلك أطلق رئيس الجمهورية سلسلة مواقف مؤيدة للمقاومة وداعمة لبقاء السلاح لمواجهة إسرائيل، كما أطلق رئيس الحكومة اللبنانية الحالى سعد الحريرى جملة مواقف تبين التماسك الداخلى. إذا من بقى ممن يعترضون على المقاومة ما هم إلا مجموعات صغيرة بالمقارنة مع حجم البلد بشكل عام، والمعارضون يتمثلون فى القوات اللبنانية وحزب الكتائب وليس لهؤلاء نسبة عالية من التأييد فى الشارع اللبنانى.

 

إذن، نحن فى وضع سياسى داخلى أفضل بكثير من الوضع الذى كنا عليه فى ٢٠٠٦، فإذا ما أضفنا إلى هذا الوضع السياسى وجود إخفاقات أمريكية فى المنطقة ونمو الوضع السورى وانتعاشه فى مواجهة التهديدات المختلفة، وكذلك تحسن العلاقات العربية- العربية بشكل من الأشكال، هذا كله يعتبر من العوامل المساندة والمساعدة، إضافة إلى استفادة حزب الله من تجربة عدوان يوليو عام ٢٠٠٦، وما أعده من عدة تتناسب مع هذا المقام، هذه الأمور كلها إذا ما أضيفت لحكومة الوحدة الوطنية داخل لبنان وتركيز النقاش على الاستراتيجية الدفاعية على طاولة الحوار كشىء أساسى، هذه كلها عوامل قوة لم تكن موجودة فى عام ٢٠٠٦ لذلك نحن مطمئنون ومرتاحون لأن المناخ السياسى الداخلى اللبنانى مواتٍ جدا لمواجهة أى تحد.

 

تحدثتم عن وليد جنبلاط وعودته إلى صف المقاومة مرة أخرى، والتقارب السورى اللبنانى مع سعد الحريرى، البعض يرى أن هناك تهديدات لـ«الحريرى» وتهديدات لـ«جنبلاط» من حزب الله لكى يعودا لـ«المحور السورى»؟

 

- عليكم أن تسألوا وليد جنبلاط، ويجيب عن ذلك وكانت له تصريحات كثيرة فى السنة الأخيرة عبر فيها عن قناعته الكاملة بأن مواقفه السياسية فى دعم المقاومة وقضية فلسطين كانت هى المواقف الصحيحة، وأن الفترة التى مرَّ بها بعد اغتيال الرئيس الحريرى وما بعده كانت فترة استثنائية من خياراته، وهو يريد العودة إلى العرب المتمثل فى سوريا، وإلى القضية المركزية الممثلة بفلسطين، وإلى التعاون مع القوى الشريفة وعلى رأسها المقاومة الإسلامية. هذا الموقف من جنبلاط هو نابع عنه، وهى رؤية استراتيجية لمصلحة تياره وزعامته، وليست ناتجة عن أى شىء آخر، ولو كان حزب الله يخيفه لغير مواقفه عندما كان فى الطرف الآخر، واستمرت هناك أربع سنوات بكل جرأة، وكان يقولها بشكل واضح ولم يكن يخشى شيئا من هذا الكلام عن تخويف حزب الله، ومن يقول هذا الكلام يعتبر عاجزاً عن تفسير الحقيقة، وتفسير سلامة خيارات حزب الله التى عاد إليها الكثيرون.

 

أما بالنسبة للرئيس سعد الحريرى فقد ذهب بخياره وقناعته إلى سوريا، لأنه أدرك أن لبنان لا يمكن أن يخطو إلى الأمام إلا إذا كانت علاقته مع سوريا جيدة، فلبنان خاصرته رخوة بسوريا، وسوريا لا تستطيع أن تتفاهم مع دولة لبنانية تكون بؤرة لأعمال مخابراتية أو أمنية أو تخريبية على سوريا، ونص نظام الطائف عندنا أن تكون العلاقات مع سوريا علاقات جيدة ومميزة خلافا لكل الدول العربية أن تكون علاقات ودية عادية لخصوصية الجوار والقضايا المشتركة.

 

إذن، «الحريرى» علم أنه لا يستطيع أن يحكم فى لبنان بشكل مرتاح أو يقدم رؤية جديدة فعالة إلا إذا كانت هناك علاقة مع سوريا وهو اتخذ هذا القرار بخياره.

 

هل تعتقد أن الاتهامات الأمريكية هدفها الضغط على سوريا وإيران أم أن الإدارة الأمريكية الحالية لا تختلف كثيرا؟

 

- حتى الآن لم نر أى اختلاف فى السياسة الأمريكية سواء الحالية أو السابقة، لا فرق بين بوش وأوباما، نعم لاحظنا تعديلا فى الأساليب بينما كان بوش أكثر اندفاعا كفكرة الحروب المنفردة، فى مواقف مختلفة نرى أوباما متحمساً للضغوطات السياسية والعقوبات أكثر من الحرب، هما مختلفان فى الأساليب ولكن فى المواقف متشابهان بدليل أن المواقف من القضية الفلسطينية لم تختلف نهائيا عن إدارة بوش وإدارة أوباما، هناك مساندة لإسرائيل فى كل ما تريد، وممارسة الضغط على الفلسطينيين والعرب من أجل التنازل، ومنع الفلسطينيين أن يتفقوا مع بعضهم البعض، على هذا الأساس أنا لا أعتقد أن الإدارة الأمريكية قد أثبتت فعالية وتغييراً فى المنهجية والرؤية.

 

كيف تنظرون إلى سلاح المخيمات وهل تعتبرون هذا دعما للمقاومة أم ذريعة لإسرائيل لتقوم بحرب على لبنان ..؟

 

- السلاح الفلسطينى خارج المخيمات له قصة، وله علاقة بالفلسطينيين فى لبنان وخوفهم على أنفسهم وظروفهم الخاصة، وفى كل الأحوال طاولة الحوار اللبنانية اتخذت توجها وقرارا بضرورة معالجة هذا السلاح بالحوار السياسى مع السلطة اللبنانية بما يؤدى إلى طمأنة الفلسطينيين، ومعالجة المشكلة الأمنية التى يمكن أن تنتج عن هذا السلاح، والحوار هو الطريقة المثالية لمعالجة هذه القضية.

 

أما إسرائيل فتستخدم أى ذريعة للحرب على لبنان، وهى لا تحتاج لهذا المدخل بالتحديد، ومن هنا أقول إن مسألة السلاح الفلسطينى خارج المخيمات مسألة لبنانية ولابد أن تعالج بحوار سياسى.

 

..غدا الجزء الثانى من الحوار.