خبر الأوروبيون يساومون السلطة: المال مقابل التقدم بالمفاوضات

الساعة 05:33 ص|26 مايو 2010

الاتحاد الأوروبي يساوم السلطة: دعمنا المالي مقابل التقدم في المفاوضات

فلسطين اليوم : القدس المحتلة والوكالات

هدد الاتحاد الأوروبي، بإعادة التفكير في حجم المساعدات الممنوحة للسلطة الفلسطينية وقيمتها 370 مليون دولار في المستقبل إذا لم يتم إحراز أي تقدم في عملية التسوية قريبا. وقال كريستيان بيرغر ممثل الاتحاد الأوروبي في القدس إن الاتحاد قد يعيد النظر في المساعدات المالية التي يقدمها للسلطة الفلسطينية في حال عدم حدوث تقدم في المفاوضات مع إسرائيل.

وأضاف بيرغر أنه من المفترض أن تعد هذه المساعدات الفلسطينيين من أجل معاهدة تسوية مع إسرائيل تقضي بإقامة دولة فلسطينية "ولكن إذا لم يكن ذلك واردا فأعتقد أن عددا من التساؤلات سيطرح"، مشيرا إلى أن وفدا من البرلمان الأوروبي سيزور إسرائيل والمناطق الفلسطينية هذا الأسبوع وسيتساءل بالتأكيد "إذا لم يتمخض الأمر في النهاية عن دولة..فما الذي نفعله بالمال إذن؟"، حسب قوله.

وأعرب بيرغر عن اعتقاده بإمكانية زيادة المساعدات في حال حدث اختراق في المفاوضات الجارية حاليا في إشارة واضحة لربط المساعدات بالموقف السياسي وتطوراته.

وأوضح أن السلطة الفلسطينية "تقوم بأداء أفضل من بعض الدول القائمة بالفعل، لكن من المتوقع أن يطالب سلام فياض بمساعدة إضافية لتغطية العجز في الميزانية، مشيرا إلى رصد نحو 71 مليون يورو من إجمالي برنامج المساعدة لعام 2010 لدعم خطة فياض التي يفترض أن تكتمل بحلول أغسطس آب 2011.

ومن المقرر أن يبحث الاتحاد الأوروبي قريبا ميزانيته للأعوام 2013- 2020 فيما قال سفير الاتحاد الأوروبي لدى إسرائيل اندرو ستانلي بأنه يوجد نقاش داخل الاتحاد فيما إذا كانت الميزانية القادمة ستهتم بتخفيض معدلات الفقر أو تهتم بتحقيق مصالح الاتحاد الجيوسياسية. وتشكل المساعدات السنوية التي تمنح للفلسطينيين منذ 16 عاما أكبر برنامج للمساعدة الأجنبية عند الاتحاد الأوروبي.