خبر الناطق باسم سرايا القدس:« انتصار المقاومة بلبنان غَير المعادلة بغزة »

الساعة 10:20 ص|25 مايو 2010

الناطق باسم سرايا القدس:"انتصار المقاومة في لبنان غَير المعادلة في غزة"

فلسطين اليوم- غزة

اعتبر "أبو أحمد" الناطق باسم سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين اليوم الثلاثاء، أن انتصار المقاومة في لبنان علامة فارقة في تاريخ الصراع بين قوى المقاومة في المنطقة وإسرائيل، وغيرت المعادلة على صعيد المقاومة الفلسطينية.

 

وأكد "أبو أحمد" في حديث خاص لـ"فلسطين اليوم الإخبارية"، أن حزب الله اللبناني تمكن من كسر هيبة جيش العدو وأصبح قابلاً للهزيمة، مشيراً إلى أن انتصاره على إسرائيل عزز من مكانة ودور المقاومة وأعطاها ثقة وثقل في المنطقة، على اعتبار أن المقاومة علامة فخر للأمة.

 

أما على صعيد تأثير ذلك على المقاومة الفلسطينية، شدد أبو أحمد، على أن انتصار المقاومة في لبنان على العدو منحها وللمقاومة الفلسطينية الثقة بالنفس، حيث أصبحت المقاومة الفلسطينية تمتلك فرصة كبيرة قادرة على الانتصار على عدونا.

 

وأشار أبو أحمد، إلى أن المقاومة الفلسطينية استفادت خلال الحرب الأخيرة على غزة من الأساليب التكتيكية لحزب الله بما يتوافق على الأرض، مضيفاً أن المقاومة استخدمت القدرات الصاروخية والكمائن والأنفاق، وتمكنت من تغيير المعادلة في غزة وباتت شكلاً من أشكال الدفاع عن النفس.

 

استدراج الأغبياء

وأشار إلى أن عملية استدراج الأغبياء التي نفذها "مقاتلو سرايا القدس" شرق بلدة عبسان الجديدة شرقي مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، كانت أحد الأساليب التي استفادت منها السرايا من حزب الله في حربهم، فضلاً عن العملية الأخيرة والتي أدت لإصابة جندي إسرائيلي.

 

يُذكر، أن عملية "استدراج الأغبياء" التى نفذها مقاتلو "سرايا القدس" في الحادي والثلاثين من شهر آذار/ مارس الماضي، أدت إلى مقتل أربعة جنود إسرائيليين من بينهم ضابط من كتيبة جولاني.

 

وأضاف أبو أحمد، أن إسرائيل كانت في السابق تقوم بجرة قلم بتنفيذ عدوان كبير على المنطقة، ولكن الآن اختلفت المعادلة، وأصبح سلاح الردع متوازناً.

 

مأزق إسرائيلي

وفي تعقيبه على تدريبات العدو الإسرائيلي "نقطة تحول 4"، اعتبر الناطق باسم السرايا، أن هذه المناورات تكشف عن عمق المأزق الإسرائيلي أمام قوى المقاومة، حيث تحاول قوات الاحتلال تعزيز المسائل النفسية لدى جنودها وجبهتها الداخلية.

 

وأضاف، أن قوات الاحتلال تحاول التأكيد من خلال هذه التدريبات على أن هناك استعداد معنوي ولوجستي عن قرار صهيوني بشن حرب على غزة، مبيناً أن هذا ربما ينم عن سوء نوايا الاحتلال.

 

وتوقع أبو أحمد، أن تكون هذه المناورات مقدمة لعدوان على جهات المقاومة في كافة أماكنها، مؤكداً أن كافة فصائل المقاومة على جهوزية تامة للاستعداد لهذه الحرب. 

 

يُشار، إلى أن إسرائيل تقوم الآن بمناورات هي الأوسع في تاريخها ( نقطة تحول 4) ومن المقرر أن تنتهي يوم بعد غدٍ الخميس، حيث أن نحو 100 ممثل من ممثلي جيوش أجنبية ومنظمات دولية ودوائر حكومية وهيئات طوارئ وصلوا إلى إسرائيل هذا الأسبوع، لمشاهدة تمرين الجبهة الداخلية الضخم "نقطة تحول 4"، والمساهمة في سيناريوهات التمرين.